الأحد، 26 أكتوبر 2014

كفانا تعقل .. " بقلم : محمد صالح رجب"

كفانا تعقل .. " بقلم : محمد صالح رجب"

لحظات حزينة ، مشاعر فياضة ملتهبة ، النفوس مشحونة ضد الإرهابيين ، الكل يطلب القصاص ، الكل يطلب الثأر ، أصوات قليلة ، يقال عنها أصوات عاقلة وحدها تغرد خارج السرب تطالب بالتعامل بعقلانية مع الموقف ، يقولون أنه عند الغضب عادة ما تؤخذ قرارات غير صائبة ، لكن هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين ، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من نقمة تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين ، جربنا تلك الأصوات مرات عدة في مواقف مشابهة ولم نجن من ورائها إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء ، هذه المرة الحكومة على المحك ، بل شعبية الرئيس نفسه باتت على المحك ، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة  ، بمقاييس هؤلاء العقلاء ، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي "خط بارليف" ، بمقاييس هؤلاء العقلاء ، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر ، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري ، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا ، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي ، علينا التعقل ، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تؤدي إلى تأزم الموقف أكثر ، عيون العالم ترقبنا ، ينتظرون لنا الزلات ، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز ، علينا أن ننفعل ، علينا أن نغضب ، علينا أن نستثار نصرة لتلك الدماء ، عيوننا يجب أن توجه فقط لحماية الدولة المصرية ومواطنيها ، لكن عينا واحدة لا تكفي ، تعطيل الأخرى وإشغالها بالنظر إلى الخارج ومتابعة ردود أفعالهم  تجاه ما نقوم به يفقدنا عينا ومساحة للرؤيا بالتأكيد كانت ستفيد في معركتنا مع الإرهاب ، يجب أن نضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد الدولة المصرية ومواطنيها بصرف النظر عن رد فعل الآخرين ،
سئمنا "الطبطبة " والتماس الأعذار للمقصرين من بني جلدتنا ـ أيا من كانوا، وأينما كانوا ـ سئمنا السلبية التي يتعامل بها البعض منا مع الإرهابيين ، كما سئمنا التعقل وضبط النفس مع دول تدعم الإرهاب في مصر ، كررنا كثيرا نحن في حاجة إلى خطوات استباقية فعالة تجاه هذه الدول ، لا أقول حروبا لكن هناك الكثير مما يمكن فعله للضغط على هذه الدول وهناك ما يمكن فعله لإشغالها بنفسها عوضا عن الانشغال بمصر .
سئمنا دور الشقيقة الكبرى التي تترفع عن الرد على أخطاء الآخرين ، سئمنا دور المظلومية التي تتقمصه مصر حتى ألان انتظارا لاعتراف العالم بأننا ضحية للإرهاب ،آن الآوان لسرعة الحسم واتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة تحد من هذه الدماء دون النظر إلى الخارج أو إلى تلك الأصوات التي تهبط من عزائمنا وتطالبنا بالتروي والتعقل .





السبت، 25 أكتوبر 2014

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من غل تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين، جربنا العقل مرات عدة في 

مواقف مشابهة ولم نجني من ورائه إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء، هذه المرة الحكومة علي المحك، بل شعبية الرئيس نفسه باتت علي المحك، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة ، بمقاييس هؤلاء العقلاء، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي 'خط بارليف'، بمقاييس هؤلاء العقلاء، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي، علينا التعقل، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تأزم الموقف أكثر، عيون العالم ترقبنا، ينتظرون لنا الزلات، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز، علينا أن ننفعل، علينا أن نغضب

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من غل تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين، جربنا العقل مرات عدة في 

مواقف مشابهة ولم نجني من ورائه إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء، هذه المرة الحكومة علي المحك، بل شعبية الرئيس نفسه باتت علي المحك، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة ، بمقاييس هؤلاء العقلاء، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي 'خط بارليف'، بمقاييس هؤلاء العقلاء، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي، علينا التعقل، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تأزم الموقف أكثر، عيون العالم ترقبنا، ينتظرون لنا الزلات، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز، علينا أن ننفعل، علينا أن نغضب

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

المجلة المصرية || نون - في الذكرى الأولى لفض رابعة

المجلة المصرية || نون - في الذكرى الأولى لفض رابعة

لاشك انه يوم حزين في تاريخ مصر أن تسال كل تلك الدماء فهي في النهاية دماء مصرية أغلبها لشباب في مقتبل العمر، كان يمكن لهم أن يسهموا في صنع مستقبل أفضل للبلاد ، ولا قلب لمن لم يتأثر بتلك الدماء ،والمشاهد الصعبة التي وثقتها التقنيات الحديثة ، ورغم أن فض اعتصامي النهضة ورابعة وضع حدا لمأساة كادت تحل بمصر والمنطقة إلا أن التكلفة العالية للفض جعلتنا نبحث جادين في أسباب ارتفاع تلك التكلفة ، ومن يتحمل فاتورة تلك الدماء، وهل كان بالإمكان تجنب تلك الدماء أو على الأقل الحد منها ؟.


بعد متابعة وتحليل لكثير مما نشر وقتها وما حملته المواقع والفضائيات يمكن للمرء أن يتبين أن الإدارة السيئة لقادة جماعة الإخوان المسلمين والكبر الذي تعاملوا به مع الأزمة ساهم بشكل كبير في زيادة فاتورة الدماء التي دفعت في فض اعتصامي رابعة والنهضة ، لقد تعاملت الجماعة بمنطق "إما كل شئ أو لا شئ"، بل أضافت لمطالبها المندرجة تحت ما أسمته الشرعية من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة مجلس الشورى ودستور2012 مطالب أخرى جديدة منها ضرورة محاكمة من أسموهم قادة الانقلاب وعلى رأسهم السيسي ، بالتأكيد هذه المطالب الغير واقعية أدت إلى الصدام وما نجم عنه من دماء ، كان بالإمكان مع إدارة أفضل لتلك الأزمة والرجوع خطوة واحدة للخلف أن نحقن كل هذه الدماء أو على الأقل كثيرا منها ، وأن تحتفظ الجماعة بمكتسبات عديدة منها ضمان مشاركتها الكاملة في الحياة السياسية من جديد واحتفاظها بأعضائها الذين خرجوا عنها ومؤيديها الذين تخلوا عنها بعد الأحداث ، إضافة إلى استمرار احتفاظها بشي غموضها وهيبتها ، بل أكثر من ذلك انه في ظل هذا الحشد الكبير لو أن قادة الجماعة آثروا المصلحة العليا للوطن وأعلنوا أن تراجعهم خطوة للوراء هو حقنا للدماء وإعلاء للمصلحة العليا للوطن ، لاكتسبت الجماعة احترام الجميع ، لكن غياب الرؤية لدى تلك القيادة وتعاملها بكبر مع فكرة الوطن ، باعتبار الجماعة اكبر من الجميع بما فيه الوطن ، وأيضا خوف البعض منهم على مكتسباته الشخصية جعل الرهان كبيرا على استمرار هذا الحشد بهذا الزخم واستغلاله أقصى استغلال ممكن للحصول على كل شئ ..
ومع علم قادة الجماعة أن قرارا بالفض قد اتخذ ، إلا أن الجماعة ظلت على عنادها وعلى تثبيت المتظاهرين في الميدان بكل الوسائل، وتعالت الأغاني التي تحضهم على الثبات ، وتمادى صفوت حجازي وغيره من قادة الميدان بتحد الشرطة ووزير الداخلية تحديدا في فض الاعتصام ، بل انه مساء يوم الفض وبشهادة البعض علم قادة الإخوان بموعد الفض ومع ذلك لم يتخذوا خطوات لحماية المتظاهرين سوى مزيد من التمترس وتثبيت المعتصمين بل وارهبوا من يفكر في الخروج من الاعتصام بإعلانهم أن كل من يحاول الخروج هو عميل وجب القبض عليه ومحاسبته، كانت الجماعة تهدف من وراء هذا الحشد بخلاف الضغط على النظام القائم للتراجع عما أسمته انقلابا أن تتخذ من المعتصمين دروعا بشرية في محاولة لمنع فض الاعتصام أو الاستفادة من الدماء التي حتما ستنجم عن عملية الفض والمتاجرة بها وخلق ما يعرف بـ "المظلومية " .
وقد دأبت الجماعة على استخدام العديد من الوسائل لتثبيت المتظاهرين بالميدان ورفع روحهم المعنوية على مدى ما يقرب من شهرين ، وتنوعت تلك الوسائل من تحد للشرطة وإبراز قوة المتظاهرين والبث بداخلهم استحالة اقتحام الميدان كما ظهر هذا جليا في خطابات صفوت حجازي وغيره ، إلى تسريب الإشاعات عن اقتراب سفن أمريكية من الشواطئ المصرية مرورا بالأحلام من قبيل نزول جبريل عليه السلام برابعة أو تقديم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسي لإمامة الصلاة ، وبينما كانت تهدف إشاعة اقتراب السفن الأمريكية إلى توصيل رسالة للمتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم ، استهدفت إشاعة نزول جبريل طمأنة المتظاهرين أنهم على الحق ، ومن وسائل تثبيت المتظاهرين التي دأب عليها قادة الميدان الوعود الكاذبة من قبيل عودة الرئيس مرسي غدا أو اليوم الفلاني أو ما شابه ، وكانت تشعل حماس المتظاهرين وتعطيهم الأمل ومزيدا من التماسك .
لقد كان لإلباس الخلاف السياسي ثوب الدين دورا كبيرا في تثبيت المعتصمين من خلال إيهامهم أنها حرب تشن على الإسلام ، وليس أمامهم إلا الشهادة أو النصر ، فاستعد المعتصمون بالأكفان ولم يستثن من ذلك حتى الأطفال ، بل أن كثيرا منهم كتب وصيته قبل أن يقدم نفسه فداء للإسلام ، حتى قادة الميدان أعلنوها صراحة أنهم جاهزون للشهادة ومتوضئون ومغتسلون وأنهم لن يسمحوا بفض الميدان إلا على جثثهم ، وحذروا السلطات أن الفض سيعني آلافا من الجثث ، بما يعني أنهم كانوا يدركون مسبقا أن آلاف المعتصمين سيموتون ومع ذلك لم يتخذوا أي إجراء لمنع ذلك سوى مزيد من التشدد .
لقد فشل قادة الإخوان في إدارة تلك الأزمة فشلا ذريعا وتسببوا في إهدار تلك الطاقات ، وإسالة تلك الدماء ، كان عليهم أن يفهموا أن دولة بحجم مصر ما كانت لتسمح بوجود مثل تلك البؤرة لتكون نواة لتنظيم مسلح أو دويلة داخل الدولة ، وأن الفض لا منا ص منه ، وأنه آت لا محالة إن عاجلا أو آجلا ، وبالتالي كان عليهم حسن استغلال هذا الحشد لا سيما أن الدولة كانت مستعدة في تلك اللحظة لقبول مالا يمكن أن تقبل به الآن .
وإذا كنا نحمل قادة جماعة الإخوان المسلمين جانبا كبيرا من المسئولية عن ارتفاع تكلفة الفض ، فهذا لا يعني أبدا تبريرا للقتل خارج القانون ولا يجب أن يكون ، فمن أخطأ يحاسب وفق القانون ، كما انه من غير اللائق أن يجعل البعض من هذا اليوم عيدا رغم انه خلص مصر والمنطقة من كارثة محققة ، فالدماء التي سالت في هذا اليوم هي في النهاية دماء مصرية ، وختاما نود أن نؤكد من جديد انه يجب على قيادات وشباب الإخوان ممن لم يتورطوا في أعمال عنف ودماء أنه لا سبيل لهم للعودة إلا بمراجعات حقيقية تشمل نقاطا عدة من بينها المواطنة واحتكار صحيح الدين ، وعليهم سرعة إجراء تلك المراجعات للحاق بركب العمل الوطني ..

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

لماذا يحرر المصريون شيكا علي بياض للسيسي؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

لماذا يحرر المصريون شيكا علي بياض للسيسي؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع






إن طريقة اختيار المصريين لرئيسهم والتفافهم حوله وقبولهم لإجراءات صعبة قاسية ما كانوا ليقبلوا بها، واستعدادهم لتقبل المزيد، ما هو إلا تأكيد للرسالة التي بعثوا بها في 30 يونيو من رفض قاطع لتنظيم الإخوان، الغريب أن الإخوان لم يقرأوا تلك الرسالة بعد، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن سر تقديم الشعب المصري شيكا علي بياض للسيسي.. 

الخميس، 2 أكتوبر 2014

بوابة روز اليوسف - لماذا يحرر المصريون شيكا على بياض للسيسي؟

بوابة روز اليوسف - لماذا يحرر المصريون شيكا على بياض للسيسي؟

 فما الذي يدفع شعبا لان يضع ثقته في رجل كهذا ؟ ما الذي يدفع الشعب لتقبل قرارات صعبة من قبيل رفع الدعم عن الوقود ، ويتحمل انقطاع الكهرباء وتدني الخدمات بشكل لم تشهده مصر حتى في عهود الفساد التي ثار عليها ؟ ما الذي يدفع شعبا لأن يقبل بما لم يكن يقبل به من قبل ؟ ، أتذكر كيف كنا ننتقد الإعلام الموجه من قبل وها نحنا نتغاضى عنه اليوم ، كنا ننادي بكثير من الحريات ودفعنا ثمنها مقدما دون ان نحصل علي مزيد منها حتى الآن، فلماذا يحرر الشعب المصري شيكا على بياض للسيسي ؟ وما سر هذه الثقة المتناهية في الرجل؟