تتاجرون بدم الأبرياء ،تستغلون حبهم للدين وتدفعوهم إلى أماكن التماس وتدخلون في عقولهم أنهم مشروع شهادة ثم إذا مات تاجرتم بدمه أي دين هذا الذي انتم عليه ، قرأنا القرآن مرات لا تحصى وقرأنا كتبا لا تعد ، لم نر الإسلام هكذا ، فأي دين هذا الذي أنتم عليه ؟ بالله أخبرونا أهو دين الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم و الذي يحرم الدماء ؟، إن كنت على دين محمد و لا تعلم فاعلم يرحمك الله أنه : ( لا يَحلُّ دمُ امرئ مسلم إلاّ بإحدى ثلاث : كَفَرَ بعدَ إسلامهِ ، أو زَنَى بعد إحصانهِ ، أو قَتَلَ نفساً بغير نفس )، وما عدا ذلك ، فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) ويقول تعالى : ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) ويقول عليه الصلاة والسلام: ( ثكلتْهُ أُمُه رجلٌ قتلَ رجلاً متعمداً يجيء يومَ القيامة آخذاً قاتله بيمينه أو بيساره وآخذاً رأسه بيمينه أو شماله تشخبُ أوداجه دماً في قبل العرش يقول : يا رب سَلْ عبدك فيم قتلني ؟ ) .
واختم بقوله تعالى : ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) صدق الله العظيم ، فإن كنت على دين الإسلام حقا فهاهو الإسلام يحرم الدماء ، يحرم الإفساد في الأرض ، يحرم الاعتداء على الآخرين بالقول والفعل ..
راجع نفسك يا أخي المسلم واعلم انه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فإن أمرت بمعصية فلا تطع حتى ولو كنت أخذت عهدا مسبقا على السمع والطاعة ، هذه رسالتي إليك ، فهلا وعيتها ؟
اللهم احفظ دماء المصريين ووحد كلمتهم ، واهدنا إلى ما تحب وترضى .
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق