"صلاح، محرز والطرف الثالث" بقلم محمد صالح رجب"
المتابع للمشهد يستشف محاولة مستميتة لاستثارة جمهور الجزائر والذي
يحل ضيفا كريما على بلده الثاني مصر لحضور المباراة النهائية في كأس الأمم
الإفريقية 2019 المقامة في مصر والتي أحد طرفيها الجزائر الشقيق. طرف بعينه لا
يخفى على أحد يحاول أن يسجل نقطة عَجَز عن تسجيلها طيلة أيام البطولة للنيل من
نجاحها وتشويه الصورة المبهرة التي بدت عليها مصر خلال البطولة. تعبث الأيادي
الخبيثة الآن من أجل إحداث فتنة بين البلدين الشقيقين، أو على الأقل الحصول على
لقطة هنا أو هناك أو هتاف ضد الدولة المصرية أو رموزها معتقدين أن
"الحماسة" التي يتميز بها الجزائريون يمكن أن تساعدهم في ذلك. آخر فصول
الفتنة تلك هو ذلك الصراع المفتعل حول لقب فخر العرب والذي تقف خلفه جماعة الإخوان
بدعم من الأذرع الإعلامية المعتادة التي تساندها أو تستغلها.
التنافس حول هذا اللقب لو في إطاره الرياضي لكان صحيا، لكن هدف
الجماعة ومن يقف خلفها يتخطى كونه تنافس رياضي مشروع إلى إحداث وقيعة بين الشعبين
والحصول على نقطة يتاجرون بها ويشوهون بها الإنجاز الكبير ناصع البياض.
تشويه الأوطان وانجازاتها ورموزها الوطنية التي ليست على هوى الجماعة
هدف دائم للجماعة، كل ما يمكن أن يضيف إلى الوطن هو عدو لهم، لذا لا خجل أن يكرروا
"طز في مصر" فالوطن لديهم ما هو إلا "حفنة تراب".. آخر
محاولتهم بعد أن يئسوا من استمالة محمد صلاح والذي بات رمزا وطنيا هو تشويه
اللاعب، ومنازعته ألقابه بآخرين كالذي يحدث الآن حول من هو فخر العرب: محمد صلاح
أم رياض محرز؟ وبالطبع الجزيرة وأخواتها أدواتهم في تلك المهمة، اختيار محرز
تحديدا وفي هذا التوقيت، قبيل المباراة النهائية لكأس إفريقيا والمقامة في "مصر"
والتي أحد طرفيها "الجزائر" ليس من قبيل المصادفة، والهدف واضح.
الجمهور الجزائري الشقيق والذي استقبل بترحاب في مصر، مطالب بألا يقع
في الفخ وألا يسمح باستغلاله، الشئ ذاته للمصريين عليهم أن يفوتوا الفرصة على
الطرف الثالث الذي اعتاد تعكير الأجواء ليتمكن من الاصطياد فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق