سطر واحد في أحد
كتب التاريخ الغير معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم يحدث كل تلك الضجة ، سطر واحد تضمن إقرارا
بدور تمرد في إسقاط نظام الإخوان وعرض صور لثلاثة من مؤسسيها ، يحرك كثيرا من مرضى
القلوب التي اندفعت غيرة تطلب لنفسها سطورا وصورا مشابهة، حتى أن وزير التعليم
يخرج على عجل ينفي أن تكون كتب الوزارة قد احتوت على أي صور لقيادات حركة تمرد ، وكأن
تمرد وقادتها "جرب " نهرب منه .
كم هي ضعيفة
ذاكرتنا ! ، بهذه السرعة ننسى ، ننسى يوم أن توارت الأحزاب وعلى رأسها أحزاب جبهة الإنقاذ خلف تمرد ، الكل توارى خلف
تمرد ، يدفع بها إلى مقدمة الصفوف لتكون
هي رأس الحربة في مواجهة الإخوان ، عناصر تمرد تلقت العديد من التهديدات ورؤوس
قادتها كانت مطلبا لأنصار الإخوان ، صحيح أن 30 يونيو كانت ثورة شعب ، شارك فيها
بكل طوائفه ،كل
على طريقته ، بداية من المواطن العادي وانتهاء
بالشرطة والجيش مرورا بالقضاء والمثقفين والإعلام ، إلا أن تمرد هي وحدها
من جمعت الكل في واحد ، جمعت الشعب المصري على استمارة واحدة وميعاد واحد ، عندما
وقعت المصريين على ورقة تمرد التي تطالبهم
بالنزول في 30 يونيو لإسقاط الإخوان ، لقد اندفع الشعب خلف تمرد لتتلقي هي الصدمات
بثبات محمية في ذلك بهذا الظهير الشعبي ، لذا عندما تذكر 30 يونيو في سطر لابد أن
يشار إلا أن تمرد التي وحدت الزمان والمكان فخرج الشعب ضد الإخوان لينحاز الجيش
لتلك الإرادة .
قد تظهر الأيام أن
تمرد صنيعة عمل مخابراتي ، قد تظهر أفرادها على درجة كبيرة من النقاء والوطنية أو
العكس ، لكن كل هذا لن يلغي أبدا دور تمرد وقيادتها في التخلص من نظام الإخوان ،
وعرقلة المخطط الذي كان يحاك لمصر والمنطقة ، وحتما ستفرد صفحات التاريخ إن آجلا
أو عاجلا مساحات شاسعة لتمرد وقادتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق