الأحد، 17 يوليو 2022

ماجي - قصة قصيرة ل محمد صالح رجب - جريدة الدستور


 https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:88Y1XuM4oakJ:https://www.dostor.org/4132254+&cd=13&hl=ar&ct=clnk&gl=sa


ضحكت من قلبي كثيرًا حين طرأت تلك الفكرة الغريبة على ذهني، أظن أن للأمر علاقة بإلحاح أمي علىّ بالزواج، تصف أمي رفضي كل تلك الجميلات ذوات الحسب والنسب بــ «البَطَر»، وللحقيقة لم أكن أعلم سببًا لهذا الرفض.

طردت الفكرة العجيبة التي داهمتني، لكنها ما لبثت أن عاودتني بقوة حين حدثتني أمي من جديد في أمر زواجي وعرضت علىّ مجموعة جديدة من الصور لفاتنات قالت إنهن من ذوى الحسب والنسب، وإن أقل واحدة منهن تمتلك عمارة ورصيدًا في البنك. عندها ضحكت كثيرًا فغضبت أمي وانقلب وجهها كمن تقول: «أُجْهد نفسى من أجلك وأنت لا تبالى». كانت تريد أن ترى حفيدًا لها قبل الموت كما كانت تردد دائمًا. عندها وجدت نفسى أستحضر الفكرة العجيبة التي داهمتني وأبشرها بموافقتي على الزواج، لكنى وضعت شرطًا إضافيًا، وقبل أن تسمع شرطي انفرجت شفتاها عن ابتسامة وهى تقول: «حقك».. اشرط كما تشاء.. المهم إنك وافقت.. 

وحين أخبرتها بشرطي شردتْ قليلًا كمن تبحث فيمن تعرف عن هذا الاسم قبل أن تعود إلى نفسها وتقول بصوت مرتفع:

وماله، ماجى ماجى، نجيب لك عروسة اسمها ماجي..

ثم انصرفت..

لا أعرف في حياتي شخصية باسم «ماجي» سوى بطلة مسلسل عُرض منذ زمن ولا أتذكر منه سواها.. كانت جميلة ممشوقة القوام، شعرها كستنائي قصير، عيناها زرقاوان، ترتدى ملابس مبهجة، تتحدث بثقة وبكبرياء، تسير واثقة الخطى مرفوعة الرأس، تحاور وتجادل.. لا أظن أن أمي ستجد «ماجي» إلا إذا تواصلت مع تلك الشخصية بنفسها، ضحكت فى نفسى وأنا أهمس:

حتى تلك، لن يكون بإمكاني الزواج منها، مؤكد أنها قد تزوجت وأنجبت وترك الزمن أثره عليها.

ثم قلت: 

المهم أن الكرة الآن باتت في ملعب أمي، وأنها لن تحدثني بعد الآن في أمر زواجي.

لكن المفاجأة التي ألجمتني حين فاجأتني أمي بعدها بأيام قليلة ومعها عدد من صور لبنات جميلات قالت: «كلهن ماجي». عندها لم يكن أمامي غير الإذعان، اخترت واحدة منهن وقلت: «هذه نصيبي»، رأيت الفرحة في وجه أمي، همست لنفسي: «إن لم يكن للأمر من حسنات غير هذا لكفاني». أَفْسَحَت ابتسامتي طريقًا للخادمة لتطلق زغرودة بدت محشورة في حلقها. وخشيةً من تراجعي عجلت أمي بزيارة العروس.. كانت العروس جميلة، من أسرة محافظة، أصولها قروية، سكنوا المدينة بعد أن سافر الأب إلى الخارج وكوّن ثروة لا بأس بها. كل شيء كان سريعًا، اتفقنا على موعد عقد القران، طبيعة الأسرة المحافظة وقلة ثقة أمي فىّ عَجَّلتا بالأمر. في الموعد اكتظت الشقة بالمدعوين، جَلستُ في مواجهة والدها أمام المأذون الذى بدأ بإجراءات عقد القران، لكن شيئًا غريبًا شد انتباهي، لقد ذكر خطأ اسم العروس. فاستوقفته قائلًا:

- اسمها «ماجي».

ضحك الأب وهو يخبرني أن ماجي اسم الدلع لـ«مجيدة»، حينها انتفضت وانسحبت وسط دهشة الحضور، تبعتني أمي وقد اكتسى وجهها غضبًا.

في السيارة أخبرتها أن عليها ألا تغضب، فشرطي الذى كان واضحًا منذ البداية لم يتحقق في تلك العروس، ثم قلت: «خيرها في غيرها».. ساد صمت للحظات ثم وجدتها وأنا قد انفجرنا ضاحكين حتى دمعت عينانا.

السبت، 16 يوليو 2022

«سرديات المنصورة» يناقش «مقام السيدة» لمحمد صالح رجب - جريدة الدستور

https://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:SEWSzIRYuDEJ:https://www.dostor.org/4131294+&cd=4&hl=ar&ct=clnk&gl=sa 


يستضيف


مختبر سرديات المنصورة، الكاتب محمد صالح رجب في لقاء مفتوح لمناقشة روايته "مقام السيدة، والصادرة عن دار الأدهم للنشر والتوزيع، وذلك في تمام السادسة من مساء الأربعاء المقبل 27 يوليو الجاري.

 وتتناول رواية "مقام السيدة"، للكاتب محمد صالح رجب، قصة حياة صبية لم يتجاوز عمرها عشر سنوات نجت بأعجوبة من قصف إسرائيلي طال منزلها في العام 1967، وأودى بحياة والدتها وشقيقتيها، هاجرت الصبية مع والدها من السويس إلى المنصورة، ويرحل الأب ويترك الصبية وحيدة تواجه مصيرا مجهولا. 

ومحمد صالح رجب، قاص وروائي، عضو اتحاد كتاب مصر، صدر له العديد من المجموعات القصصية، من بينها "أحلام ممنوعة"، "أشياء منسية"، "ضد الكسر". وفي الرواية صدر له "المرشد"، و"شالوشا"، و"مقام السيدة". 

ومن أجواء  الرواية نقرأ..  فتح "صديق" الباب ثم التفت إليَّ مبتسما قبل أن يباغتني ويحملني، لم أتوقع منه ذلك، حاولت التمنع لكني لم أتماد في ذلك، استسلمت ليديه القويتين وقد رفعتني عاليا وأنا أتعلق برقبته، أغلق الباب بقدمه بعنف فأحدث الارتطام دوياً أخجلني، اجتاز الصالة في خطوات معدودة وزمن قياسي حال بيني وبين استكشافها، أو ربما أني لم أفكر في النظر إلى جمال ألوانها ولا روعة فرشها. 

 فقط كنت أفكر في نبضات قلبي المتسارعة، أشعر بأنه سيتوقف من الفرح، حين لم تفلح محاولاته في فتح باب غرفة النوم حاولت التملص منه تخفيفا عليه، لكنه تمسك بي وأسندني بركبته فعاودت الاستسلام والتحليق، تمكن هذه المرة من فتح الباب وكما فعل من قبل أغلق الباب بقدمه لكنه لم يحدث صوتا عاليا، ربما أن قوته قد استنزفت في حَمْلي، وحين لامس الفراش بساقه وأوشك أن يهبط بي تمنيت ألا يفعل وأن أظل محلقة عاليا في السحاب، لكنه انحنى كجمل أناخه صاحبه، ثم أنزلني برفق. 

 عدت من عليائي حين وجدت نفسي ممددة على الفراش، تبددت فرحتي في هذه اللحظة وانتابني قلق شديد حين تذكرت عادات أهل الريف التي قرأت عنها حتى صرت أعلم أهمية الليلة الأولى، الجميع في انتظار النتيجة، إما نجاح ورأس مرفوعة أو إخفاق وانكسار ومذلة، أهل العروس ينتظرون شهادة شرف وحسن تربية، والعريس وأهله ينتظرون ما يثبت حسن اختيارهم للعروس. الحداثة التي رأيتها في هذا المنزل لم تطرد بداخلي فكرة أن يكون صديق خريج الجامعة وأهله الذين اختلطوا بمجتمعات أكثر تحضرا قد تخلوا عن تلك العادات، تغيير العادات أمر ليس بسيطا ويحتاج إلى أمد طويل.

 لم يهدر صديق وقتا، اتجه سريعا نحوي فزاد قلقي، أمسك بيدي يستنهضني برفق، حتى إذا أصبحنا متواجهين، حدق في عيني فشعرت بنظراته تجتاحني، علق يدي حول عنقه وأحاط خصري بذراعيه وراح يراقصني، كانت الموسيقى الهادئة تنبعث من مسجل كبير بسماعتين، كدت أطير فرحا، قلت في نفسي: "ما هذا الجو الرومانسي؟!"، لم أتخيل أن أرى قرويا بتلك الرومانسية، وما تخيلت أن تكون تلك الليلة هكذا، لقد كانت أكثر مما حلمت، فَرَّ قلقي أمام الطمأنينة التي غزتني، تخليت عن تحفظي ورحنا سويا ننعم بليلة هي بحق "ليلة العمر". 

مقام السيدة” في مختبر سرديات المنصورة” - ملامحنا - محمد صالح رحب

https://mlame7na.com/1636?fbclid=IwAR1LOW1DKD2IQvXtHcv6PCEm162SHRMm-Ydm7FcjcChPtlBd0YkMcmj8sQs 

مقام السيدة” في مختبر سرديات المنصورة”

طلعت طه: 

 

يناقش مختبر سرديات المنصورة رواية “مقام السيدة” للكاتب محمد صالح رجب..

الرواية صدرت في طبعتها الأولى عن دار الأدهم للطباعة والنشر بالقاهرة عام 2021، وتتناول قصة حياة صبية مليحة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات نجت بأعجوبة من قصف إسرائيلي طال منزلهم في العام 1967 وأودى بحياة والدتها وشقيقتيها، هاجرت الصبية مع والدها من السويس الى المنصورة حيث الحاج يوسف المنزلاوي رفيق دربه في النضال ضد الاستعمار، يموت الوالد ويترك الصبية عهدة الشيخ يوسف الذي يرحل هو الاخر لتواجه الصبية مصيرا مجهولا. فما الذي حدث لتلك الصبية؟ وما ذا فعلت حتى يشيد لها الناس مقاما يحمل اسمها؟ هذا ما تكشف عنه احداث الرواية.

الأربعاء، 13 يوليو 2022

مختبر سرديات المنصورة يناقش رواية” مقام السيدة” لمحمد صالح رجب - طنجة الأدبية - المغرب

https://aladabia.net/2022/07/13/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%A8%D8%B1-%D8%B3%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D9%86%D8%A7%D9%82%D8%B4-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7/ 



يناقش مختبر سرديات المنصورة رواية “مقام السيدة” للكاتب محمد صالح رجب، الرواية صدرت في طبعتها الأولى عن دار الأدهم للطباعة والنشر بالقاهرة عام 2021، وتتناول قصة حياة صبية مليحة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات نجت بأعجوبة من قصف إسرائيلي طال منزلهم في العام 1967 وأودى بحياة والدتها وشقيقتيها، هاجرت الصبية مع والدها من السويس الى المنصورة حيث الحاج يوسف المنزلاوي رفيق دربه في النضال ضد الاستعمار، يموت الوالد ويترك الصبية عهدة الشيخ يوسف الذي يرحل هو الاخر لتواجه الصبية مصيرا مجهولا. فما الذي حدث لتلك الصبية؟ وما ذا فعلت حتى يشيد لها الناس مقاما يحمل اسمها؟ هذا ما تكشف عنه احداث الرواية.

 

طنجة الأدبية

مختبر سرديات المنصورة يناقش «مقام السيدة» لـ محمد صالح رجب - دار الهلال

https://darelhilal.com/News/1363535.aspx 



ثقافة13-7-2022 | 13:19

أبانوب أنور

يناقش مختبر سرديات المنصورة، رواية "مقام السيدة" للكاتب محمد صالح رجب، الرواية صدرت عن دار الأدهم للطباعة والنشر بالقاهرة في طبعتها الأولى عام 2021.

وتتناول قصة حياة صبية مليحة لم يتجاوز عمرها عشر سنوات نجت بأعجوبة من قصف إسرائيلي طال منزلهم في العام 1967 وأودى بحياة والدتها وشقيقتيها، هاجرت الصبية مع والدها من السويس الى المنصورة، يرحل الاب ويترك الصبية وحيدة تواجه مصيرا مجهولا، فما الذي فعلته تلك الشابة وما مصيرها؟ هذا ما تكشف عنه احداث الرواية.