تسويق رئيس .. (
بقلم : محمد صالح رجب )
هناك انقسام حقيقي في مصر حول الرئيس مرسي ما بين مؤيد ومعارض ، ورغم أن
الرئيس مرسي قد يمتلك إمكانيات هائلة وأنه لم يُجَرب بعد ، وأن المائة يوم تعد من
القصر بحيث لا يمكن الحكم على الرجل من خلالها ، إلا أن، قطاعا كبيرا من الشعب غير
مقتنع به إلى الآن .
ولأن
الرئيس لن يستطيع تنفيذ برنامجه بنجاح دون التفاف الشعب حوله ، أو على الأقل تحييد
المعارضين له ، لذا فهو الآن في مسيس الحاجة لأن يُسوُّق بشكل جيد للشعب المصري .
في حملته الرئاسية كان حول الرئيس مرسي فريق عمل
كبير ورغم جهودهم الكبيرة في الدعاية لمرشحهم ، إلا أنهم في الغالب هواة غير
محترفي التسويق ، ولحسن الحظ ساندتهم عوامل عدة لا دخل لهم ولا لقدراتهم
فيها، ساهمت في نجاح مرشحهم ، هذا الفريق
غير مناسب لهذه المرحلة ولا لهذا المنصب ،
فهل الرئيس بات في حاجة الآن للتعاقد مع
إحدى الشركات الكبرى في مجال التسويق ؟ هل الرئيس في حاجة لتسويقه وإظهار مواطن
القوة لديه وتقديم نصائح في نواحي عديدة أخرى بداية من مظهره وملبسه وابتسامته
وكيف يتحدث وعم يتحدث ، هل يتحدث في التفاصيل تحت مسمى الشفافية أم يتحدث على
المستوى الاستراتيجي تاركا التفاصيل لمستويات أدنى ؟، هل يتحدث باللغة الفصحى ام
العامية ؟ هل يكون جادا في كلماته أم يسقط عليها شيئا من المزاح ؟ هل من المفيد
كثرة الظهور الإعلامي ؟ هل هل .. ، هل
يمكن لشركة تسويقية كبرى أن تساعد في اختصار المدة الزمنية لقبول الرئيس والتفاف
الشعب حوله ؟ .
قد تبدو الفكرة مزعجة للبعض ومسار سخرية لآخرين
، إلا أنها وفي كل الأحوال فكرة تستحق
الدراسة ، والنظر إليها لأننا بحق في حاجة لتسويق الرئيس لقطاع كبير من الشعب ،
لأنه بدون ذلك ستظل البلاد منقسمة بين مؤيد ومعارض ، ولن يتمكن الرئيس من تنفيذ
برنامجه بالكفاءة المأمولة حتى ولو على أسنة الرماح ..
محمد صالح رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق