تسلم الأيادي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع
https://www.masress.com/elaosboa/106833
مصر أمة ذات تاريخ يضرب بجذوره أعماق الزمن، سطر أبناؤه صفحاته الخالدة بدمائهم وعرقهم، ولا تخلوا تلك الصفحات من ركن صغير في أقصاها يطلق عليه ' مزبلة التاريخ ' يتم تجميع قمامات ونفايات التاريخ المصري فيه ليخلدوا أيضا ولكن علي أنهم في مزبلة التاريخ.
في هذه الأيام نقلب صفحات عطرة من التاريخ المصري الحديث، سطرها رجال من خيرة شباب مصر، رفعوا اسمها عاليا خفاقا بين الأمم، أتحدث ولا شك عن ذكرتين ربما لم ينفصلا عن بعضهما البعض، بل وشاءت إرادة المولي عز وجل أن يحتفي الزمن يهما في وقت متقارب، إنهما ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وذكري حرب أكتوبر المجيدة.
لم يكن عبد الناصر مجرد رئيسا بل كان زعيما اثر في البشرية وقاد حركات التحرر، واستعصي علي التبعية والعمالة، ووقف شامخا ومن ورائه شعب يدعمه وأمة عربية تسانده، وأحرار حول العالم يشدون من أزره، إذا ذكرت عبد الناصر سري في جسدك أكسير العزة، وشعرت بالكبرياء، وامتلأ انفك بعطر الكرامة، واستعدت الأمل بأمة عربية موحدة، وتكتل دولي غير منحاز.. تذكرت اليمن والجزائر، ذهب فكرك سريعا إلي السد العالي وإستاد ناصر والمصانع الكبري واستصلاح الأراضي.
إذا ذكرت عبد الناصر تذكرت الجيش ومقاومة العدوان، وإعادة تسليح الجيش و وحرب الاستنزاف..
نعم كلما تذكرت عبد الناصر تذكرت الجيش.. العمود الفقري للدولة المصرية منذ أزمان طويلة، وحتي وقتنا هذا، وهاهي ذكري انتصار أكتوبر المجيدة تحل علينا علي مقربة من ذكري رحيل عبد الناصر، إنها ذكريات مرتبطة بالكرامة، مرتبطة بالرجال، في حرب أكتوبر امتلك جيشنا العظيم الذي أعاد تسليحه عبد الناصر امتلك زمام المبادرة وباغت العدو الإسرائيلي بضربة سريعة ساحقة أفقدته توازنه، وغيرت المفاهيم والثوابت العسكرية في ذلك الوقت وأفرزت مفاهيم جديدة تدرس الآن في اكبر المعاهد العسكرية في العالم.
البعض من شباب اليوم الذين لم يعرفوا قيمة جيش مصر ويمعنوا في إهانته الآن، ليتهم قرؤا قليلا عن حرب أكتوبر بداية من تغيير نوعية المقاتل والتدريب وخطة التمويه الجبارة، ليعرفوا قدر جيشهم، ليتهم قرؤا قليلا عن العمليات الاستخباراتية والبطولات والشهداء وكم الدماء التي سالت راضية مرضية تروي ثري مصر لتنبت الأمن والعزة والكرامة، وإن لم يجدوا وقتا كافيا اطلب منهم أن يقرؤا فقط عن ساعة الصفر ولماذا اختيرت..
حق لمصر والمصريين أن يفرحوا هذه الأيام و يحتفلوا بتلك الذكريات ويستعيدوا أمجاد الماضي لتكون نبراسا يضيء درب المستقبل ، من حق مصر أن يتغنوا وينشدوا ' تسلم الأيادي ' لجيش بلادهم الصامد دون أن يئن أو يهتز في وجه مؤامرات الداخل والخارج وما أكثرها، حق للمصريين أن يهتفوا ' تسلم الأيادي ' لكل من بذل وضحي وقدم شيئا لهذا الوطن الغالي..
https://www.masress.com/elaosboa/106833
مصر أمة ذات تاريخ يضرب بجذوره أعماق الزمن، سطر أبناؤه صفحاته الخالدة بدمائهم وعرقهم، ولا تخلوا تلك الصفحات من ركن صغير في أقصاها يطلق عليه ' مزبلة التاريخ ' يتم تجميع قمامات ونفايات التاريخ المصري فيه ليخلدوا أيضا ولكن علي أنهم في مزبلة التاريخ.
في هذه الأيام نقلب صفحات عطرة من التاريخ المصري الحديث، سطرها رجال من خيرة شباب مصر، رفعوا اسمها عاليا خفاقا بين الأمم، أتحدث ولا شك عن ذكرتين ربما لم ينفصلا عن بعضهما البعض، بل وشاءت إرادة المولي عز وجل أن يحتفي الزمن يهما في وقت متقارب، إنهما ذكري رحيل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، وذكري حرب أكتوبر المجيدة.
لم يكن عبد الناصر مجرد رئيسا بل كان زعيما اثر في البشرية وقاد حركات التحرر، واستعصي علي التبعية والعمالة، ووقف شامخا ومن ورائه شعب يدعمه وأمة عربية تسانده، وأحرار حول العالم يشدون من أزره، إذا ذكرت عبد الناصر سري في جسدك أكسير العزة، وشعرت بالكبرياء، وامتلأ انفك بعطر الكرامة، واستعدت الأمل بأمة عربية موحدة، وتكتل دولي غير منحاز.. تذكرت اليمن والجزائر، ذهب فكرك سريعا إلي السد العالي وإستاد ناصر والمصانع الكبري واستصلاح الأراضي.
إذا ذكرت عبد الناصر تذكرت الجيش ومقاومة العدوان، وإعادة تسليح الجيش و وحرب الاستنزاف..
نعم كلما تذكرت عبد الناصر تذكرت الجيش.. العمود الفقري للدولة المصرية منذ أزمان طويلة، وحتي وقتنا هذا، وهاهي ذكري انتصار أكتوبر المجيدة تحل علينا علي مقربة من ذكري رحيل عبد الناصر، إنها ذكريات مرتبطة بالكرامة، مرتبطة بالرجال، في حرب أكتوبر امتلك جيشنا العظيم الذي أعاد تسليحه عبد الناصر امتلك زمام المبادرة وباغت العدو الإسرائيلي بضربة سريعة ساحقة أفقدته توازنه، وغيرت المفاهيم والثوابت العسكرية في ذلك الوقت وأفرزت مفاهيم جديدة تدرس الآن في اكبر المعاهد العسكرية في العالم.
البعض من شباب اليوم الذين لم يعرفوا قيمة جيش مصر ويمعنوا في إهانته الآن، ليتهم قرؤا قليلا عن حرب أكتوبر بداية من تغيير نوعية المقاتل والتدريب وخطة التمويه الجبارة، ليعرفوا قدر جيشهم، ليتهم قرؤا قليلا عن العمليات الاستخباراتية والبطولات والشهداء وكم الدماء التي سالت راضية مرضية تروي ثري مصر لتنبت الأمن والعزة والكرامة، وإن لم يجدوا وقتا كافيا اطلب منهم أن يقرؤا فقط عن ساعة الصفر ولماذا اختيرت..
حق لمصر والمصريين أن يفرحوا هذه الأيام و يحتفلوا بتلك الذكريات ويستعيدوا أمجاد الماضي لتكون نبراسا يضيء درب المستقبل ، من حق مصر أن يتغنوا وينشدوا ' تسلم الأيادي ' لجيش بلادهم الصامد دون أن يئن أو يهتز في وجه مؤامرات الداخل والخارج وما أكثرها، حق للمصريين أن يهتفوا ' تسلم الأيادي ' لكل من بذل وضحي وقدم شيئا لهذا الوطن الغالي..