القافلة تسير، وفي الطريق الطويل ، يتساقط
أو بالأحرى يتراجع البعض من ضعاف النفوس ، وإن شئت الدقة من " المنافقين
"، بالأمس كانوا معك ، يهمسون لك ، نحن معك يدنا بيدك ، المسئولية مشتركة ،
ابدأ ..غامر بمستقبلك الوظيفي ، بل بحياتك ، خذ المبادرة وأطلق إشارة البدء ، كلنا
جنود مصر ، كلنا فداء لها ، كلنا تحت
إمرتك ، وأنت تخوض هذه الحرب المقدسة لاستعادة مصر ، لا تترك مصر لهذه الفئة
الضالة ، لا تجعل مصر مرتعا للإرهابيين والمطاردين ، أعد لمصر وجهها الحضاري
وتنوعها الثقافي ، اعد لمصر وسطيتها وتسامحها ، مصر لا يمكن أن تكون أفغانستان أو صومال
جديدة ، أنقذ مصر يا " سيسي " ونحن معك يدا بيد..
وفي طريقك الطويل والعثر لاستعادة هوية
مصر ، بدأت تتهاوى الأقنعة ، ليتعري المنافقين تباعا ، يتخلفون عن الركب لدواعي
شتى ، يتربصون ، ينتظرون العثرات ليتخذوا منها مبررا للعودة ،
تركوك تخوض المعركة بمن معك واتجهوا هم إلى
الغنائم ، إلى تحقيق المكاسب أو ـ على الأقل ـ ركنوا حتى إلى الدعة ، لو انتصرت سيقولون
إنا كنا معك ، ولو كانت الأخرى ـ لا قدر
الله ـ سيرددون لقد تركناه لأنه حاد عن
الطريق ،أمثال هؤلاء يراهم المواطن المصري البسيط في أصحاب دعوات يسقط حكم العسكر
، يراهم في العديد من ضيوف الجزيرة القطرية ، يراهم فيمن يعقدون الصفقات من تحت
الطاولة و يتسابقون لحجز مقاعدهم في البرلمان القادم بأي ثمن حتى ولو كان على حساب
مصلحة الوطن ، يراهم فيمن يتقاعسون عن العمل وأداء الواجب ، يراهم في أصحاب
المطالب الفئوية في هذا الظرف ، هؤلاء الذين يزايدون على الدم المصري ويتاجرون
بالآم وأوجاع الناس ، مثل هؤلاء لا تحزن عليهم ، ولا تكن في ضيق مما يمكرون ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق