الاثنين، 18 أبريل 2016

نحن لا نملك رفاهية الفشل - محمد صالح رجب - المشهد

نحن لا نملك رفاهية الفشل - محمد صالح رجب - المشهد
http://www.masress.com/almashhad/1063973

محمد صالح رجب يكتب : نحن لا نملك رفاهية الفشل

نشر في المشهد يوم 18 - 04 - 2016


يكتب : نحن لا نملك رفاهية الفشل
أخطار جمة تحيط بالدولة المصرية يزيد من حجمها سوء إدارة الدولة للعديد من الملفات ، آخرها بالطبع سوء إدارة ملف تعيين الحدود مع المملكة العربية السعودية ، والذي تلقفه البعض وعض عليه بالنواجذ لتأجيج مشاعر المصريين وإشعال فتنة داخلية ناهيك عن الإضرار بالعلاقات مع السعودية .
لم يكن من الممكن أن تحدث هذه الضجة لو لم يكن ثمة خطأ ما في إدارة هذا الملف ، الإعلان عن الاتفاقية وقع كالصاعقة على المصريين فأصابهم بالدهشة حتى أولئك الذين يقفون في ظهر الدولة المصرية عقدت ألسنتهم من هول المفاجأة واختفوا وتخلفوا عن الاشتباك الجدلي مع الآخرين لأن الحكومة وضعتهم في موقف لا يحسدون عليه ، كما أن خروج أعداد ليست بالقليلة فيما عرف بجمعة الأرض في سابقة هي الأولى منذ اعتلى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم مؤشر عدم رضا عن إدارة الملف ونقطة تحول ربما في العلاقة مع صانع القرار.
وحتى لا تختلط الأمور ولا يستغل المتربصون خروج المصريين الشرفاء غيرة على الأرض ولأننا لا نملك رفاهية الفشل يجب أن تدار تلك الأزمة بحرص شديد من قبل كافة الأطراف ذات العلاقة وأقصد بها الدولة وأجهزتها التنفيذية والتشريعية وحتى القضائية إن تطلب الأمر ذلك وكذا الإعلام لا سيما الخاص منه وأيضا المعارضين والمؤيدين على حد سواء ،إن لم نستطع الخروج منتصرين جميعا في هذه اللحظة فعلينا على الأقل أن نخرج بأقل خسائر ممكنة ،هناك أخطار محدقة وتحديات اقتصادية كبيرة و جبهة داخلية يجب أن تظل موحدة ، هناك شعب بات يتنفس سياسة لم يعد يقبل بغير الشفافية ، هناك علاقات مع دولة كبيرة مؤثرة ، على المؤيدين للاتفاقية أن يعلموا أن معظم من رفض الاتفاقية كان غيرة على الأرض ، فالأرض عرض ، وعلى المعارضين ألا يسمحوا أن تستغل غضبتهم للنيل من الدولة ، وعلى جهات الدولة أن تتعاون لأقصى مدى لضمان الحقوق، لكن يبقى خروج الناس في جمعة الأرض رسالة قوية يجب أن تحسن القيادة استقبالها ، إدراك الجميع أننا في مركب واحد وأننا لا نملك رفاهية الفشل سيقي البلاد بإذن الله من خطر داهم يبيت له الآن بليل ..
المشهد .. لاسقف للحرية
المشهد .. لاسقف للحرية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق