مناظر مؤلمة تُظهر
تمسك المصريين بالحد الأدنى للحياة وليس أدنى من رغيف عيش وأنبوبة بتوجاز و"
شوية " شاي وسكر، حدود دنيا للغلابة
والمقهورين بعيدا عن السكن والصحة والتعليم والمواصلات وزيادة الأسعار ودوشة
الدولار والأشياء الأخرى التي تأكل البرامج الإخبارية على موائدها صباح مساء.
مشاهد موجعة كنا
نظنها غارت إلى غير رجعة، لكن الوزير الهمام على مصيلحي استطاع أن يعيد لنا هذه
المشاهد لتنقلها محطات التلفزة على الهواء مباشرة في مشهد مخز ليخرج علينا سيادة
الوزير في المساء معلنا بشجاعة منقطعة النظير أنه مسئول عن قراره، وأن الأزمة ستحل
في غضون الشهر. طب يا سيادة "المسئول" من يتحمل تكلفة هذه المشاهد
ولماذا لم تتدرج في تنفيذ هذا القرار؟ وإن كنت مصرا: لماذا لم تتريث وتؤجل هذا القرار
شهرا ريثما تصبح جاهزا لتنفيذه؟.
يا سيادة "المسئول" هل تعلم أن الدولة
تنفق الملايين وتستقطب شخصيات عالمية تدفع لها الكثير من قوت هذا الشعب وأن مشاهد
كهذه تطيح بكل هذه الجهود والأموال وتجعلها هباء منثورا.. من يتحمل تلك التكلفة يا
سيادة الوزير " المسئول"؟ من يتحمل ذلك الشعور بالخوف الذي تسرب إلى
جموع المصريين من هذه المشاهد سواء أكان خوفا من عودة المظاهرات أو من إساءة استغلال
البعض لهذه الأزمة أو من القادم المجهول بعد أن وصل العبث إلى رغيف العيش؟
يا أيها الوزير
المسئول عن قراره ثمة خطوط حمر على رأسها " الخبز" لا ينبغي العبث به
لأنه ليس بعده شئ، من فضلكم ارحمونا من هذا العبث، لا التوقيت ولا الوضع يتحملان
التجريب ولا المصريين حقل تجارب لمغامرات وبطولات البعض..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق