السبت، 25 نوفمبر 2017

قطر.. البكاء على قدر الألم - محمد صالح رجب

قطر.. البكاء على قدر الألم

نشر في الأسبوع أونلاين يوم 23 - 11 - 2017

المتابع لأزمة قطر، يجد خطابين متناقضين للدولة القطرية، أحدهما موجه للداخل القطري، تعدد فيهقطر وأذرعها الإعلامية فوائد ما أسموه حصارا، فقطر وفقا لهذا الخطاب باتت قاب قوسين أو أدنى من الاكتفاء الذاتي غذائيا، وفي تلك الشهور القليلة ضاعفت قطر على حد قولها من معدلات البنية التحتية لاستضافة كأس العالم، كما تضاعف عدد مستخدمي الخطوط القطرية، وغيرها من الفوائد الجمة التي جنتها قطر في الوقت الذي تتكبد فيه دول ما أسموه الحصار خسائر جسيمة. 
ثمة خطاب آخر موجه إلى العالم هذه المرة، لكنه خطاب مختلف عن سابقه، خطاب يمكن أن نضعه تحت عنوان " بكائية قطر"، هذا الخطاب الذي يروج له في أنحاء العالم عبر أذرع قطر الإعلامية وما تستأجره من مساحات إعلامية وندوات مسبقة الدفع، وما يقوم به وزير خارجية قطر ومسئوليها من زيارات لدول العالم لم نعد نحصي عددها، ضجيج وخطاب بكائي تستعطف فيه قطر العالم مما أسمته حصارا غير إنساني، طالت آثاره السلبية كل شئ، و يتنافى مع المواثيق الدولية .هذا الضجيج الهائل الذي تحدثه قطر من جراء تلك المقاطعة يقابله هدوء وعدم اكتراث من طرف الأزمة الآخر ووسائل إعلامه، حتى أن الأمير محمد بن سلمان حين سُئل مؤخرا عن أزمة قطر قال، قضية قطر صغير جدا جدا جدا، وهو ذات الكلام الذي أعلنه أيضا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حين أعلن أن قضية قطرصغيرة، ولدى المملكة شؤون أخرى تهتم بها وتركز عليها، هذا التجاهل ليس موقفا سعوديا فقط وإنما هو موقف عام للرباعية العربية. كل هذا التجاهل يزيد قطر ألما و صراخا، وكلما علا صوت الصراخ كالذي نراه الآن كلما زدنا يقينا أن الألم وعلى عكس ما تبديه قطر لشعبها كان هائلا.. 

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق