https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.html
سقطة " شفيق" بعشرة... بقلم : محمد صالح رجب
سقطة " شفيق" بعشرة... بقلم : محمد صالح رجب
ضجة كبيرة صاحبت إعلان
الفريق أحمد شفيق عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، هذه الضجة الكبيرة تفصح عن
مكانة الرجل الرفيعة، ليس بحكم مناصبه السابقة كوزير للطيران 10 سنوات ورئيس وزراء
أسبق، ومرشح رئاسي في انتخابات عام 2012 والتي خسرها أمام المرشح الإخواني محمد
مرسي، فحسب وإنما أيضا لأن الرجل ابن المؤسسة العسكرية التي تحظى بمكانة رفيعة في
قلوب المصريين.
مكانة الفريق تلك جعلت
المصريين يغضون الطرف عن زلات سابقة للفريق كتلك الصورة المهينة التي بدا عليها في
لقائه الشهير مع الكاتب علاء الأسواني، وكذلك هروبه زمن الإخوان إلى "عمرة"
شهيرة إلى الإمارات كم أطلق عليها الإخوان، لكن وكما يقول البعض سقطة الشاطر بعشر،
فقد سقط شفيق في الفخ حين سمع لنفسه أن يكون أداة في الاشتباك الجاري بين قطر
والرباعية العربية، قطر وتوابعها التي لم تعول كثيرا على ترشح خالد علي، تلقفت
بياني الفريق شفيق ذو المكانة الرفيعة لزحزحة السيسي عن حكم مصر لتتمكن من التسلل
عبره مجددا إلى مصر كما فعلت من قبل، ومن ناحية أخرى تنال من الإمارات من خلال
استغلال تصريحه الحاد والذي بدا معدا سلفا حتى قبل بيان الترشح، والذي مفاده أن
الإمارات تحتجز مرشحا للرئاسة المصرية وتتدخل في الشأن المصري. إنها سقطة كبيرة
للفريق شفيق ما كان ليقع فيها لا سيما حين يستحضر المصريون إعلان حازم عبد العظيم
عبر حسابه على تويتر منذ فترة بأن الفريق اخبره بنيته الترشح للرئاسة، وأنه سوف
يعلن هذا بنفسه لاحقا، يومها استخف المصريون بهذا التصريح، فكيف لحازم عبد العظيم الذي
ما فتئ يتهم الجيش بأبشع الاتهامات ويسخر من مصر مرارا بكتابتها " ماسر"
والضيف الدائم لشاشة الجزيرة، وصاحب الإعجاب على كل التغريدات المناهضة لمصر
وجيشها أن يكون وسيلة الفريق للإعلان عن ترشحه؟!
ترشح الفريق في حد
ذاته للرئاسة مكسبا وإثراءً للحياة السياسية المصرية وتعزيزا للديمقراطية، وهو حق
دستوري للفريق كما لغيره من المصريين طالما توافرت فيهم شروط الترشح، لكن طريقة
الإعلان ومكانه وربطه بتصريحات سابقة لحازم عبد العظيم واحتفاء قطر وتوابعها
بالفريق وبياناته التي بدت وكأنها أوراق اعتماد للفريق في معسكر قطر المناوئ لمصر
والإمارات الداعمة بقوة لمصر، أظهر حجم السقطة كبيرا
للفريق شفيق.
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.htmlhttps://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.htmlhttps://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق