رياح الكراهية تهب على مصر |محمد صالح رجب| بوابة الأسبوع
https://www.masress.com/elaosboa/82957
لا ندري أي ريح نتنه عفنه ملأت أجواءنا ، ولوثت هواءنا ، ورفعت ضغطنا وأسالت دموعنا منذ قدم الإخوان إلى سدة الحكم ، لم نعرف في تاريخنا غير رياح الخماسين التي تهب علينا لمدة خمسين يوما ترفع حرارة الجو قليلا ثم تذهب إلى حال سبيلها ، عدا عن ذلك فلم يكن هناك في مصر رياح أخرى ، إنما كان هنالك نسيم عليل ، يستنشقه المصري بمفرده أو بصحبة أسرته رغم كل الأعباء والمشاكل التي تثقل كاهله ، وذلك عندما يجلس على شاطئ النيل ، يلقي فيه همومه ، وأعباءه ، يطهر قلبه من الأحقاد ويستعد لمرحلة شقاء جديدة مبتسما متوكلا على الله .
منذ قدم الإخوان المسلمون إلى حكم مصر ، رأينا ريحا عفنة مصدرها بقعة واحدة في مكان مرتفع فوق هضبة عالية في حي المقطم يطلقون عليها ' مكتب الإرشاد ' ولا أدري : من ترشد وإلى أي شئ ترشد ؟ إنما نرى الرائحة النفاذة تنتشر بسرعة هائلة في ربوع مصر مع وجود مراكز تقوية لها إما في الإستاد أو في رابعة العدوية وفي أماكن أخرى عديدة .
لم يشم المصريون تلك الرائحة من قبل ، بل سمعوا عنها في أماكن أخرى مثل أفغانستان وباكستان والصومال ولبنان وأخيرا في العراق ، لم يشتم المصريون رائحة الكراهية التي تفوح بها أفواه هؤلاء وتقطر بها ألسنتهم ، تلك الوجوه العابسة المتجهمة التي حرمت من نور الإيمان ، واتجهت إلى نشر الكراهية بين الطوائف بل وحتى بين الطائفة الواحدة ،.وقسمت الناس وزعمت أنها تمتلك صكوك الجنة توزعها كما تشاء على من تشاء في الوقت الذي تشاء .
لقد ساعدت تلك الريح العاتية إلى سرعة انتشار النار على أسس طائفية ومذهبية بين المصريين وأراها في الأفق من بعيد وهي تستعر وتتضخم في ظل قيادة تنفخ في الكير ، وتبتسم في داخلها كلما ازدادت وتيرتها . لكنها لا تعلم أن نار هذه الريح عمياء لا تفرق بين احد ولا تميز من أمامها ، لا تعلم أنها صماء لا تسمع استغاثات احد و لا تميز أصوات أحد ، لا تعلم أنها عديمة القلب والضمير ، لا ترق لأحد ، لا تعلم أن مُطلقها يفقد السيطرة عليها بمجرد أن يشعلها ، لا تعلم أن نارها حتما ستطال الجميع .
https://www.masress.com/elaosboa/82957
لا ندري أي ريح نتنه عفنه ملأت أجواءنا ، ولوثت هواءنا ، ورفعت ضغطنا وأسالت دموعنا منذ قدم الإخوان إلى سدة الحكم ، لم نعرف في تاريخنا غير رياح الخماسين التي تهب علينا لمدة خمسين يوما ترفع حرارة الجو قليلا ثم تذهب إلى حال سبيلها ، عدا عن ذلك فلم يكن هناك في مصر رياح أخرى ، إنما كان هنالك نسيم عليل ، يستنشقه المصري بمفرده أو بصحبة أسرته رغم كل الأعباء والمشاكل التي تثقل كاهله ، وذلك عندما يجلس على شاطئ النيل ، يلقي فيه همومه ، وأعباءه ، يطهر قلبه من الأحقاد ويستعد لمرحلة شقاء جديدة مبتسما متوكلا على الله .
منذ قدم الإخوان المسلمون إلى حكم مصر ، رأينا ريحا عفنة مصدرها بقعة واحدة في مكان مرتفع فوق هضبة عالية في حي المقطم يطلقون عليها ' مكتب الإرشاد ' ولا أدري : من ترشد وإلى أي شئ ترشد ؟ إنما نرى الرائحة النفاذة تنتشر بسرعة هائلة في ربوع مصر مع وجود مراكز تقوية لها إما في الإستاد أو في رابعة العدوية وفي أماكن أخرى عديدة .
لم يشم المصريون تلك الرائحة من قبل ، بل سمعوا عنها في أماكن أخرى مثل أفغانستان وباكستان والصومال ولبنان وأخيرا في العراق ، لم يشتم المصريون رائحة الكراهية التي تفوح بها أفواه هؤلاء وتقطر بها ألسنتهم ، تلك الوجوه العابسة المتجهمة التي حرمت من نور الإيمان ، واتجهت إلى نشر الكراهية بين الطوائف بل وحتى بين الطائفة الواحدة ،.وقسمت الناس وزعمت أنها تمتلك صكوك الجنة توزعها كما تشاء على من تشاء في الوقت الذي تشاء .
لقد ساعدت تلك الريح العاتية إلى سرعة انتشار النار على أسس طائفية ومذهبية بين المصريين وأراها في الأفق من بعيد وهي تستعر وتتضخم في ظل قيادة تنفخ في الكير ، وتبتسم في داخلها كلما ازدادت وتيرتها . لكنها لا تعلم أن نار هذه الريح عمياء لا تفرق بين احد ولا تميز من أمامها ، لا تعلم أنها صماء لا تسمع استغاثات احد و لا تميز أصوات أحد ، لا تعلم أنها عديمة القلب والضمير ، لا ترق لأحد ، لا تعلم أن مُطلقها يفقد السيطرة عليها بمجرد أن يشعلها ، لا تعلم أن نارها حتما ستطال الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق