الثلاثاء، 16 يوليو 2013

آمال وآلام " محمد صالح رجب "


من مظاهر احتلال رابعة العدوية:

 يعيش الاف من مؤيدي الرئيس المعزول د/مرسي امال عودة الرئيس وعودة الحلم الذي تفلت من بين أيديهم بين عشية وضحاها ، ولا زال الأمل يراودهم في عودته الى سدة الحكم ، وفي سبيل ذلك تحملوا ما لا يطاق في اعتصامهم برابعة العدوية ، حياة غير ادمية في هذا الاعتصام مع حرارة جو مرتفعة وضعف الخدمات التي يتغلبون عليها بوسائل لاقت غضب الاهالي وغيرهم من المارين بالميدان، حيث تسبب احتلال الاخوان لميدان رابعة في مشاكل عديدة لأهل المنطقة، ولحركة المرور.  حيث تعطلت مصالحهم وصعب عليهم قضاء احتياجاتهم وتوقفت الحالة المرورية واصبحت مداخل العمارات والحدائق مرتع لهؤلاء يهربون اليها من شدة الحر ، الشوارع والحدائق استخدمت كمراحيض يقضي فيها المعتصمون حاجاتهم . ويتساءل اهل المنطقة : إلى متى هذا الحال ويتطلعون لليوم الذي يغادر فيه المعتصمون المنطقة .
هذه مشاهد من الاعتصام .









الأربعاء، 10 يوليو 2013

الحلم القطري.. كان صرحا من خيال فهوى|محمد صالح رجب| بوابة الأسبوع

الحلم القطري.. كان صرحا من خيال فهوى|محمد صالح رجب| بوابة الأسبوع
الحلم القطري.. كان صرحا من خيال فهوى
https://www.masress.com/elaosboa/85738

نشر في الأسبوع أونلاين يوم 10 - 07 - 2013

مرت المنطقة العربية بظروف عديدة خلال السنوات القليلة الماضية ، من بينها تراجع الدور المصري بسبب كبر سن الرئيس وطول فترة الحكم الذي ناهز الثلاثين عاما ، والذي صعب معه أن يؤدي واجباته بكفاءة وكذا اتساع رقعة الفساد والمحسوبين على النظام وتدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية للمواطن المصري ، والحال هكذا صعدت قوى إقليمية صغيرة الحجم بأحلام كبيرة إلى واجهة الإحداث وتحديدا دولة قطر مستغلة ما لديها من أموال طائلة ، ولأن قطر دولة بلا تاريخ راحت تشتري أو تصنع لنفسها تاريخا مهما كلفها ذلك ، وكيف يكون لها تاريخ أو دور قيادي في ظل وجود دولا كالسعودية ومصر اللتان تتصدرا المشهد الإقليمي ، فأما السعودية فقد علمت قطر مبكرا أنه لا طاقة لها بها ، فهي دولة قوية متماسكة تمتلك إمكانيات مادية وإعلامية هائلة إضافة إلى نفوذها في العالم ماديا ودينيا وأكثر من ذلك جوارها الإقليمي المتاخم لدولة قطر ، فكان خيار السعودية بعيدا ، وكان الرهان على مصر ، التي تعاني من مشاكل اقتصادية جمة وعدم رضا شعبي لقطاعات كبيرة من المصريين على النظام القائم ، وتراجع الدور الإعلامي والذراع ألمخابراتي للدولة المصرية . 
استغلت دولة قطر أموالها في تصعيد وتلميع البعض من خلال الجزيرة ، فكان القرضاوي والذي أسست له الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ليكون بوقا لها ومنافسا للأزهر الشريف ، واستخدمت القرضاوي بعد أن لمعته في برنامج الشريعة والحياة كأداة في حربها على مصر مستغلا حب الناس للدين إلى جانب فقرهم وتذمرهم من النظام الحاكم وقتها ، وأيضا لمعت كثيرا من النخب واستضافتهم في أفخم الفنادق وقدمت لهم كل التسهيلات لإحداث حالة من الفوضى والانشقاق داخل المجتمع المصري المحافظ بطبعه ، وأقول المحافظ حيث انه كان في أصعب الحالات التي يمر بها المجتمع المصري العاشق لكل ما هو مصري تستطيع أغنية وطنية أن تجمع شتاته ..
استطاعت دولة قطر من خلال شبكة من المراسلين زرعتهم في كل إنحاء مصر أن تحدث هذا الخلل وظهر هؤلاء المراسلون وكأنهم عملاء يجمعون أخبار في شتى الموضوعات ، وتقدمها الجزيرة بالشكل الذي يخدم أهدافها في إحداث هذا الشقاق .
واستطاعت الجزيرة أن تصل إلى غايتها بإسقاط النظام المصري وكسبت الرهان على الإخوان وبدأت تضع إقدامها على ارض مصر وفُتِحت غزة لها من خلال الأراضي المصرية في إعلان صريح عن فتح مصر وأن مصر باتت محمية قطرية ، وفي مشهد اقرب ما يكون إلى الفاتحين ، زار أمير قطر' المنتصر' غزة ، واستعانت مصر بقطر لاستعادة الأموال المنهوبة ، وبدأت قطر تغزوا مصر بأموالها من خلال التعاقدات الغير شفافة على مشاريع عملاقة في مصر كمشروع قناة السويس وغيرها ، وبدت الأمور وكأنها تحت السيطرة واستمرت الجزيرة في الدعاية للإخوان وبدا أن قطر في طريقها لتحقيق طموحاتها الإقليمية بنجاح النموذج المصري والسيطرة على قلب المنطقة ، إلا أن الشعب المصري الأبي الذي يموت جوعا ولا تمس كرامته انتفض من جديد ضد التبعية أيا كان مصدرها ورفض الإهانة وخرج عن بكرة أبيه في 30 يونيو في مظاهرة قيل أنها الأضخم في العالم ، واسقط الحكم الإخواني الذي فشل أن يقدم أوراق اعتماده للشعب المصري ، وسقطت من خلفه الحماية القطرية لمصر ، وبات الحلم القطري في المنطقة والعالم على المحك وأصبحت عودة الإخوان للحكم بالنسبة لدولة قطر تعني البقاء على حلمها حيا .
لم تأبه دولة قطر بتلك الملايين الهادرة التي غصت بها شوارع مصر وميادينها تطالب بالحرية والكرامة الإنسانية ووقفت في وجه تلك الملايين التي خرجت ترفض الهيمنة القطرية وبيع قناة السويس والآثار والتاريخ المصري لدولة قطر .لم تفهم قطر الشعب المصري عندما اشترت بعض المذيعين أو أنصاف المثقفين واستعانت بهم في مخططها أو عندما جنست بعض لا عبي كرة اليد المصرية ، فهمت خطأ أن الشعب المصري يمكن أن يشترى .
إن سقوط الإخوان سينهي الأسطورة القطرية التي طفت على السطح خلال السنوات الماضية ، وسيأتي على الحلم القطري في قيادة المنطقة وصناعة تاريخ قطري يتناسب مع ما تملكه من موارد ، لذا تجد قطر قد أعلنت حالت الطوارئ القصوى وراحت تنفق أموالا طائلة مستخدمة ذراعها الإعلامية الجزيرة وما يدور في فلكها ، ومستخدمة أناسا باعوا أنفسهم بحفنة من الدولارات ، لإسقاط النموذج المصري الجديد الذي طالبت به جموع الشعب المصري في 30 يونيو ،
إن قطر تضرب رأسها بالحائط وهي تقف في مواجهة الشعب المصري وعليها أن تعيد النظر سريعا في موقفها الحالي تجاه الأزمة المصرية لأن الأوضاع ليست كالأوضاع والشعب الثائر لن يسمح لأيا من كان بسرقة ثورته أو التلاعب بها أو القفز على كرامته وتاريخه.
على القيادة القطرية إن أرادت أن يكون لها دور في مستقبل المنطقة يتناسب مع حجمها الحقيقي أن تفهم أن ذلك لن يكون على حساب مصر ،عليها أن تنصت إلى الشعب المصري جيدا وان تكف من خلال أداتها الإعلامية المعروفة بقناة الجزيرة من تهيج الرأي العام المصري والدولي تجاه الجيش وعرض الرؤية الأحادية في مخالفة صريحة للمهنية الإعلامية ، عليها أن تنصت إلى الشعب المصري كله ، أذن وعين وحدهما لا يكفيا لسماع ورؤية المشهد كاملا . وإن لم تفعل ذلك سريعا ، فسيسقطها الشعب المصري ويقضي على أي حلم لها في لعب دور ولو صغير يتناسب مع حجمها الحقيقي 

الأحد، 7 يوليو 2013

المساجد في الإسلام ( بين عهدي النبوة والإخوان ) بقلم : محمد صالح رجب

المساجد في الإسلام
( بين عهدي النبوة والإخوان )
 بقلم : محمد صالح رجب
لا يخفى على أحد دور المسجد في الإسلام ، وكيف أن أول ما فعله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما نزل بقباء هو بناء مسجد قباء ، ونفس الأمر فعله عندما نزل بالمدينة أقام المسجد النبوي ، وكان تأسيسه بمثابة وضع حجر الأساس للدولة الإسلامية التي أضاء نورها مشارق الأرض ومغاربها ..
ومن وقتها والدولة الإسلامية تدار من داخل المسجد ، القرارات المصيرية للأمة تتخذ في المسجد مثل قرار الحرب و إرسال الجيوش ، وكان المسجد مكانا لاستقبال الوفود، وإبرام المعاهدات ، وكان مأوى للفقراء وعابري السبيل ،و بسواريه يربط الأسرى وفيه يضمد الجرحى ، إضافة إلى كونه مكانا للتربية والتعليم ..
في عصر النبوة لم يعرف ما يسمى الآن في عصرنا الحديث بالديمقراطية كنظام للحكم ، إنما كان نظام الحكم المتبع والمعترف به هو الشورى ، والشورى تختلف عن الديمقراطية ، لذا نجد أن البعض حرم الديمقراطية كنظام للحكم ، أما وقد استقرت الأمور في مصر على شرعية الديمقراطية وتعدد الأحزاب من منطلق انتم أعلن بأمور دنياكم ، فإن هناك نزاعا قويا حول دور المسجد في ظل عهد النبوة وما تلاه حيث نظام الشورى وبين دوره في العصر الحديث حيث الديمقراطية والتعددية الحزبية وتعارض واختلاف المصالح الحزبية ، لاسيما في الجانب السياسي .
ففي حين يرى البعض انه يجب أن يعود للمسجد دوره كما كان في عهد النبوة ، مكانا لممارسة السياسة ، يرى البعض الآخر أن اختلاف نظام الحكم يجب أن يتبعه اختلاف دور المسجد لما فيه صالح البلاد والعباد ، ففي عهد النبوة كانت تدار سياسة الأمة من المسجد لأنه لم يكن هناك  وزارات متخصصة ذات مسئوليات محددة مثل وزارة الخارجية التي تقوم على شأن العلاقات الخارجية ، ولم تكن هناك وزارة للدفاع مناط بها حماية البلاد واتخاذ قرار السلم والحرب ، لذا  فهم يرون ضرورة إبعاد المساجد عن الصراعات والاختلافات السياسية ومن أراد أن يمارس سياسة وارتضى بالتعددية الحزبية ذات المصالح والرؤى المتضاربة عليه أن يمارسها في مقرات الأحزاب والمجالس النيابية وغيرها بعيدا عن المساجد التي تظل رمزا لتوحيد وتجميع المسلمين ، أما القول أننا نقتدي بالرسول الكريم في ذلك ، نقول أنكم تخليتم عن نظام الشورى المتبع في الإسلام كنظام للحكم  وارتضيتم الديمقراطية كنظام بديل فعليكم الالتزام بها والبعد كل البعد عن المسجد .
أقول هذا الكلام لأني متوقع أن يزداد استخدام المسجد في الفترة القادمة لأغراض سياسية ولمصالح ضيقة وللترويج لأناس بعينها مما قد يولد فرقة وشحناء بين المسلمين .
لا يجب ألبته أن نعرض المساجد للحصار والحرق وان نحط من قدر ومكانة المساجد في الإسلام ،يقول تعالى :
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ .

إن مفاسد استخدام المساجد في السياسة في ظل نظام الديمقراطية الذي ارتضيناه كنظام للحكم أكبر من منافعها ، حيث  تؤدي إلى الشقاق والتناحر وليس إلى توحيد الصفوف ،لذلك يجب أن ننأى عن استخدام المساجد في السياسة ، وعلى الآخرين أن يعلموا أن من دخل المسجد فهو أمن ، ولا يجب حصار أو اقتحام المساجد لأي سبب .