جريدة شباب مصر | جراحة عاجلة لرابعة العدوية:
تتعالى أصوات كانت خافتة ، تتشجع قلوب كانت خائفة ، تتصلب أراء كانت مستحية ، تتسلط ألسنة كانت متلعثمة ، تخرج خفافيش كانت متوارية ، يزداد خطاب الكراهية ، تزداد وتيرة التحريض ، تتسع رقعة الإرهاب ، يفقد التفويض الزخم ، تفتر همم المفوضين ، تحدثهم أنفسهم بسحب التفويض والاعتماد على النفس .. تزداد فرص المواجهة ومزيد من الدماء ..
هذا جانب من آثار التأخير في استخدام التفويض في إجراء عملية استئصال الإرهاب.
مفارز يومية تخرج من قاعدة انطلاق ثابتة مقرها رابعة العدوية ، تقطع الطرق وتروع الآمنين ، تتجه إلى أماكن سيادية في الدولة ، تهز صورة الدولة في عيون الداخل والخارج على حد سواء ، وأنت تتراجع و تسوق لي مبررات واهية من قبيل أن التفويض غير مرتبط بوقت أو أنك لا ترغب في إسالة دماء المصريين ، تحدثني عن حرصك على دماء المصريين ، ونحن معك وربما أكثر حرصا على كل قطرة دم مصرية ، لكن السكوت على هذا الوضع سيؤدي حتما إلى مزيد من الدماء ، فدولة مرتعشة على رأسها صاحب قرار يتخذ قراراته بناء على القيل والقال ويعمل ألف حساب لهذا الطرف أو ذاك ، في الداخل أو الخارج ، دون النظر إلى المصلحة العليا للوطن تكون ولا شك سببا في إسالة المزيد من دماء المواطنين .
إن ازدياد وتيرة التحريض على العنف من تلك المنصات ، وازدياد رقعة الاعتصام ، ويأس المفوضين من استخدامك للتفويض الذي استلمته نيابة عن الدولة وأجهزتها ، يدفعهم إلى مواجهة الخارجين على القانون بأنفسهم مما قد ينجم عنه مزيد من الدماء ..
إن موقف القيادة المصرية الراهن يدعونا إلى التساؤل : هل تساوت القوى على الأرض ، هل أصبحنا دولتين نحتاج إلى وسيط ؟ أما أن الدولة المصرية في مواجه خارجون على القانون ، إن خطأ التوصيف حتما سيؤدي إلى علاج خاطئ ، واعتقد أن قيادة مصر الحالية قد جانبها صواب التوصيف ..
في كل دول العالم عندما يروع الآمنين ، وتقطع الطرق ، وتهدد سلامة البلاد ومنشأتها الحيوية والسيادية ، يكون التوصيف الدقيق " خارجون على القانون " وإن شئت قل " إرهابيون " ومن هنا يمكن أن نستخدم العلاج الصحيح ، لم يقل احد اقتلوهم ولم يناد أحد باستباحة دمائهم ، فهم مصريون ، إنما نريد تطبيق صحيح القانون الذي يحفظ الحقوق ويحقن الدماء ، يحفظ الحق في التظاهر السلمي والمناداة بمطالب قد يراها أصحابها مشروعة ، وحق الآخرين في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون خوف .
نريد استخدام التفويض الممنوح وفق القانون وتوصيفه الصحيح للحالة المصرية التي نحن عليها الآن ، والتعامل مع الأطراف كافة وفق مواده .
إن الوضع المصري الراهن أشبه بطبيب شخص حالة مريضه ، وكان قراره ضرورة إجراء عملية جراحية ، اخذ تعهدا على المريض بعلمه بخطورة العملية وتفويضا منه لإجرائها ، وعندما حصل على التفويض ، تراجع مبررا ، انه لا يريد بمشرطه إسالة نقطة دم واحدة ، وترك المرض يستشري في جسد المريض يوما بعد يوم دون أن يجري له العملية أو حتى يدله على علاج آخر .. ترى : أيسحب المريض التفويض أم ينتظر حتى يموت ؟
إن الشعب المصري الجريح ربما لن ينتظر طويلا على تفويضه ، فإما أن يستعمله الجراح في إجراء جراحة عاجله تعيد له عافيته بإذن الله ، أو سحبه واستحدث طرقا أخرى للعلاج ..
تتعالى أصوات كانت خافتة ، تتشجع قلوب كانت خائفة ، تتصلب أراء كانت مستحية ، تتسلط ألسنة كانت متلعثمة ، تخرج خفافيش كانت متوارية ، يزداد خطاب الكراهية ، تزداد وتيرة التحريض ، تتسع رقعة الإرهاب ، يفقد التفويض الزخم ، تفتر همم المفوضين ، تحدثهم أنفسهم بسحب التفويض والاعتماد على النفس .. تزداد فرص المواجهة ومزيد من الدماء ..
هذا جانب من آثار التأخير في استخدام التفويض في إجراء عملية استئصال الإرهاب.
مفارز يومية تخرج من قاعدة انطلاق ثابتة مقرها رابعة العدوية ، تقطع الطرق وتروع الآمنين ، تتجه إلى أماكن سيادية في الدولة ، تهز صورة الدولة في عيون الداخل والخارج على حد سواء ، وأنت تتراجع و تسوق لي مبررات واهية من قبيل أن التفويض غير مرتبط بوقت أو أنك لا ترغب في إسالة دماء المصريين ، تحدثني عن حرصك على دماء المصريين ، ونحن معك وربما أكثر حرصا على كل قطرة دم مصرية ، لكن السكوت على هذا الوضع سيؤدي حتما إلى مزيد من الدماء ، فدولة مرتعشة على رأسها صاحب قرار يتخذ قراراته بناء على القيل والقال ويعمل ألف حساب لهذا الطرف أو ذاك ، في الداخل أو الخارج ، دون النظر إلى المصلحة العليا للوطن تكون ولا شك سببا في إسالة المزيد من دماء المواطنين .
إن ازدياد وتيرة التحريض على العنف من تلك المنصات ، وازدياد رقعة الاعتصام ، ويأس المفوضين من استخدامك للتفويض الذي استلمته نيابة عن الدولة وأجهزتها ، يدفعهم إلى مواجهة الخارجين على القانون بأنفسهم مما قد ينجم عنه مزيد من الدماء ..
إن موقف القيادة المصرية الراهن يدعونا إلى التساؤل : هل تساوت القوى على الأرض ، هل أصبحنا دولتين نحتاج إلى وسيط ؟ أما أن الدولة المصرية في مواجه خارجون على القانون ، إن خطأ التوصيف حتما سيؤدي إلى علاج خاطئ ، واعتقد أن قيادة مصر الحالية قد جانبها صواب التوصيف ..
في كل دول العالم عندما يروع الآمنين ، وتقطع الطرق ، وتهدد سلامة البلاد ومنشأتها الحيوية والسيادية ، يكون التوصيف الدقيق " خارجون على القانون " وإن شئت قل " إرهابيون " ومن هنا يمكن أن نستخدم العلاج الصحيح ، لم يقل احد اقتلوهم ولم يناد أحد باستباحة دمائهم ، فهم مصريون ، إنما نريد تطبيق صحيح القانون الذي يحفظ الحقوق ويحقن الدماء ، يحفظ الحق في التظاهر السلمي والمناداة بمطالب قد يراها أصحابها مشروعة ، وحق الآخرين في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي دون خوف .
نريد استخدام التفويض الممنوح وفق القانون وتوصيفه الصحيح للحالة المصرية التي نحن عليها الآن ، والتعامل مع الأطراف كافة وفق مواده .
إن الوضع المصري الراهن أشبه بطبيب شخص حالة مريضه ، وكان قراره ضرورة إجراء عملية جراحية ، اخذ تعهدا على المريض بعلمه بخطورة العملية وتفويضا منه لإجرائها ، وعندما حصل على التفويض ، تراجع مبررا ، انه لا يريد بمشرطه إسالة نقطة دم واحدة ، وترك المرض يستشري في جسد المريض يوما بعد يوم دون أن يجري له العملية أو حتى يدله على علاج آخر .. ترى : أيسحب المريض التفويض أم ينتظر حتى يموت ؟
إن الشعب المصري الجريح ربما لن ينتظر طويلا على تفويضه ، فإما أن يستعمله الجراح في إجراء جراحة عاجله تعيد له عافيته بإذن الله ، أو سحبه واستحدث طرقا أخرى للعلاج ..
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق