الأربعاء، 13 مايو 2015

هل ينتظر المصريون طويلا؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هل ينتظر المصريون طويلا؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

مثل هذه التصريحات من مسئول كبير بحجم وزير 'العدل ' هي سقطة لا تغتفر، إن كان قد خانه التعبير فهي مصيبة وان كان هذا هو الفكر فالمصيبة أعظم، السيد الوزير لا يستشعر دقة الظرف الذي تمر به البلاد، لا يعي أن المتربصين بالدولة المصرية كثر، وأنه بمثل هذه التصريحات يسمح أن تؤتي مصر من قبله

الاثنين، 11 مايو 2015

هل ينتظر المصريون طويلا ؟ " بقلم : محمد صالح رجب "

أثارت تصريحات المستشار محفوظ صابر وزير العدل عاصفة من الانتقادات داخل المجتمع المصري على اختلاف مستوياته ، التصريحات التي أدلى بها الوزير لبرنامج " البيت بيتك " والتي أكد فيها صعوبة أن يتقلد نجل عامل النظافة وظيفة القاضي شغلت الرأي العام وأثارت موجه عارمة من السخط ، الرأي العام الذي انقسم حول قضايا عديدة شغلته في الأيام الماضية من المطار إلى أبو تريكة توحد في هذه القضية ، ولم تفلح المبررات التي ساقها السيد الوزير في تخفيف الأثر السلبي لها في نفوس المصريين ، والحقيقة أن مثل هذه التصريحات من مسئول كبير بحجم وزير "العدل " هي سقطة لا تغتفر ، إن كان قد خانه التعبير فهي مصيبة وان كان هذا هو الفكر فالمصيبة أعظم ، السيد الوزير لا يستشعر دقة الظرف الذي تمر به البلاد ، لا يعي أن المتربصين بالدولة المصرية كثر ، وأنه بمثل هذه التصريحات يسمح أن تؤتي مصر من قبله ، الدولة تكافح و تجاهد على كافة المستويات من أجل البناء ويأتي تصريح أو موقف كهذا ليهدم في ثوان ما كلف الدولة كثيرا وقتا وجهدا ومالا ، المصريون يتطلعون عاجلا غير آجل إلى استقالة أو إقالة وزير العدل بسبب هذه التصريحات المهينة التي وصفها كثير منهم بالعنصرية ، أي تغيرات وزارية قبيل الانتخابات البرلمانية بالتأكيد غير مرحب بها لضيق الوقت ، إلا أن هناك من التغييرات الاضطرارية التي لامناص منها  من أجل استعادة الثقة في منظومة القيادة والدولة المصرية .. فهل ينتظر المصريون طويلا ؟




السبت، 9 مايو 2015

"فنكوش" يا سيادة الوزير !! " بقلم : محمد صالح رجب "

مشكلة الأمية من المشاكل المزمنة في مصر ، جهود الحكومات المتعاقبة لم تفلح في مكافحتها أو الحد من نسبتها ، الحكومة الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب تعتبر محو الأمية مشروع قومي لمصر ، هكذا صرح الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم لصحيفة " اليوم السابع " نشرته مؤخرا ، وأشار الوزير في معرض حديثه عن قرار المجلس الأعلى للجامعات بربط حصول خريج الجامعة على شهادة التخرج الجامعية بمحو أمية 4 دارسين إلى أن تطبيق هذا القرار سيقضي على الأمية في مصر خلال عام.
قرار المجلس الأعلى للجامعات وتصريحات السيد الوزير يحتاجان إلى وقفة ، فالقرار قد يكون نافذة جديدة للفساد حيث سيدفع بعض الخريجين للحصول على ما يفيد بمحو أمية هؤلاء الأربعة بطرق ملتوية ليتمكنوا من الحصول على شهادتهم الجامعية ، وما يتبع ذلك من إحصاءات وبيانات مضللة  تفضي إلى قرارات خاطئة ، كما أن القرار من أساسه غير قابل للتطبيق ، فليس كل خريج جامعة مؤهلا لهذا العمل ، أتفهم أن يطبق هذا القرار على خريجي كليات التربية بما لديهم من قدرة على توصيل المعلومة ، أما أن يطبق وإجبارا على باقي الكليات  فهذا بالتأكيد أمر غير واقعي ، و إن كان ولابد من تطبيق هذا القرار فليؤهل طلاب الجامعات أولا لتأدية عملا كهذا ، لتخصص مادة لتدريس محو الأمية تدرس لطلاب الجامعات .
أما تصريح السيد الوزير ـ وكما أوردته الصحيفة المذكورة ـ بأن تطبيق هذا القرار سيقضي على الأمية خلال عام هو ولا شك "الفنكوش " بعينه ، يبدوا أن السيد الوزير وهو يعلم أننا على أبواب انتخابات برلمانية ستفضي إلى حكومة جديدة ووزير تعليم جديد وأنه لن يبقى في منصبه سوى شهور قليلة قد فتح صنبور التصريحات والقرارات العنترية ، ولم لا وهو بعد عام لن يكون في منصبه حتى يحاسب عليها ، سيادته و من خلال تطبيق هذا القرار سيقضى على أمية أكثر من 20% من الشعب المصري في سنة ليصل إلى الصفر الافتراضي الذي يعكس معدل الأمية على مستوى العالم ، هل هذا معقول يا عالم ؟ طب ممكن نستسمح سيادتك تكمل معانا في منصبك الكم شهر دول لحين تحقيق هذا الهدف الغالي !.




الأحد، 3 مايو 2015

هل تغير مزاج المصريين بعد ثورتين؟ | بقلم: محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هل تغير مزاج المصريين بعد ثورتين؟ | بقلم: محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

قبل25 يناير كان كثير من المصريين يشعر بالظلم والتهميش وكان يلاقي الأمرين في المواصلات والعمل والشارع والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة وغيرها، كان المواطن يئن تحت وطأة الفقر والجهل والمرض، ومع ذلك كان يصنع من أزمانه وسيلة لابتساماته، كان يسخر من كل الأزمات بمادة ترفيهية أو علي الأقل بنكتة تخرج من قلب موجوع فتحدث أثرا عكسيا يرسم البسمة علي الشفاه،

من أجل الغلابة يا ريس .. " بقلم : محمد صالح رجب "

من أجل الغلابة يا ريس  ..  " بقلم : محمد صالح رجب "

شهورتفصلنا عن افتتاح قناة السويس الجديدة ، حلم المصريين وهدية مصر إلى العالم كما قال الرئيس ، الاستعدادات على قدم وساق للتحضير لحفل الافتتاح ، كل المؤشرات تقول أنه سيكون حفلا أسطوريا كحفل الافتتاح الأول في 17 نوفمبر 1869 والذي دعا فيه الخديوي إسماعيل ما يزيد عن ستة الآف ضيف واستدعى لخدمتهم خمسمائة طباخ و ألف خادم ، وكلف خزينة الدولة وقتها مليون وأربعمائة ألف جنيه على أقل تقدير ..
المصريون في انتظار تلك اللحظة ، فهذا الحفل يعد بمثابة تدشين لمورد جديد للعملة الصعبة للبلاد وما يمكن أن يتبعه ذلك من تحسن في الأوضاع المعيشية للمواطن ، افتتاح القناة الجديدة هي شهادة نجاح للدولة المصرية بقيادة السيسي في أول اختبار حيث وعدت وأوفت ، ناهيك عن أن المصريين في مسيس الحاجة للحظة فرح في خضم الأخبار الكئيبة التي باتت جزءا من مشهدهم اليومي ..
غير أن الإنفاق ببذخ على هذا الحفل قد يثير حفيظة المصريين ويستفز كثيرا من هؤلاء الذي ربطوا أحجارا على بطونهم وتحملوا الكثير وصبروا حبا في السيسي وثقة في الجيش وخشية على الدولة المصرية ، يجب أن تؤخذ مشاعر هؤلاء الذين يئنون تحت وطأة الفقر والمرض في الاعتبار هم أولى بالمبالغ التي قد تخصص للإنفاق على حفل كهذا ، عندما فعلها الخديوي إسماعيل  كان الحال غير الحال والزمن غير الزمن ، الآن لا نملك رفاهية هذا البذخ حتى وان كان سيحقق لنا متعة اللحظة وتخليد الذكرى ، فأنين البطون الجائعة وتأوهات المرضى تنادينا ، رعاية الإنسان أولى من تخليد الذكرى ، وصورة مصر بالتأكيد لن يجملها سوى مواطن صحيح معافى تعلو وجهه الابتسامة.
أما إن كان ولابد من هذا الإنفاق بدعوى تخليد اللحظة أو أن الحفل يجب أن يكون لائقا باسم مصر فليكن من خارج خزينة الدولة ، ولازال الوقت سانحا لدراسة إمكانية استثمار الحدث و استغلاله اقتصاديا ، وإن لم يتيسر ذلك ، فالبساطة البساطة يا سيادة الرئيس رحمة بمشاعر الغلابة ..