أثارت
تصريحات المستشار محفوظ صابر وزير العدل عاصفة من الانتقادات داخل المجتمع المصري
على اختلاف مستوياته ، التصريحات التي أدلى بها الوزير لبرنامج " البيت بيتك
" والتي أكد فيها صعوبة أن يتقلد نجل عامل النظافة وظيفة القاضي شغلت الرأي
العام وأثارت موجه عارمة من السخط ، الرأي العام الذي انقسم حول قضايا عديدة شغلته
في الأيام الماضية من المطار إلى أبو تريكة توحد في هذه القضية ، ولم تفلح
المبررات التي ساقها السيد الوزير في تخفيف الأثر السلبي لها في نفوس المصريين ،
والحقيقة أن مثل هذه التصريحات من مسئول كبير بحجم وزير "العدل " هي
سقطة لا تغتفر ، إن كان قد خانه التعبير فهي مصيبة وان كان هذا هو الفكر فالمصيبة
أعظم ، السيد الوزير لا يستشعر دقة الظرف الذي تمر به البلاد ، لا يعي أن
المتربصين بالدولة المصرية كثر ، وأنه بمثل هذه التصريحات يسمح أن تؤتي مصر من
قبله ، الدولة تكافح و تجاهد على كافة المستويات من أجل البناء ويأتي تصريح أو
موقف كهذا ليهدم في ثوان ما كلف الدولة كثيرا وقتا وجهدا ومالا ، المصريون يتطلعون
عاجلا غير آجل إلى استقالة أو إقالة وزير العدل بسبب هذه التصريحات المهينة التي
وصفها كثير منهم بالعنصرية ، أي تغيرات وزارية قبيل الانتخابات البرلمانية بالتأكيد
غير مرحب بها لضيق الوقت ، إلا أن هناك من التغييرات الاضطرارية التي لامناص منها من أجل استعادة الثقة في منظومة القيادة والدولة
المصرية .. فهل ينتظر المصريون طويلا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق