محمد العمدة البرلماني السابق والإعلامي بقناة مصر 25 الغير مأسوف عليها تقدم مؤخرا بمبادرة تهدف إلى أعادة جماعة الإخوان لصدارة المشهد السياسي في مصر مرة أخرى والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر ، العمدة تبنى مطالب الإخوان وإن تراجع خطوة للوراء بعدم طرح عودة مرسي واعتبار فترة حكم السيسي " أربع سنوات " مرحلة انتقالية .
محمد محمود علي حامد ظن أنه لكونه ابن "العمدة " كما يطلق عليه فهو يحق له أن يرتدي عباءة العمدة ويجلس في دوار العمدة ، ويقدم مبادرات جائرة باسم العمدة لنصرة الخارجين على القانون على حساب الناس التي انكوت بنارهم !
كيف يثق هؤلاء الناس فيك ـ يا ابن العمدة ـ وقد كنت شريكا لمن آذوهم ؟ كيف يقبلون منك وقد اتهمتهم بأبشع التهم ؟
لم ينس الناس ما اقترفته بحقهم وحق الوطن سواء في رابعة أومن خلال شاشة مصر 25 يوم كنت تعتلي المنصات وتجلس في دوارك تبث سموم الحقد والكراهية تجاه مخالفيكم الرأي ، لا زال محفورا في أذهان الناس وصلة رقصك مع خميس على منصة رابعة ، ولا زلنا نتذكر قولتك الشهيرة للمعتصمين في رابعة أنهم على الحق ومن أضير منهم فهو شهيد ومناهضي شرعية مرسي على الباطل وإذا أضير منهم أحد فهو في جهنم ويئس المصير ، لازلت ذاكرة الناس حاضرة وأنت تحرض ضد المحكمة الدستورية ، وتدعو على قادة جبهة الإنقاذ وتطلب بحرقة أن يؤمن المعتصمون خلفك وأنت تدعو عليهم بأن ينتقم الله منهم ، وأن يجعلهم آية وعبرة ، وألا يبلغهم رمضان ، لقد اتهمت كل مناهضي من وصفته بالرجل الصالح مرسي بأنهم ضد الدين ، وكأن الملايين التي خرجت ضد الرجل كانت كلها ضد الدين، وألبست الخلاف السياسي ثوب الدين فألهبت حماس المعتصمين ودغدغت عواطفهم لكراهية هؤلاء الناس ، هؤلاء الناس الذين حرضت عليهم ، هؤلاء الناس الذين هددت برفع راية الجهاد ضدهم ، لم ينسوا لك هذا وإن صمتوا، لكنك على ما يبدو مصر على استفزازهم ونبش جرحهم والخروج بهم عن صمتهم بطرحك عودة الإخوان من جديد من خلال هذه المبادرة التي ادعيت زورا وبهتانا انك تريد من خلالها عودة الديمقراطية ، وكأن دستورا لم يستفت عليه في مصر وكأن انتخابات رئاسية شهد لها العالم لم تقم .
هؤلاء الناس وهم في أوج غضبهم منك لن يسبوك ولن يصفوك بما وصفت بعضهم به ، ولن يحرضوا عليك ، ولن يضعوك في خانة أعداء الدين ويدعوا عليك كما فعلت معهم ، و إنما سيدعون لك بالهداية ، لعل الله يهديك يا ابن الـ..عمدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق