الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

لا يا سيادة الرئيس.. " بقلم : محمد صالح رجب " - المشهد

لا يا سيادة الرئيس..  " بقلم : محمد صالح رجب "
ما فعله الإخوان بمصر لا ريب كبير ومن الطبيعي أن تتوجس الدولة ومن خلفها الشعب منهم خيفة ، غير أن الخيفة والحذر هذان يجب ألا يتحولا إلى رعب ، كما يجب ألا يتحول الإخوان إلى شماعة يُعلق عليها كل فشل ، يجب أن نحترم عقلية المواطن ، مواطن اليوم غير مواطن زمان ، وعقلية مواطن اليوم التي شكلتها التقنيات الحديثة غير ذي قبل ومن ثم لا يجب أن تُستخدم معه وسائل وأساليب تخطاها الزمن ، أسلوب الترهيب لإخراس الألسن وطمس حقائق بات يعلمها القاصي والداني لم يعد مقبولا مع مواطن اليوم ، لم يعد مقبولا أن يرهب مسئول كبير مواطنا استغل فرصة وجوده ليشكو له غلاء أسعار السكر فيتهمه " بغضب " بأنه " إخوان " بما يعني أنه إرهابي ، لم يعد مقبولا أن يُقصَى طالب حصل في الثانوية العامة على مجموع 98.3 %  من الكلية الحربية بعد أن اجتاز كل الاختبارات المقررة لأن له قرابة ولو من بعيد بإخواني، ما ذنب هذا الطالب وأسرته ولم تحرم الدولة نفسها من الكفاءات؟ وهل سيعفى هذا الطالب من فترة التجنيد الإلزامي بسبب صلة القرابة هذه ؟! ، وماذا لو قرر أهل الطالب التقدم إليكم بإعفاء الطالب وكل ذويه من فترة الخدمة العسكرية الإلزامية استنادا لتلك القرابة التي وثقتموها ؟ ماذا لو قرر المواطن شكوى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد  بتهمة السب والقذف ؟!
لا يا سيادة الرئيس .. ما هكذا ينبغي أن تتعامل الدولة مع مواطنيها في هذا العصر ولا يجب البتة أن تستغل الدولة حنق المصريين على الإخوان في خلق مظلوميات ، التوسع في إلصاق تهمة " الإخوان " بالمواطنين للترهيب أو للتهرب من المسئوليات وتبرير الفشل أو التقاعس عن أداء واجب أو للإقصاء وإفساح المجال لذي واسطة ، أمر جد ضار بالدولة الجديدة التي تسعى و يسعى معك المصريون إليها .. لن تكون مصر " قد الدنيا " كما تريد يا سيادة الرئيس إلا بالعدل وان شئتم ـ سيادتكم ـ  العدل فعليكم بالتخلص سريعا من موروث العقاب الجماعي المتمثل في سياسة " السيئة تعم " واستبدالها بقول الله تعالى " لا تزر وازرة وزر أخرى" ، إن شئتم العدل يا سيادة الرئيس وباعتبار أنه لا احد فوق القانون يجب أن يُتخذ إجراء ما ضد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لاتهامه مواطن دو سند أو دليل أو حتى على الأقل أن يرد المحافظ للمواطن اعتباره ويقدم له اعتذارا علنيا ..






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق