الخميس، 7 ديسمبر 2017

المرشد رواية جديدة عن دار الأدهم للكاتب محمد صالح رجب - الوطن


https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/07/451397.html



صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية " المرشد " للكاتب محمدصالح رجب .
 وتدور أحداث الرواية في فترة حرجة من تاريخ مصر المعاصر، بتفاصيلها الملتهبة، والتي شهدت صعود تيارات الإسلام السياسي و صدام بعض منها مع الدولة.
ومن أجواء الرواية:
" في مشهد مهيب يخلع القلوب كان " حسين " مسجى على خشبة طولية في غرفة ضيقة وقد أحاط به بعض الأخوة وقد شرعوا بإجراءات الغسل..طقوس وجهد كبير بذلته الجماعة لإضفاء الصبغة الدينية على العملية وتثبيت حسين ومن معه على أن عمليتهم هذه إنما هي لله ونصرة لدينه، ونصرة الدين ليست بالدعوة فقط وإنما بالدعوة والجهاد، " كتاب يهدي وسيف ينتصر"، ونحن الآن ننتصر بالسيف ليس لسارة وحدها وإنما لعشرات مثلها، ننتصر ونقتص ممن قتل الأطفال واغتصب النساء وهدم المساجد وقتل الساجدين وضيق على المسلمين وحارب الله ورسوله.."

محمد صالح رجب، كاتب مصري، عضو اتحاد كتاب مصر 

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

سقطة " شفيق" بعشرة... بقلم : محمد صالح رجب

https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.html

سقطة " شفيق" بعشرة... بقلم : محمد صالح رجب
ضجة كبيرة صاحبت إعلان الفريق أحمد شفيق عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، هذه الضجة الكبيرة تفصح عن مكانة الرجل الرفيعة، ليس بحكم مناصبه السابقة كوزير للطيران 10 سنوات ورئيس وزراء أسبق، ومرشح رئاسي في انتخابات عام 2012 والتي خسرها أمام المرشح الإخواني محمد مرسي، فحسب وإنما أيضا لأن الرجل ابن المؤسسة العسكرية التي تحظى بمكانة رفيعة في قلوب المصريين.
مكانة الفريق تلك جعلت المصريين يغضون الطرف عن زلات سابقة للفريق كتلك الصورة المهينة التي بدا عليها في لقائه الشهير مع الكاتب علاء الأسواني، وكذلك هروبه زمن الإخوان إلى "عمرة" شهيرة إلى الإمارات كم أطلق عليها الإخوان، لكن وكما يقول البعض سقطة الشاطر بعشر، فقد سقط شفيق في الفخ حين سمع لنفسه أن يكون أداة في الاشتباك الجاري بين قطر والرباعية العربية، قطر وتوابعها التي لم تعول كثيرا على ترشح خالد علي، تلقفت بياني الفريق شفيق ذو المكانة الرفيعة لزحزحة السيسي عن حكم مصر لتتمكن من التسلل عبره مجددا إلى مصر كما فعلت من قبل، ومن ناحية أخرى تنال من الإمارات من خلال استغلال تصريحه الحاد والذي بدا معدا سلفا حتى قبل بيان الترشح، والذي مفاده أن الإمارات تحتجز مرشحا للرئاسة المصرية وتتدخل في الشأن المصري. إنها سقطة كبيرة للفريق شفيق ما كان ليقع فيها لا سيما حين يستحضر المصريون إعلان حازم عبد العظيم عبر حسابه على تويتر منذ فترة بأن الفريق اخبره بنيته الترشح للرئاسة، وأنه سوف يعلن هذا بنفسه لاحقا، يومها استخف المصريون بهذا التصريح، فكيف لحازم عبد العظيم الذي ما فتئ يتهم الجيش بأبشع الاتهامات ويسخر من مصر مرارا بكتابتها " ماسر" والضيف الدائم لشاشة الجزيرة، وصاحب الإعجاب على كل التغريدات المناهضة لمصر وجيشها أن يكون وسيلة الفريق للإعلان عن ترشحه؟!
ترشح الفريق في حد ذاته للرئاسة مكسبا وإثراءً للحياة السياسية المصرية وتعزيزا للديمقراطية، وهو حق دستوري للفريق كما لغيره من المصريين طالما توافرت فيهم شروط الترشح، لكن طريقة الإعلان ومكانه وربطه بتصريحات سابقة لحازم عبد العظيم واحتفاء قطر وتوابعها بالفريق وبياناته التي بدت وكأنها أوراق اعتماد للفريق في معسكر قطر المناوئ لمصر والإمارات الداعمة بقوة لمصر، أظهر حجم السقطة كبيرا
للفريق شفيق. 




https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.htmlhttps://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.htmlhttps://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2017/12/05/451227.html

الأحد، 3 ديسمبر 2017

صفقة مع التطرف " بقلم : محمد صالح رجب "

صفقة مع التطرف  " بقلم : محمد صالح رجب "
تأخرنا كثيرا في مواجهة التطرف، انتظرنا حتى اقتحم علينا الإرهاب بيوتنا، رأينا التطرف ينمو ويترعرع أمام أعيننا ولم نحرك ساكنا، إنها المصالح التي جعلتنا نغض الطرف عنه حتى استوحش وصار ذئبا ينهش الجميع حتى أولئك الذين غضوا الطرف عنه..
تحدث كثيرون عن فساد الأنظمة السابقة وعددوا مآخذهم عليها، لكن ظني أن المأخذ بل الجريمة الأعظم هي تماهي السلطات مع الخطاب المتطرف طيلة السنوات الماضية، الأمر الذي جعل له قاعدة كبيرة بعد أن تُركت له الساحة يرتع وحيدا، فاستقطب الآف الشباب بحماسهم وغيرتهم على الدين والأوطان.
الدولة لاسيما في ظل الحقبة المباركية لم تكن تواجه خطاب التطرف لأنه لم يكن يقترب من سوءاتها، لم يكن يقترب من الفقر والمرض والجهل، لم يكن يقترب من ملف حقوق الإنسان والحريات، بل أنه كان يدعو علنا في كثير من الأحيان إلى ولي الأمر، ولا مانع من انتقاد بعض الأمور هنا أو هناك لذر الرماد في العيون، إنها صفقة غير مكتوبة، سنترككم مقابل عدم التحريض علينا وكشف عوراتنا، يا لها من صفقة رابحة لهم!! اسعدوا، امرحوا يا أهل السلطة، لن يزعجكم أحد، لن نكشف عوراتكم، بل سنواريها نيابة عنكم، سنساعد المحتاجين ونداوي المرضى ونفتح مدارسنا، وعلى الفقراء سنوزع الصدقات والزكاة التي سمحتم لنا بجبايتها، سنطبطب على الغلابة، سنستقطب المهمشين، سنستوعب الناقمين، كوارثكم سنقول أنها ابتلاءات من الله للتمحيص، أنصبر أم نجزع؟ سنربط على قلوبهم بالآيات والأحاديث، فالآخرة خير وأبقى، والدنيا دار ابتلاء، سنجهزهم لما عند الله في الآخرة، الدنيا هي محطة للآخرة، وآجالها وإن طالت قصيرة، ونعيمها وإن عظم قليل، ونحن فيها عابري سبيل، سنجعلهم عجينة في أيادينا لنبعدهم عن التفكير في عوراتكم، تعروا يا أهل السلطة كيفما شئتم، فمهما كانت عوراتكم نحن لها. فتزداد العورات في ظل خفوت صوت من يفضحها، ويفر الناس إلى هؤلاء ظنا أنهم يحتمون بالدين ويفرون إلى الله.. لتتسع الرقعة، ويزداد المرتبطون بهؤلاء، فيبتزون بهم الدولة بمزيد من غض الطرف لتتسع الدائرة اكبر واكبر.
 لم تفكر الدولة وسلطاتها وقتها أن هؤلاء قنابل موقوتة، لأنهم باتوا مؤمنين بهؤلاء، أياديهم كانت أكثر حنوا عليهم من يد الدولة الباطشة.
يحسب للقيادة الحالية أنها وضعت حدا لتلك الصفقة بناء على رغبة المصريين في 30 يونيو، غير أن تطهير الجرح بعد تلك العملية الصعبة يتطلب يدا حانية من الدولة وسد الذرائع وملء الفراغ حتى لا يتسلل فلول التطرف إلينا، ونعيد الكرة من جديد.



الجمعة، 1 ديسمبر 2017

قراءة في قصة ” ورقة أسئلة ” للكاتب سمير الفيل بقلم: محمد صالح رجب


http://www.mobd3o.com/2017/12/02/%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%88%D8%B1%D9%82%D8%A9-%D8%A3%D8%B3%D8%A6%D9%84%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84/

مباشرة ومنذ الوهلة الأولي، من عتبة النص، من العنوان ” ورقة أسئلة ” باتجاه الهدف مباشرة، إنه ” اختبار” ، لكن من الممتحن؟ وفي أي مادة؟ وهل استعد الممتحن جيدا لهذا الامتحان؟ هل أجاب جيدا؟ ماذا حدث لورقة الأسئلة؟ أسئلة عديدة يطرحها العنوان ويحاول كاتبنا سمير الفيل الإجابة عليها من خلال نصه الذي بين أيدينا و المعنون بـ ” ورقة أسئلة”.
بدأ النص بمقدمة في لجنة امتحان والأمور الروتينية المعتادة ككل امتحان من تسلم ورقة الإجابة، ثم الأسئلة، والى الآن لم يذكر لنا الكاتب اسم المادة إلا بعد كتابة الاسم بشكل منمق، خشية “النسيان” كان المشرفون يذكروننا دائما بضرورة كتابة الاسم أولا وبشكل واضح.. ثم ينتقل الكاتب إلى اسم المادة وهي مادة التاريخ وذيل اسم المادة بالتي يحبها..
لكن الأسئلة وعلى غير المتوقع كانت مفاجئة، صادمة، إنها تختبر الذاكرة، تختبر الحفظ لا الفهم، حين قال الكاتب ” فوجئت بالأسئلة تختبر ذاكرتي ” كأني به يريد أن يقول أن المتوقع والطبيعي أن تختبر الأسئلة الفهم لا الحفظ وهو ما لم يحدث الأمر الذي تسبب في تلك المفاجأة، ومع ذلك حاول جاهدا، استحضر الأقرب إلى الذاكرة عله يتذكر الإجابات، استحضر الليلة الماضية، ليلة الامتحان، وما أدراك ما ليلة الامتحان، تلك الليلة التي قاوم فيها ” غواية ” النعاس ولم ينم إلا قليلا، حاول أن يجبر نفسه لتنصاع إلى تلك الطريقة، اشغل نفسه ليتذكر، لكن عبثا حاول، تنتصر نفسه للصواب، للفطرة، ولما لا وإجاباته نموذجية مدعومة بالأدلة!، تتقافز شخصيات وطنية بعينها أثرت في التاريخ المصري مصحوبة بعبارات مقتضبة تشي بفهم عميق لتلك المادة التي يحبها، بدأ بالزعيم احمد عرابي الممتطي جواده ملوحا بسيفه، ثم ثناها بالخديوي توفيق المحاط بقناصل الدول الأوربية مربد الوجه، وجاء الدور على سعد زغلول شاجبا الأقوال المرسلة التي زعمت أنه قال” مفيش فايده”،  ليختتم بجمال عبد الناصر وخطة طرد اليهود من سيناء.. هنا لم يذكر الكاتب أي شيء يفيد ” التذكر ” ولكنه استخدم لفظ ” قفز ” دون أن  يقرنه بالذهن، فلم يقفز إلى ذهنه، إمعانا في رفضه لتلك الطريقة، حتى عندما اندفع الملاحظ من مكانه ليحذره من الضجة التي يصنعها، أخبره أن الزعماء “يتسللون”من ورقة الأسئلة إلي حرم اللجنة، وكأن القفز كان إلى ورقة الأسئلة. وكأنهم لم يطيقوا المكوث فيها، فراحوا يتسللون منها رفضا للأسئلة ولتلك الطريقة. لكن ردا كهذا قوبل بالريبة في قواه العقلية، الأمر الذي استدعى شفقة الملاحظ فراح يربت على كتف بأبوة، ويدعو لنفسه وله بحفظ الله، إنها تهمة “الجنون” المعلبة التي تواجه كثيرا ممن يحاول الفهم!.
ثمة ربط بين أولى عبارات النص وهي” جلستُ في آخر الصف بلجنة الامتحان” وبين آخر عبارة فيه ” ستضيع مستقبلك”، وكأن الكاتب يريد أن يقول أن هؤلاء الذين يفهمون مكانهم دائما في الصفوف الخلفية، وأن الآخرين يرونهم فشلة لا مستقبل لهم، إنها النظرة السائدة، “الحفظ” وحده يصنع ويحفظ مستقبلا..ترى كم من هؤلاء ضاع مستقبلهم؟ إنه بالفعل اختبار، ولكن ليس لبطل قصتنا، وإنما للمسئولين عن التعليم، والنتيجة حتما الرسوب، فقد سلم الممتحن ورقة الإجابة خالية..