رواية هنا ترقد الغاوية ل محمد اقبال حرب، رواية ماتعة ترتقي لروايات الصف الأول، ليس فقط لموضوعها الذي ينتفض في وجه موروثات بات تقديسها والايمان بها أكثر من تقديس الدين نفسه، الرواية تتنصر للضعفاء في شكل المرأة، هو نص فاضح وكاشف لمجتمع ذكوري يرى في المرأة شيطانة تمارس ما يمارسه الشيطان من الغواية، ويعاقبها لكونها امرأة وان بطرق اختلفت عن الوأد الذي كان يمارس بحقها في الجاهلية، أصبح يستباح جسدها، وتنتهك كرامتها، ويسقط كبريائها وتجبر بعد كل إهانة على الركوع طلبا لرضا زوجها.
- لغة الرواية شاعرية،
- تلاعب الكاتب بالزمن بمهارة عبر تقنيات السرد كالاسترجاع والاستباق.
- اعتمد الكاتب تقنية السرد بضمير الغائب واستخدم الراوي العليم لكنه ترك مساحات للشخصيات لتعبر عن نفسها بحرية.
- اعتنى بشخصياته ولم يكتفي بتناولها من حيث الشكل بل تناول كذلك الجوانب الاجتماعية والنفسية، وكان لافتا دلالة استخدام اسماء الشخصيات، صابرين للصبر وأمل حيث الامل الذي يقتل وتامر الذي يمثل الحداثة في ظاهرها بينما يسكن باطنه تلك الموروثات.
- الحبكة متوازنة، المكان بين بيئات مختلفة لكل منها تقاليدها واعرافها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق