الخميس، 31 أكتوبر 2013

أحزاب مصر الكرتونية | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أحزاب مصر الكرتونية | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع
https://www.masress.com/elaosboa/114188
أحزاب مصر الكرتونية
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 31 - 10 - 2013

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والشعب المصري لن يلدغ للمرة الثانية، وإذا كان قد منح الأحزاب المصرية فرصتين متتالين بثورتيه في 25 يناير، و30 يونيو، إلا أن الأيام الماضية 
أثبتت أن تلك الأحزاب ما هي إلا مجرد عناوين بلا مضامين، وأنها أحزاب فاشلة بمعني الكلمة، حيث لم تستطع استغلال هاتين الفرصتين الثمينتين اللتين منحهما لهم الشعب المصري، ففي المرة الأولي وعقب ثورة 25 يناير، تخلت تلك الأحزاب عن الشعب وتركته وحيدا أمام خيارين أحدهما أسوأ من الآخر: إما الفلول وإما الإخوان، وحيث أن الإخوان لم يُجربوا من قبل، وحيث أنهم كانوا الأقرب إلي الشارع يتصيدون المناسبات بل ويختلقونها لتثبيت أقدامهم بالشارع، فقد منحهم الشعب الفرصة، ولما انكشف المستور، وأميط اللثام عن المجهول وتعرت الوجوه وزالت الأقنعة، ثار الشعب من جديد طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية ولتصحيح مسار ثورته بعد أن أراد الإخوان أن يجنحوا بها بعيدا عن أهدافها، ولما كانت تلك الأحزاب كرتونية محدودة التأثير فقد لجأ الشعب إلي جيشه الوطني الذي وقف في ظهره يعضد ثورته و ينتصر له ليحقق مطالبه. فتهيأت لهذه الأحزاب فرصة أخري، لكن علي ما يبدوا أنها لا زالت حتي هذه اللحظة علي سابق عهدها من الفشل ولم تلتحم بالجماهير ولم تسع للتخفيف من أعبائهم، ورفع الأثقال من علي كواهلهم، لم نر يوما حزبا من هذه الأحزاب أقام حملة لتنظيف المدن والقري ورفع القمامة من الشوارع أو تجميلها ، لم نر قوافل لكوادرهم الطيبة تجوب القري والأحياء الشعبية، لم نر حملات محو أمية وتثقيف الناس، أو مجموعات تقوية لطلاب المدارس الغير قادرين، لم نر أي دور حقيقي لهذه الأحزاب علي الأرض، بل اكتفت بالتواري خلف الحكومة، والتنظير عبر الفضائيات، وإن لم يتدارك مسئوليها ذلك فيما ما تبق من قليل الوقت، فلا ريب أن الشعب لن يلدغ مرة أخري و سيلفظهم إلي الأبد.
الغريب أن بعض عناصر هذه الأحزاب بدلا من أن تلوم نفسها تأخذ علي المواطنين لجوؤهم للمؤسسة العسكرية طلبا لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية لسد الفراغ الذي لم تملأه هي ويتناسون أن فشلهم الذريع هو من دفع الناس لترشيح رجلا امتلك زمام المبادرة و اتخذ قرارات صعبة مصيرية في وقت تواري فيه الآخرون ، رجلا قال عبارتين ملك يهما عقول وأفئدة المصريين، عندما قال: ' نروح نموت أحسن لو مقدرناش نحمي الشعب '، وعندما وصف الحالة بكلمات معدودة بقوله: الشعب ملقاش اللي يحنو عليه،
إن هذه الأحزاب فقيرة الأداء معدومة التواصل الشعبي لاشك أنها غير قادرة علي تحمل مسئولية دولة رائدة بحجم مصر، والشعب المصري لن يكرر نفس الخطأ الذي أوقعته فيه هذا الأحزاب بعد ثورة 25 يناير لذلك لن يتسامح مع هذه الأحزاب ولن ينخدع فيها، وسيكون البديل بالطبع هو المؤسسة العسكرية التي اكتسبت ثقته في كل الاختبارات التي مرت عليها ، وسيكون مرشحه القادم لرئاسة الجمهورية شخصية تنتمي إلي هذه المؤسسة العريقة بعد أن فشلت هذه الأحزاب علي الأقل حتي وقتنا الراهن في تقديم قيادات شابة كفء تكون قادرة علي تحمل المسئولية.
 

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

الاخوان يقتحمون الأزهر اليوم الاربعاء 30-10-2013 ويحطمون ويفسدون ويشوهون وهم يرددون الله اكبر


( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )

الاخوان يقتحمون الأزهر اليوم الاربعاء 30-10-2013 ويحطمون ويفسدون ويشوهون وهم يرددون الله اكبر .














الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

ماما قطر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ماما قطر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوعhttps://www.masress.com/elaosboa/112099
https://www.masress.com/elaosboa/112099
ماما قطر
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 23 - 10 - 2013

كالأم ترضع وليدها.. هي قطر، ابنة الأربعين عاما، التي راحت ترضع مصر ليل نهار دروسا في الحرية والكرامة الإنسانية عبر بوقها المسمي ' الجزيرة '، وكأن مصر الرائدة الضاربة في عمق التاريخ في انتظار تلك الوجبة القطرية. 
لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أقرأ خبرا تناقلته وكالات الأنباء مؤخرا عن تأييد حبس الشاعر القطري ' محمد ابن الذيب ' 15 عاما بتهمة التحريض علي قلب نظام الحكم القائم في قطر والإساءة إلي أمير البلاد وولي عهده ' آنذاك '، ولا إراديا وجدت نفسي اربط ذهنيا بين هذا الخبر وبين ما يحدث في مصر الآن.
ففي مصر أناس يسبون ويقذفون، يشوهون حوائط ورموزا، يقذفون حجارة وأحيانا نارا، يقطعون طرقا ويعطلون المواصلات، يلقون بالأطفال من أعلي البنايات، ينالون من قامات وهامات، يروعون الأطفال والأمهات، يفجرون العربات وينتهكون الحرمات، يحرقون الكنائس ويزدرون الديانات، ثم تخرج علينا ماما قطر بالرضعة اليومية، أنه علي مصر أن تسمح لهؤلاء بحرية التعبير، ثم تفرد مساحات شاسعة عن ظلم القيادة المصرية وكبتها للحريات، وتعاملها الدموي مع هؤلاء المعارضين، في الوقت الذي لم تتحمل هي معارضا واحدا لم يحمل سلاحا سوي قلمه، الذي بدا أقوي من الرصاص حتي أنها لم تتحمله وأنزلت به كل هذا العقاب الذي دفع بمنظمة 'هيومان رايتس ووتش' الحقوقية الدولية أن تعتبر هذه المحاكمة دليلاً إضافياً علي ازدواجية معايير قطر في ما يخص حرية التعبير.
هذا الكلام أوجهه بالأساس لأبناء وطني، بني جلدتي، ففاقد الشئ لا يعطيه، وقطر بالتأكيد لا تملك سجلا من الديمقراطية و الحريات حتي تدرسنا إياه، وبالتأكيد قطر لا ترضعنا الحليب إنما هو ولا ريب السم الذي يضمن لها دورا رياديا في المنطقة علي حساب مصر بعد أن تنشغل بنفسها وتقتلها الصراعات.
وقطعا لا يمكننا أن نلوم قطر، إنما اللوم علي من ينصت لتلك السموم التي تبثها قطر في رضعتها اليومية الموجهة إلي مصر، وتراخي الإدارة المصرية الحالية في مواجهتها.. أفيقوا يرحمكم الله..
 

السبت، 12 أكتوبر 2013

تعليق المساعدات الأمريكية لمصر والرسائل الملتقطة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

تعليق المساعدات الأمريكية لمصر والرسائل الملتقطة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/110148
تعليق المساعدات الأمريكية لمصر والرسائل الملتقطة

نشر في الأسبوع أونلاين يوم 13 - 10 - 2013

مما لا شك فيه أن قرار إدارة أوباما بتجميد أو تعليق مساعدات عسكرية لمصر بنحو 260 مليون دولار هو بمثابة رسالة تلقتها جهات عدة داخل مصر وخارجها، و من بين هذه الجهات، شعب مصر وجيشه، وهما بالتأكيد جهة واحدة، وقد وصلتهما الرسالة بمفهوم واحد يؤكد علي صحة قناعتهما أن ثورة 30 يونيو لم تكن موجهة للإخوان فحسب بل كانت أيضا ضد المشروع الأمريكي في المنطقة للمرحلة المقبلة، وهذا ما يفسر التربص بمصر من قبل أمريكا وحلفائها من قبيل تركيا وقطر وإلا ما فائدة قطع مساعدات عسكرية تشمل طائرات ودبابات وصواريخ وهي بالقطع لا تستخدم في قمع المتظاهرين؟ هل رأينا طائرة من طراز ' إف 16 ' تستخدم في قمع المتظاهرين، هل رأيتم دبابة أو صاروخا يستخدم أو يمكن أن يستخدم ضد متظاهرين سلميين؟ بالتأكيد أمر غير مقنع وإنما الهدف هو إضعاف الجيش المصري كآخر جيش قوي يمكن أن يقف حجر عثرة أمام مشروعهم في المنطقة واستنزافه لأطول وقت ممكن في حربه ضد الإرهاب في سيناء بغل يده كما يتصورون من خلال قطع هذه المساعدات عنه، وهذا يذكرني بما حدث في سوريا في الآونة الأخيرة، حيث أقامت أمريكا الدنيا لقتل الأبرياء في سوريا ولم تقعدها وعندما قدم لهم الأسد ما يريدون وهو الأسلحة الكيمائية، التي قد تعرقل مشروعهم أو تُستخدم ضد حلفاء أمريكا لا سيما إسرائيل، ثمن موقف الحكومة السورية وتعاونها ونسي الشعب السوري الذي يذبح يوميا وتدمر بنيته الأساسية، فماله بالشعب السوري وقد حقق ما أراد؟ 
لذا كانت الرسالة بمثابة التأكيد علي صحة التوجه المصري الجديد بسريعة تنويع مصادر السلاح وإعادة الصناعة العسكرية المصرية إلي مسارها الصحيح، وتوسيع شبكة الأمان المصرية، بتوسيع وتنويع شبكة العلاقات المصرية الدولية، وتوجيها بما يخدم المصلحة الوطنية أولا وأخيرا. تمهيدا للإعلان عن عودة السيادة المصرية الكاملة للقرار المصري.
وفي هذه النقطة تحديدا أتوقع أن تخرج مظاهرات حاشدة في الأجل القريب دعما لتوجه القيادة المصرية نحو الاستقلال بالقرار الوطني وضد سياسة أمريكا ليس في مصر وحدها بل وفي المنطقة بأسرها.
جهة أخري ممن تلقوا الرسالة الأمريكية من داخل مصر هي جماعة الإخوان المسلمين التي فقدت كثيرا من زخمها في الشارع المصري وفقدت العديد من أهم عناصر قوتها في الآونة الأخيرة، أن اثبتوا نحن لا زلنا معكم، فقطع المساعدات العسكرية عن الجيش المصري ومن قبله المطالبة المستمرة بالعفو عن د مرسي وقيادات الإخوان، ومحاولة إعادتهم إلي الحياة السياسية بشكل كامل مرة أخري، يصب في هذا الاتجاه، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك علي علاقة إدارة أوباما الوثيقة بالإخوان وأن التطمينات والتربيطات والعهود والوعود التي حصلت عليها أمريكا منهم قبل وأثناء حكم د مرسي جعلت منهم أداة مهمة من أدوات أمريكا في خطتها لتحقيق رؤيتها في مشروع الشرق الأوسط الجديد.
ومن الجهات الخارجية التي تلقت الرسالة ' حلفاء أمريكا في المنطقة والعالم ' حيث وصلتهم الرسالة واضحة فجة أن أمريكا لا عزيز لها، وأنها لا تقف إلي جوار حلفائها، وأنها تتخل عنهم وقت الحاجة كما تخلت عن مصر في ظرف كان أولي بأمريكا أن تقف إلي جوار شريك هام في حربه ضد إرهاب لا زالت أمريكا تئن تحت وطأته و تقود العالم في حرب ضروس ضده.
وبالتأكيد أن هذه الرسالة قد تدفع هؤلاء إلي تقليل الاعتماد علي الولايات المتحدة في تأمين احتياجاتها لا سيما الأمنية منها والبحث عن حليف أكثر صدقا ضمانا لاستقرار هذه الدول، ولو استمر الوضع علي هذا المنوال، فإن مصالح أمريكا في المنطقة وربما العالم قد تواجه صعوبات حقيقة في المستقبل القريب.
 

وماذا بعد رحيل الأسد؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أبو أنس الليبي والعهر الأمريكي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

أهي نصيحة والسلام.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أهي نصيحة والسلام.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع
https://www.masress.com/elaosboa/107905
أهي نصيحة والسلام..
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 03 - 10 - 2013

لعلي لست الوحيد الذي قدم نصائح عديدة للإخوان بداية من ثورة 25 يناير وحتي وقتنا هذا عبر وسائل مختلفة، فقد نصحتهم بعدم ترشيح رئيسا للجمهورية، ونصحتهم بالمشاركة لا المغالبة، وبضرورة تسويق الرئيس إلي شعبه من خلال شركة متخصصة تعلمه كيف يلبس ويأكل ويتعامل مع شعبه والآخرين، نصحت الرئيس أن يكون رئيسا لكل المصريين، نصحته بالتوافق الوطني من خلال لجنة تأسيسية متوازنة ودستورا لكل المصريين، لكنهم لم ينصتوا لأي من هذه النصائح، وعقب رحيل د مرسي، نصحتهم بنبذ العنف والانخراط في خارطة المستقبل وفق قواعد حقيقية للديمقراطية وبضمانات دولية، ولم يستجيبوا أيضا، ويستمر مسلسل النصائح مني ومن غيري لكنهم لا يحبون الناصحين وبالتالي يستمر مسلسل السقوط المروع لهم حتي باتت الجماعة علي شفا انهيار تاريخي ربما طالها من جذورها. 
وبما أني اعرف نهج الإخوان جيدا، واعلم أن كبرهم سيحول دون قبول النصيحة، هذا لا يمنعني أن أقدم النصيحة كما أمرنا ديننا الحنيف، قبلها الآخر أو لم يقبلها هذا شأنه ولكن من قبيل ' معذرة إلي ربكم'.
أقول هذا الكلام بمناسبة أنباء متداولة عن خطة الإخوان لاستغلال فريضة الحج لهذا العام استغلالا سياسيا ورفع شعار رابعة والهتاف ضد الجيش المصري ورموزه، وذلك بمساعدة التنظيم الدولي للإخوان حيث سيشارك أعضاء التنظيم من دول شتي مع إخوان مصر لاستغلال هذا الحدث الإسلامي الكبير والأضواء المسلطة عليه.
وما لا يعلمه الكثيرون أن السعودية تستضيف عددا كبيرا من إخوان مصر للعمل علي أراضيها باعتبارهم مواطنون مصريون، وأن أحد أهم مصادر تمويل الإخوان في مصر هو من تحويلات هذه الفئة العاملة في السعودية والذي مصدره نسبة من رواتبهم وتبرعاتهم، واستثماراتهم المقننة في شكل مستثمرين أو من الباطن لا سيما في قطاع المقاولات، ومن تنظيم رحلات خاصة بالحج والعمرة، واستئجار استراحات بشكل دائم لأعضائها مقابل مبالغ نقدية تحصل من الأعضاء، وغيرها من الأنشطة.
والنصيحة التي يجب أن نقدمها للإخوان هو عدم استغلال موسم الحج لأغراض سياسية، حيث أن هذا مبدأ معمول به من قبل وليس وليد اللحظة، فكلنا يعلم كم المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي، ولو فتح المجال لاستغلال هذه الشعيرة المقدسة سياسيا لأصبحت ساحة للصراع والجدل، من هنا كان تأكيد القائمين علي هذه الشعيرة منذ زمن بعيد بإبعاد هذه الشعيرة عن التجاذبات السياسية.
ولو لم يستجب الإخوان وهذا ما أرجحه اعتقد أن السعودية تملك الكثير من الوسائل القانونية للتصدي لهم، وقد تضطر إلي التضييق علي منسوبي التنظيم من المصريين المقيمين لديها مما يفقد التنظيم احد أهم مصادر تمويله، ناهيك أن عددا كبيرا منهم ربما كان مصيره الترحيل ومغادرة البلاد لمخالفة أنظمة الإقامة المعمول بها. فهل يخيب الإخوان ظني هذه المرة ويستجيبوا لهذه النصيحة؟ أتمني ذلك..