أحزاب مصر الكرتونية | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع
https://www.masress.com/elaosboa/114188
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والشعب المصري لن يلدغ للمرة الثانية، وإذا كان قد منح الأحزاب المصرية فرصتين متتالين بثورتيه في 25 يناير، و30 يونيو، إلا أن الأيام الماضية
أثبتت أن تلك الأحزاب ما هي إلا مجرد عناوين بلا مضامين، وأنها أحزاب فاشلة بمعني الكلمة، حيث لم تستطع استغلال هاتين الفرصتين الثمينتين اللتين منحهما لهم الشعب المصري، ففي المرة الأولي وعقب ثورة 25 يناير، تخلت تلك الأحزاب عن الشعب وتركته وحيدا أمام خيارين أحدهما أسوأ من الآخر: إما الفلول وإما الإخوان، وحيث أن الإخوان لم يُجربوا من قبل، وحيث أنهم كانوا الأقرب إلي الشارع يتصيدون المناسبات بل ويختلقونها لتثبيت أقدامهم بالشارع، فقد منحهم الشعب الفرصة، ولما انكشف المستور، وأميط اللثام عن المجهول وتعرت الوجوه وزالت الأقنعة، ثار الشعب من جديد طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية ولتصحيح مسار ثورته بعد أن أراد الإخوان أن يجنحوا بها بعيدا عن أهدافها، ولما كانت تلك الأحزاب كرتونية محدودة التأثير فقد لجأ الشعب إلي جيشه الوطني الذي وقف في ظهره يعضد ثورته و ينتصر له ليحقق مطالبه. فتهيأت لهذه الأحزاب فرصة أخري، لكن علي ما يبدوا أنها لا زالت حتي هذه اللحظة علي سابق عهدها من الفشل ولم تلتحم بالجماهير ولم تسع للتخفيف من أعبائهم، ورفع الأثقال من علي كواهلهم، لم نر يوما حزبا من هذه الأحزاب أقام حملة لتنظيف المدن والقري ورفع القمامة من الشوارع أو تجميلها ، لم نر قوافل لكوادرهم الطيبة تجوب القري والأحياء الشعبية، لم نر حملات محو أمية وتثقيف الناس، أو مجموعات تقوية لطلاب المدارس الغير قادرين، لم نر أي دور حقيقي لهذه الأحزاب علي الأرض، بل اكتفت بالتواري خلف الحكومة، والتنظير عبر الفضائيات، وإن لم يتدارك مسئوليها ذلك فيما ما تبق من قليل الوقت، فلا ريب أن الشعب لن يلدغ مرة أخري و سيلفظهم إلي الأبد.
الغريب أن بعض عناصر هذه الأحزاب بدلا من أن تلوم نفسها تأخذ علي المواطنين لجوؤهم للمؤسسة العسكرية طلبا لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية لسد الفراغ الذي لم تملأه هي ويتناسون أن فشلهم الذريع هو من دفع الناس لترشيح رجلا امتلك زمام المبادرة و اتخذ قرارات صعبة مصيرية في وقت تواري فيه الآخرون ، رجلا قال عبارتين ملك يهما عقول وأفئدة المصريين، عندما قال: ' نروح نموت أحسن لو مقدرناش نحمي الشعب '، وعندما وصف الحالة بكلمات معدودة بقوله: الشعب ملقاش اللي يحنو عليه،
إن هذه الأحزاب فقيرة الأداء معدومة التواصل الشعبي لاشك أنها غير قادرة علي تحمل مسئولية دولة رائدة بحجم مصر، والشعب المصري لن يكرر نفس الخطأ الذي أوقعته فيه هذا الأحزاب بعد ثورة 25 يناير لذلك لن يتسامح مع هذه الأحزاب ولن ينخدع فيها، وسيكون البديل بالطبع هو المؤسسة العسكرية التي اكتسبت ثقته في كل الاختبارات التي مرت عليها ، وسيكون مرشحه القادم لرئاسة الجمهورية شخصية تنتمي إلي هذه المؤسسة العريقة بعد أن فشلت هذه الأحزاب علي الأقل حتي وقتنا الراهن في تقديم قيادات شابة كفء تكون قادرة علي تحمل المسئولية.
https://www.masress.com/elaosboa/114188
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، والشعب المصري لن يلدغ للمرة الثانية، وإذا كان قد منح الأحزاب المصرية فرصتين متتالين بثورتيه في 25 يناير، و30 يونيو، إلا أن الأيام الماضية
أثبتت أن تلك الأحزاب ما هي إلا مجرد عناوين بلا مضامين، وأنها أحزاب فاشلة بمعني الكلمة، حيث لم تستطع استغلال هاتين الفرصتين الثمينتين اللتين منحهما لهم الشعب المصري، ففي المرة الأولي وعقب ثورة 25 يناير، تخلت تلك الأحزاب عن الشعب وتركته وحيدا أمام خيارين أحدهما أسوأ من الآخر: إما الفلول وإما الإخوان، وحيث أن الإخوان لم يُجربوا من قبل، وحيث أنهم كانوا الأقرب إلي الشارع يتصيدون المناسبات بل ويختلقونها لتثبيت أقدامهم بالشارع، فقد منحهم الشعب الفرصة، ولما انكشف المستور، وأميط اللثام عن المجهول وتعرت الوجوه وزالت الأقنعة، ثار الشعب من جديد طلبا للحرية والعدالة الاجتماعية ولتصحيح مسار ثورته بعد أن أراد الإخوان أن يجنحوا بها بعيدا عن أهدافها، ولما كانت تلك الأحزاب كرتونية محدودة التأثير فقد لجأ الشعب إلي جيشه الوطني الذي وقف في ظهره يعضد ثورته و ينتصر له ليحقق مطالبه. فتهيأت لهذه الأحزاب فرصة أخري، لكن علي ما يبدوا أنها لا زالت حتي هذه اللحظة علي سابق عهدها من الفشل ولم تلتحم بالجماهير ولم تسع للتخفيف من أعبائهم، ورفع الأثقال من علي كواهلهم، لم نر يوما حزبا من هذه الأحزاب أقام حملة لتنظيف المدن والقري ورفع القمامة من الشوارع أو تجميلها ، لم نر قوافل لكوادرهم الطيبة تجوب القري والأحياء الشعبية، لم نر حملات محو أمية وتثقيف الناس، أو مجموعات تقوية لطلاب المدارس الغير قادرين، لم نر أي دور حقيقي لهذه الأحزاب علي الأرض، بل اكتفت بالتواري خلف الحكومة، والتنظير عبر الفضائيات، وإن لم يتدارك مسئوليها ذلك فيما ما تبق من قليل الوقت، فلا ريب أن الشعب لن يلدغ مرة أخري و سيلفظهم إلي الأبد.
الغريب أن بعض عناصر هذه الأحزاب بدلا من أن تلوم نفسها تأخذ علي المواطنين لجوؤهم للمؤسسة العسكرية طلبا لترشيح السيسي لرئاسة الجمهورية لسد الفراغ الذي لم تملأه هي ويتناسون أن فشلهم الذريع هو من دفع الناس لترشيح رجلا امتلك زمام المبادرة و اتخذ قرارات صعبة مصيرية في وقت تواري فيه الآخرون ، رجلا قال عبارتين ملك يهما عقول وأفئدة المصريين، عندما قال: ' نروح نموت أحسن لو مقدرناش نحمي الشعب '، وعندما وصف الحالة بكلمات معدودة بقوله: الشعب ملقاش اللي يحنو عليه،
إن هذه الأحزاب فقيرة الأداء معدومة التواصل الشعبي لاشك أنها غير قادرة علي تحمل مسئولية دولة رائدة بحجم مصر، والشعب المصري لن يكرر نفس الخطأ الذي أوقعته فيه هذا الأحزاب بعد ثورة 25 يناير لذلك لن يتسامح مع هذه الأحزاب ولن ينخدع فيها، وسيكون البديل بالطبع هو المؤسسة العسكرية التي اكتسبت ثقته في كل الاختبارات التي مرت عليها ، وسيكون مرشحه القادم لرئاسة الجمهورية شخصية تنتمي إلي هذه المؤسسة العريقة بعد أن فشلت هذه الأحزاب علي الأقل حتي وقتنا الراهن في تقديم قيادات شابة كفء تكون قادرة علي تحمل المسئولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق