باسم يوسف .. الرجل
الذي فقد خفة ظله " بقلم : محمد صالح
رجب "
لا يمكن لنا إلا أن ندافع عن حرية الإعلام المسئول
.. لا يمكن لنا بعد ثورتين متتاليتين وفي ظل ثورة المعلومات التي يشهدها العالم
إلا أن ندافع عن حق الشعوب في المعرفة ، كما لا يمكن لنا أن نكيل بمكيالين ، لا
يمكن لنا أن نضحك ونتلذذ بخفة ظل باسم يوسف وهو ينتقد الإخوان ونغضب عندما ينال من
الآخرين .
لكن أيضا لا يمكن لنا أن نتقبل أو نفرح للإسفاف في
التناول لأيا من كان بداعي حرية الرأي والإعلام
، عندما يعتقد باسم يوسف أننا سنضحك كثيرا
ونستمتع بخفة ظله وهو يتجاوز كل القيم الدينية والأعراف الوطنية و بتعدي على
الآخرين تلميحا أو تصريحا فهو بلا شك مخطئ خطأ كبيرا .
في أولى حلقاته مع محطة cbc
العام الماضي تناول المحطة ومنسوبيها بالنقد ، وكأنه يبرئ نفسه من تناول الآخرين
ولكن لم يكن بهذا الإسفاف ، وفي حلقته الأولي عقب سقوط الإخوان تجاوز كل القيم
والثوابت ليثبت أن الأمر لم يكن موجها ضد الإخوان فأمعن وتجاوز كما لم يفعل من قبل
.
لقد جاءت حلقة باسم يوسف الأخيرة والأولى له عقب
سقوط الإخوان على غير ما كان يتمنى فقد جاء منفرا ثقيل الظل سفيه الطرح بعد كل تلك
الإيحاءات الجنسية المقززة التي آذت مشاعر المشاهدين ، وكذا تناوله رموز القوات المسلحة بهذا ألإسفاف
لا سيما في هذا الوقت العصيب الذي تقوم فيه بمهام أمنية ثقيلة ، وقد ظهر ذلك جليا
من خلال ردود الأفعال الواسعة من مشاهدي الفضائيات ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي
الغاضبة والرافضة لهذا السلوك .
وعلى غير ما يرى كثيرون من ضرورة محاكمة باسم يوسف
، أرى أن الشعب المصري المحافظ والمتدين بطبعه وصاحب العلاقة الفريدة بجيشه ، وحده
قادر على لفظ وعزل كل من يحاول القفز على ثوابته التي ترسخت لديه عبر فترات زمنية
طويلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق