السبت، 31 يناير 2015

ماذا لو؟! | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ماذا لو؟! | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ماذا لو؟!
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 31 - 01 - 2015

المشهد.. رجل نحيف مسن قابع خلف مقود أتوبيس نقل عام وقد هرب الدم من عروقه، يرتجف جسده هلعا، يلتف حوله مجموعة من الإرهابيين يحاولون حرق و تحطيم الأتوبيس والنيل من الرجل، وهو يستعطفهم بصوت واهن وكلمات منكسرة تخرج عسيرة من فمه الذي جف من الجوف أن يرحموا شيبته، يسترضيهم ويومأ برأسه مؤمنا علي هتافاتهم، يرفع يده نحو صدره مرات وكأنه يقول لهم أنتم فوق راسي، وبداخله يتساءل : لماذا يا أولادي؟ 
لم يتعاطف كثيرون مع هذا الرجل المسن، ولم تتحرك ضمائرهم وتعلو أصواتهم نصرة لهذا المسكين الذي أزعم أن عمره المتبقي سيقضيه في علاج ما ألم به جراء هذا الموقف، لكن بالتأكيد ثمة سؤال طرق أذهان كثيرين ممن شاهدوا هذا الموقف : ماذا لو حاول هذا الرجل 'الخائف' أن يفلت بجلده وينقذ نفسه؟ ماذا لو دهس أحدهم لا إراديا وهو يندفع هاربا؟
اعتقد وقتها ستخرج الأصوات عالية، وستذرف الدموع أنهارا، وسيصحو ضمير العالم في مواجهة السيسي قائد الانقلاب والدولة المصرية القاتلة وستتصدر صحف وفضائيات العالم عناوين من قبيل ' دهس متظاهرين سلميين في القاهرة ' وستدين 'هيومان رايتس ووتش ' النظام المصري وتطالب العالم بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة في مصر، وتخصص الجزيرة ساعات لاستهانة النظام المصري بأرواح المواطنين، ومن برجه العاجي سيغرد البرادعي منتقدا، ويخرج علينا عمرو حمزاوي وعلاء الأسواني ليؤكدا أن شيئا لم يتغير في مصر وأن الدولة القديمة لازالت تحكم، أما عبد المنعم أبو الفتوح سيطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. الحمد والشكر لله أن الرجل الطيب بقصد أو لأن ركبتيه بالأساس لم تتحملا الموقف فوت الفرصة علي كل هؤلاء ولم يحاول الهرب، ليجلس هؤلاء متحفزين متربصين بانتظار مشهد آخر..
 

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

الأربعاء، 28 يناير 2015

السادة المحترمون.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

السادة المحترمون.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

السادة المحترمون..
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 29 - 01 - 2015

علي مدار عدة أيام أثار عدد من الإعلاميين قضية إعلان خاص بمحطة تليفزيونية جديدة داعمة للإخوان وممولة من قطر، انتشر الإعلان مؤخرا عبر لوحات ضخمة في شوارع القاهرة، ورغم أني لا أريد أن أعطي لهذه القضية أكبر من حجمها إلا أنها بالفعل كاشفة فاضحة، هذه القضية كاشفة لاختراق ما قد تم بالفعل، وفاضحة للمتورطين والمقصرين المسئولين عن هذا الاختراق والذين يجب أن يقدموا للمسائلة القانونية، كنت أتوقع أن أداء آخر يجب أن يكون لأجهزة ومؤسسات الدولة في ظل حرب حقيقة تخوضها الدولة، لكن علي ما يبدوا أن بعضا من قيادات هذه الأجهزة لم يصلها بعد أن مصر تخوض حربا هي الأخطر في تاريخها المعاصر، كنت أتوقع كمواطن أن ثمة إجراءات وشروط بديهية مسبقة يجب أن تكون عند التعاقد مع شركات الإعلان تضمن عدم تسلل شركات ذات أنشطة معادية للدولة المصرية ووضع عقوبات رادعة لمن يخالف تلك الشروط، وذلك بدلا من أن يخرج علينا السيد / محافظ القاهرة بعد أيام من نشر الإعلان ليقول أنه الآن بصدد إزالة الإعلان ويبرر ذلك بعدم إيفاء تلك الشركات للاستحقاقات المالية وفق العقد المبرم، وكأن المحافظة اكتشفت فجأة أن هذه الشركات لم تسدد تلك المستحقات. 
وعلي الجانب الآخر ومع افتراض حسن النية للسادة الإعلاميين الذين أثاروا تلك القضية، وأن إثارتهم للموضوع هو بدافع وطني خالص، إلا أنهم قد قدموا وبعفوية دعاية مجانية لتلك المحطة علي مدار ساعات طوال، ربما فاق أثرها ذلك الأثر الذي قد يخلفه الإعلان ذاته.
أيها السادة المحترمون.. من لم يدرك بعد أن البلاد تخوض بالفعل حربا حقيقية وأنه يجب أن يتصرف بمسئولية وبما يمليه عليه حسه الوطني وطبيعة الظرف الطارئ الذي تمر به البلاد عليه الاستقالة فورا أو الإقالة..
 

الاثنين، 26 يناير 2015

في وداع الملك .." بقلم : محمد صالح رجب "

في مساحة كتلك وفي ذات المكان راهنت عقب ثورة 30 يونيو على موقف المغفور له ـ بإذن الله ـ  الملك عبد الله بن عبد العزيز ، وقتها كان لحم مصر مستباحا من الأعداء ، والتردد غلب على مواقف كثير من الأصدقاء ، بينما الصمت المطبق كان شعار أغلب الأشقاء ، لم يكن رهاني وملايين المصريين على الرجل من فراغ ، لم يكن تنجيما  ولا رجما بالغيب ولا حتى ضربا للودع ، وإنما لمعرفتنا المسبقة بالتوجه العروبي والإسلامي للرجل ، والذي حمل على عاتقه قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، لم  يتأخر الرجل و لم يخيب ظننا ، وصدح بكلمة حق انتصارا لمصر وشعبها واعترافا بمكانة مصر ، خرج صوته عاليا يعلن للعالم أن المملكة وقفت وستقف إلى جوار مصر التي لها في تاريخ الأمتين الإسلامية والعربية موقع الصدارة  ، لقد كان موقف الرجل بمثابة البوصلة لكثير من المترددين ، ودافعا قويا ليرتفع صوت المؤيدين الهامسين ، وقطعا للطريق على المتربصين  ، لقد غامر بمصالحه مع الغرب ، ولم يأبه كثيرا بالمزايدات التي قد تتم تحت شعارات دينية لاسيما والمملكة هي أرض الإسلام وقبلة المسلمين ، ولم يلتفت كثيرا لما قد يطاله من سوء أدب البعض من أصحاب الفكر المنحرف ، ولأنه لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل ، فلا عجب أن ينسب المصريون الفضل لأهله ، وأن ترتفع أكفهم إلى العلي القدير سائلين إياه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .



السبت، 10 يناير 2015

هاكم بضاعتكم.. | بقلم - محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هاكم بضاعتكم.. | بقلم - محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

لم هذه المعايير المزدوجة حتي في الموت؟ تقام الدنيا ولا تقعد لبضع أفراد قتلوا في فرنسا، بينما آلاف المسلمين يموتون دون أن يتحرك جفن الغرب وأممه المتحدة !، كثير من المسلمين يرون أن الغرب هو من صنع الإرهاب وسمنه ورعاه واستخدمه لتنفيذ مخططاته في بلادهم ولسان حال كثير منهم الآن وهو يري السحر ينقلب علي الساحر وطباخ السم يتذوقه، لسان حالهم يردد الآن ' هاكم بضاعتكم ردت إليكم '

السبت، 3 يناير 2015

السيسي ' رئيس انقلابي'.. | بقلم: محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

السيسي ' رئيس انقلابي'.. | بقلم: محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ي سابقة هي الأولي لوسيلة إعلام مغربية رسمية أو خاصة وصفت القناة الأولي المغربية السيسي بالانقلابي ، هذا التطور أصاب الكثيرين بالدهشة، ففجأة تكتشف المغرب وبعض من وسائل إعلامها أن 30 يونيو انقلابا وان السيسي قائد انقلاب وليس رئيسا منتخبا انتخابا حرا، ومما ذاد دهشة هؤلاء أن هذا التطور أعقب المصالحة المصرية القطرية وإغلاق قناة الجزيرة القطرية التي دأبت علي استخدام هذا الوصف، وكأن هنالك من يريد أن يفتح جبهة أخري أمام مصر ويشغلها والمنطقة في آتون من الصراعات والحروب الوهمية.