https://www.masress.com/elaosboa/134202
في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به مصر لابد لنا أن نُحَذر من الحماسة المفرطة التي تطغي علي عقلانية الخطاب السياسي وموضوعية الطرح لبعض ممن يتصدر المشهد السياسي الآن في مصر، ففي الآونة الأخيرة وجدنا خطابا وسلوكيات جنحت عن المقبول لأناس هم من أكثر الناس وطنية وأوسعهم أفقا ومقدرة علي قراءة المشهد، دفعهم إلي هذا الخوف علي مصر ورؤيتهم لحجم المؤامرة بأبعادها الداخلية والخارجية.
ولأنهم وطنيون، فهم ليسوا ملكا لأنفسهم بل ملكا للوطن تصرفاتهم وأفعالهم كما تضيف للوطن في حال الإجادة تأخذ منه في حال الإخفاق، وهم مستهدفون استهداف الوطن، وأعداء الوطن بعد أن بلغ منهم الإفلاس مبلغه يفتشون وينقبون عن أخطاء أو زلات هنا أو هناك، أو حتي تصريحات ومواقف يجتزؤها و يخرجوها عن السياق لاستهداف الوطن من خلال هؤلاء الوطنيين.
لذا نحن في مسيس الحاجة إلي استخدام لغة العقل وضبط إيقاع الخطاب السياسي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا حتي لا يفقد الوطن جهود أحد الوطنيين أو يؤتي من قبله، وهذا لا يعني ضعفا في المواقف أو إمساكا بالعصا من المنتصف، علي الإطلاق، إنما يعني القوة حيث يجب أن تكون، واللين متي تطلب الأمر ذلك وبأسلوب ملائم ومفردات خطاب منتقاة ومناسبة.
علي من يتصدر المشهد الآن أن يعرف أن حسن النية وحده لا يكفي، وأنه يمثل وطنا، وانه يقف علي ثغر من ثغوره، فالحذر كل الحذر أن يؤتي الوطن من قبله، وليأخذ العبرة ويستفيد من الدروس التي نجمت عن تجربة النظام السابق حيث تصدر المشهد أناس افتقروا إلي الخبرة والحنكة وتصوروا أن الدنيا قد دانت لهم فتصرفوا بكبر واستعلاء وأخذتهم العزة بالإثم، وعلت أصوتهم علي عقولهم، وأسرفوا في وعودهم، وتراكمت أخطاؤهم، فكانت نهايتهم الطبيعية.. السقوط المروع.
محمد صالح رجب
في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به مصر لابد لنا أن نُحَذر من الحماسة المفرطة التي تطغي علي عقلانية الخطاب السياسي وموضوعية الطرح لبعض ممن يتصدر المشهد السياسي الآن في مصر، ففي الآونة الأخيرة وجدنا خطابا وسلوكيات جنحت عن المقبول لأناس هم من أكثر الناس وطنية وأوسعهم أفقا ومقدرة علي قراءة المشهد، دفعهم إلي هذا الخوف علي مصر ورؤيتهم لحجم المؤامرة بأبعادها الداخلية والخارجية.
ولأنهم وطنيون، فهم ليسوا ملكا لأنفسهم بل ملكا للوطن تصرفاتهم وأفعالهم كما تضيف للوطن في حال الإجادة تأخذ منه في حال الإخفاق، وهم مستهدفون استهداف الوطن، وأعداء الوطن بعد أن بلغ منهم الإفلاس مبلغه يفتشون وينقبون عن أخطاء أو زلات هنا أو هناك، أو حتي تصريحات ومواقف يجتزؤها و يخرجوها عن السياق لاستهداف الوطن من خلال هؤلاء الوطنيين.
لذا نحن في مسيس الحاجة إلي استخدام لغة العقل وضبط إيقاع الخطاب السياسي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به بلادنا حتي لا يفقد الوطن جهود أحد الوطنيين أو يؤتي من قبله، وهذا لا يعني ضعفا في المواقف أو إمساكا بالعصا من المنتصف، علي الإطلاق، إنما يعني القوة حيث يجب أن تكون، واللين متي تطلب الأمر ذلك وبأسلوب ملائم ومفردات خطاب منتقاة ومناسبة.
علي من يتصدر المشهد الآن أن يعرف أن حسن النية وحده لا يكفي، وأنه يمثل وطنا، وانه يقف علي ثغر من ثغوره، فالحذر كل الحذر أن يؤتي الوطن من قبله، وليأخذ العبرة ويستفيد من الدروس التي نجمت عن تجربة النظام السابق حيث تصدر المشهد أناس افتقروا إلي الخبرة والحنكة وتصوروا أن الدنيا قد دانت لهم فتصرفوا بكبر واستعلاء وأخذتهم العزة بالإثم، وعلت أصوتهم علي عقولهم، وأسرفوا في وعودهم، وتراكمت أخطاؤهم، فكانت نهايتهم الطبيعية.. السقوط المروع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق