وتدور أحداث الرواية في فترة حرجة من تاريخ مصر المعاصر، بتفاصيلها الملتهبة، والتي شهدت صعودًا لتيارات الإسلام السياسي وصدام بعضها مع الدولة.
ويطرق محمد صالح رجب، في هذه الرواية، أبوابًا لم تُطرَق، ويطأُ مساحات جديدة، ويُضيءُ جوانبًا معتمة في ملف التنظيمات المتطرفة وصراعها مع الدولة المصرية.
ومن أجواء الرواية:
" في مشهد مهيب يخلع القلوب كان "حسين" مُسجى على خشبة طولية في غرفة ضيقة وقد أحاط به بعض الأخوة وقد شرعوا بإجراءات الغٌسْل.. طقوس وجهد كبير بذلته الجماعة لإضفاء الصبغة الدينية على العملية وتثبيت حسين ومن معه على أن عمليتهم هذه إنما هي لله ونصرة لدينه، ونصرة الدين ليست بالدعوة فقط وإنما بالدعوة والجهاد، "كتاب يهدي وسيف ينتصر"، ونحن الآن ننتصر بالسيف ليس لسارة وحدها وإنما لعشرات مثلها، ننتصر ونقتص ممن قتل الأطفال واغتصب النساء وهدم المساجد وقتل الساجدين وضيق على المسلمين وحارب الله ورسوله..".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق