الخميس، 4 ديسمبر 2014

اقتلهم يا سيسي .." بقلم : محمد صالح رجب"

 اقتلهم يا سيسي .." بقلم : محمد صالح رجب"
اقتلهم يا سيسي ..اقتل حسني مبارك وزمرته واغسل يديك من النظام القديم ، دماء الشهداء تناديك ، اقتلهم حتى تهدأ أرواح الشهداء ، وتخمد النار المستعرة في قلوب ذويهم ، اقتلهم وأرح الإخوان و الثوار وقطر وجزيرتها ، اقتلهم يا سيسي.. اقتل احمد دومه الذي حرق المجمع العلمي بما يعنيه من قيمة إنسانية ، اقتله واقتل معه علاء عبد الفتاح ، واحمد ماهر ، اقتل هؤلاء الخونة الذين نالوا من الدولة وهيبتها وكسروا اللوائح والقوانين وعكروا صفو الأمن العام ، اقتلهم يا سيسي ... اقتل الإخوان الخونة العملاء ، اقتل بديع والشاطر ومرسي وزمرتهم الذين سعوا في الأرض فسادا ، فقطعوا الطرق وحرقوا المؤسسات والكنائس واقتحموا المراكز الشرطية ، وروعوا الآمنين وتخابروا مع الدول الأخرى ، اقتلهم يا سيسي وأرح الليبراليين والمسيحيين وحزب الكنبة الذين وقفوا إلى جوارك ، اقتلهم يا سيسي ، اقتل حبارة وعناصر بيت المقدس التي قُبِض عليها ، لقد قتلوا جنودك يا سيسي ،ومثلوا بهم  وحاولوا كسر إرادة وهيبة الجيش ، اقتلهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، التهم ثابتة والأدلة متوفرة فلم المحاكم إذن يا سيسي ؟!، اقتلهم ووفر على الدولة الوقت والمال..
المطالبة بتنحية القانون جانبا لاسيما من قبل العديد من السياسيين والمثقفين المحسوبين على النخبة المصرية ومن كل الاتجاهات هو أمر يدعو للدهشة حقا ، هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا  بدولة القانون وضرورة الفصل بين السلطات حتى لا نصنع ديكتاتورا جديدا هم الآن الذين يضربون بالقانون عرض الحائط و يدعون الرئيس للتدخل في القضاء ، لم يفعلها أي من سياسي أمريكا ومثقفيها ، لم يطلب احدهم من أوباما التدخل لإعدام الضابط " دارين ويلسون" الذي قتل بالرصاص شابا أسود أعزل في فيرجسون الأمريكية، بينما نخبتنا وسياسيونا يبتزون الرئيس "افعل وإلا...." .
وبدلا من أن يناضل هؤلاء لإقامة دولة القانون بالقانون ، يرتمون في أحضان من هتك عرض الدستور واغتصب القانون ، ويعودون لممارسة ذات الفعل الفاضح في وضح النهار وقد ظننا أنهم اقلعوا عنه ، يحنون إلى ممارسات ماض قريب ، يتوقون شوقا لشركاء الأمس ،  يعبدون الطريق لعودة من اعتدوا على القانون ودولته ، ثم لا يجدوا الواحد منهم حرجا في التصريح بأنه حريص على دولة القانون واحترام استقلالية القضاء وأحكامه ! ، أين حمرة الخجل ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق