السبت، 22 فبراير 2014

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/138796

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 22 - 02 - 2014

ردود أفعال عديدة علي زيارة المشير السيسي لموسكو، حيث تناول الإعلام الزيارة باهتمام كبير، مع تحليلات كلها تصب إلي نهاية واحدة أن ثمة خريطة جديدة للتحالفات الدولية علي أعتاب منطقة الشرق الأوسط، لكن اللافت هذا الموقف الأمريكي العصبي، الذي بدا في تعليق أمريكا علي دعم بوتن لترشح المشي السيسي للانتخابات الرئاسة، وتعليق السفيرة الأميركية السابقة في مصر آن باترسون علي الزيارة، رد الفعل الأمريكي هذا، جاء بعد فشلها في تحجيم النتائج المتوقعة من تلك الزيارة من خلال محاولتها طمأنة الجانب المصري إلي أن تغير ما سوف يطرأ علي موقفها بخصوص عودة الدعم الأمريكي لمصر، فقد استبقت الزيارة بالتأكيد علي ضرورة دعم الجيش المصري، وتقديم المساعدات له من جديد، جاء ذلك من خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي، والتي عقدت لمناقشة التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة علي الأمن الداخلي الأمريكي، في هذه الجلسة تعالت الأصوات الداعمة لمصر ولجيشها في محاربة الإرهاب، وأكدت تلك الأصوات علي أنه لا يجب ترك الجيش المصري وحيدا في حرب لم تستطع أمريكا أن تحسمها في سنوات.كما صبت تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف حول الزيارة في نفس الاتجاه. لكن بعد فشل التطمينات الأمريكية لمصر في قطع الطريق علي تلك العلاقة، تريد أمريكا دق ' إسفين ' بين الشعب المصري وروسيا بتأكيدها علي أمر لا يحتاج بالأساس لتأكيد وهو أن الشعب المصري وحده من سيحدد رئيس مصر القادم. 
في طريقنا نحو الاستقلال الوطني سنجد دائما أمريكا، تستخدم ذات الأسلوب 'العصا والجزرة ' تنتقد وتوقف مساعدات في الوقت الذي ترسل المبعوثين وتهاتف المسئولين، لكن أخشي ما أخشاه أن نسقط في فخ معاداة الغرب، وبدلا من تحقيق الاستقلال نستبدل تبعية بأخري وندخل في نفق الدول المسماة المارقة من قبيل إيران وكوريا الشمالية.
إن تحقيق استقلال القرار الوطني وإن أصبح أمرا لا مجال للعودة عنه، فإنه ليس بالضرورة علي حساب العلاقات مع أمريكا والغرب، واعتقد أن ملف العلاقات الدولية سيكون ملفا هاما آخر ضمن ملفات هامة أخري علي رأس أولويات رئيس مصر القادم.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق