الأربعاء، 2 مارس 2016

عكاشة آخر الأبطال .. " بقلم : محمد صالح رجب "

عكاشة آخر الأبطال .. " بقلم : محمد صالح رجب "

رواية ربما لا تمت إلى الإبداع بصلة يسجن صاحبها فيحدث سجنه ضجيجا و صخبا لتنتشر روايته وتعبر الحدود ويصبح مؤلفها بين عشية وضحاها بطلا ورمزا لحرية التعبير والإبداع ، سيناريو يتكرر كثيرا وإن اختلفت الأدوات لإنتاج أبطال من ورق ،هذه المرة كان بطل القصة توفيق عكاشة ، البرلماني الذي تصدر المشهد السياسي في غفلة من الزمن والذي انحسرت عنه الأضواء بعد أن بدأت البلد في التطهر ، وبدأ الجيد يطرد الردئ ، فأقدم على تصرفات عبثية ختمها بلقاء ودي مع السفير الإسرائيلي ليضربه النائب كمال أحمد بالحذاء في قاعة مجلس النواب ليحدث صخبا وضجيجا ربما غطى على جولة الرئيس الأخيرة ، وتتخطى أصداء الواقعة الحدود و يصبح بعدها عكاشة بطلا تدعمه قوى خارجية على رأسها إسرائيل ومن خلفها اللوبي اليهودي في العالم..
سلوكيات نمطية أو خط إنتاج نمطي تخصص في صناعة أبطال من ورق ، رد الفعل السيئ أو المعالجة السيئة لفعل سئ ينتج لا محالة بطلا وإن كان من ورق .
ويستمر السيناريو ، وتستمر المعالجات الخاطئة بدعوة النائب البرلماني " أسامة شرشر" بوضع حذاء النائب كمال أحمد  في متحف البرلمان اعترافًا بموقفة الوطني .. وتستمر المهازل ، ويستمر الصخب ، وينشغل الجميع ـ مؤسسات وأفراد ـ عن  أداء واجباتهم ، وتستمر مصر تراوح مكانها .. مخنوقة في عنق الزجاجة ، فيشعر الجميع بهذا الضيق والضجر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق