عكاشة آخر الأبطال ..
" بقلم : محمد صالح رجب "
رواية ربما لا تمت
إلى الإبداع بصلة يسجن صاحبها فيحدث سجنه ضجيجا و صخبا لتنتشر روايته وتعبر الحدود
ويصبح مؤلفها بين عشية وضحاها بطلا ورمزا لحرية التعبير والإبداع ، سيناريو يتكرر
كثيرا وإن اختلفت الأدوات لإنتاج أبطال من ورق ،هذه المرة كان بطل القصة توفيق عكاشة ، البرلماني الذي تصدر
المشهد السياسي في غفلة من الزمن والذي انحسرت عنه الأضواء بعد أن بدأت البلد في التطهر
، وبدأ الجيد يطرد الردئ ، فأقدم على تصرفات عبثية ختمها بلقاء ودي مع السفير
الإسرائيلي ليضربه النائب كمال أحمد بالحذاء في قاعة مجلس النواب ليحدث صخبا
وضجيجا ربما غطى على جولة الرئيس الأخيرة ، وتتخطى أصداء الواقعة الحدود و يصبح
بعدها عكاشة بطلا تدعمه قوى خارجية على رأسها إسرائيل ومن خلفها اللوبي اليهودي في
العالم..
سلوكيات نمطية أو خط
إنتاج نمطي تخصص في صناعة أبطال من ورق ، رد الفعل السيئ أو المعالجة السيئة لفعل
سئ ينتج لا محالة بطلا وإن كان من ورق .
ويستمر السيناريو ،
وتستمر المعالجات الخاطئة بدعوة النائب البرلماني " أسامة شرشر" بوضع
حذاء النائب كمال أحمد في متحف البرلمان
اعترافًا بموقفة الوطني .. وتستمر المهازل ، ويستمر الصخب ، وينشغل الجميع ـ
مؤسسات وأفراد ـ عن أداء واجباتهم ،
وتستمر مصر تراوح مكانها .. مخنوقة في عنق الزجاجة ، فيشعر الجميع بهذا الضيق والضجر
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق