الجمعة، 28 فبراير 2014

احترس يا صباحي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

احترس يا صباحي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هذا الكلام نقوله ليس دفاعا عن السيسي بقدر ما هو لفت انتباه شخصية مقدرة مثل حمدين صباحي، وتحذيره من مغبة الوقوع في سقطات أخري مشابهه تنال من رصيده في قلوب كثير من المصريين الذين يقدرونه وإن اختلفوا معه حول رجل المرحلة القادر علي قيادة السفينة والعبور بها بآمات في ظل أمواج هائجة تهددها، نريد أن نحتفظ للرجل بهذا القدر من الاحترام الذي نكنه له، لذا لا نتردد أن نوجه له النصيحة ونقول له ' احترس يا صباحي ' من مثل هذه السقطات، فهل يقبل النصيحة؟!. 

الاثنين، 24 فبراير 2014

الإضرابات العمالية في مصر بين الحق والواجب " بقلم : محمد صالح رجب "


الإضرابات العمالية في مصر بين الحق والواجب " بقلم : محمد صالح رجب "
عادت أخبار الإضرابات العمالية في مصر إلى صدارة المشهد من جديد ، شركة غزل المحلة رائدة صناعة المنسوجات والتي تضم أكثر من 23000 عامل تقود قطار الإضرابات ، هذه الإضرابات تشكل عبء مادي ومعنوي على حكومة مصر ، وبالرغم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر حاليا ، تحاول الحكومة أن تمنع شرر هذه الإضرابات من التطاير حتى لا تمتد إلى أماكن وقطاعات أخرى ، فتارة تعطي وعود وأخرى تعطي دفعات وكليهما مسكنات سرعان ما ينتهي مفعولها ، ليصحو العمال على سراب ، ويعودوا إلى إضرابهم من جديد أكثر نقمة على حكومة لا تف بالوعود ، يعودون بسقف أعلى من المطالب مدفوعين في ذلك بأصحاب مصالح سياسية وغير سياسية ، مصالح لجماعات تحارب الدولة بشتى الوسائل وأفراد باعوا الوطن بحفنة من النقود ، جماعات المصالح تؤجج وتغذي هذه الإضرابات مستفيدة بهذا الأداء المتردي للحكومة، مما يجعل الحكومة أمام طريقين : إما تستجيب صاغرة لهذه المطالب ، فتقد هيبتها ، ويطمع آخرون في قلوبهم مرض ، فيخرجون للحصول على ما حصل عليه المضربون في سلسلة غير منتهية من المطالب، أو عدم الاستجابة على الإطلاق مما يعطي فرصة للدخلاء وأعداء الوطن لتأجيج تلك الإضرابات والاستفادة منها سياسيا أو ماديا  .
على الحكومة أن تكون على قدر المسئولية وأن تعيد للدولة هيبتها في عيون أبنائها وفي القلب منهم العمال من خلال الشفافية في تعاملها معهم ،عليها أن تجلس معهم وتشرح لهم الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وواجبهم الوطني المنتظر ، عليها ألا تعد إلا بما تستطيع الوفاء به وأن تف بما تعهدت به ،ولا تنبطح أمام مطالب غير مشروعة،وعلى عمال مصر الشرفاء أن يقدروا الظرف التاريخي الذي تمر به مصر الآن ، فإذا كان الإضراب حق لهم فإن الواجب الوطني يفرض عليهم ألا يُستغلوا من أحد ، ولا يكونوا أداة بيد أحد لطعن الدولة المصرية ،عليهم أن يُحسنوا اختيار الوقت المناسب لعرض مطالبهم ، وأن يأخذوا في الاعتبار الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد والحالة الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد المصري الآن .




الأحد، 23 فبراير 2014

بين عشية وضحاها | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

بين عشية وضحاها | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ربما تعلق الأمر بما حدث لي ليلة أمس عندما عدت من منزل خطيبتي ليلا، مارا كعادتي بكورنيش النيل وسمحت لنفسي أن أطالع الشباب والفتيات يتأبط بعضهم بعضا، ويتضاحكون ضحكات صافية مفعمة بالحب، واستنشقت عبير الأزهار، وتمتعت بمنظر الأشجار علي جانبي الطريق في تناسق وتناغم ، وتركت روحي لدغدغة موسيقي عذبة تنبعث من مذياع سيارة الأجرة في طريقي إلي بيتي، وعندما عدت وقفت للحظات طويلة إلي المرآة، أتأمل شعري ولحيتي وأطالع هيئتي.. وقتها شعرت أن شيئا غريبا قد أصابني، فقد اعتدت حياتي وشكلي وملبسي

عماد الدين أديب.. واحترام الخصوصية | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

عماد الدين أديب.. واحترام الخصوصية | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

قرأت مقالا نشر مؤخرا عن الخصوصية للأستاذ عماد الدين أديب، كلمات قلائل تتحدث عن ضرورة احترام الخصوصية واستشهد باحترام السر الكبير لمدة 25 عاما في فرنسا، هذا السر هو علاقة الرئيس الراحل فرانسوا ميتران بصديقة له، احتفظ بها إلي جوار زوجته وأنجبت له ابنته التي ظهرت في جنازته، لكن كيف يكون سرا كبيرا وقد علمه الجميع كما أكدت علي ذلك؟!

السبت، 22 فبراير 2014

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/138796

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 22 - 02 - 2014

ردود أفعال عديدة علي زيارة المشير السيسي لموسكو، حيث تناول الإعلام الزيارة باهتمام كبير، مع تحليلات كلها تصب إلي نهاية واحدة أن ثمة خريطة جديدة للتحالفات الدولية علي أعتاب منطقة الشرق الأوسط، لكن اللافت هذا الموقف الأمريكي العصبي، الذي بدا في تعليق أمريكا علي دعم بوتن لترشح المشي السيسي للانتخابات الرئاسة، وتعليق السفيرة الأميركية السابقة في مصر آن باترسون علي الزيارة، رد الفعل الأمريكي هذا، جاء بعد فشلها في تحجيم النتائج المتوقعة من تلك الزيارة من خلال محاولتها طمأنة الجانب المصري إلي أن تغير ما سوف يطرأ علي موقفها بخصوص عودة الدعم الأمريكي لمصر، فقد استبقت الزيارة بالتأكيد علي ضرورة دعم الجيش المصري، وتقديم المساعدات له من جديد، جاء ذلك من خلال الجلسة التي عقدتها لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي، والتي عقدت لمناقشة التهديدات التي يمثلها تنظيم القاعدة علي الأمن الداخلي الأمريكي، في هذه الجلسة تعالت الأصوات الداعمة لمصر ولجيشها في محاربة الإرهاب، وأكدت تلك الأصوات علي أنه لا يجب ترك الجيش المصري وحيدا في حرب لم تستطع أمريكا أن تحسمها في سنوات.كما صبت تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف حول الزيارة في نفس الاتجاه. لكن بعد فشل التطمينات الأمريكية لمصر في قطع الطريق علي تلك العلاقة، تريد أمريكا دق ' إسفين ' بين الشعب المصري وروسيا بتأكيدها علي أمر لا يحتاج بالأساس لتأكيد وهو أن الشعب المصري وحده من سيحدد رئيس مصر القادم. 
في طريقنا نحو الاستقلال الوطني سنجد دائما أمريكا، تستخدم ذات الأسلوب 'العصا والجزرة ' تنتقد وتوقف مساعدات في الوقت الذي ترسل المبعوثين وتهاتف المسئولين، لكن أخشي ما أخشاه أن نسقط في فخ معاداة الغرب، وبدلا من تحقيق الاستقلال نستبدل تبعية بأخري وندخل في نفق الدول المسماة المارقة من قبيل إيران وكوريا الشمالية.
إن تحقيق استقلال القرار الوطني وإن أصبح أمرا لا مجال للعودة عنه، فإنه ليس بالضرورة علي حساب العلاقات مع أمريكا والغرب، واعتقد أن ملف العلاقات الدولية سيكون ملفا هاما آخر ضمن ملفات هامة أخري علي رأس أولويات رئيس مصر القادم.
 

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

استقلال القرار الوطني في ضوء زيارة السيسي لموسكو | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ردود أفعال عديدة علي زيارة المشير السيسي لموسكو، حيث تناول الإعلام الزيارة باهتمام كبير، مع تحليلات  كلها تصب إلي نهاية واحدة أن ثمة خريطة جديدة للتحالفات الدولية علي أعتاب منطقة الشرق الأوسط، لكن اللافت هذا الموقف الأمريكي العصبي، الذي بدا في تعليق أمريكا علي دعم بوتن لترشح المشي السيسي للانتخابات الرئاسة، وتعليق السفيرة الأميركية السابقة في مصر آن باترسون علي الزيارة، رد الفعل الأمريكي هذا، جاء بعد فشلها في تحجيم النتائج المتوقعة من تلك الزيارة من خلال محاولتها طمأنة الجانب المصري إلي أن تغير ما سوف يطرأ علي موقفها بخصوص عودة الدعم الأمريكي لمصر، 

الخميس، 20 فبراير 2014

بوابة روز اليوسف - الرئيس القادم وشهادة الاعتماد الدولية

بوابة روز اليوسف - الرئيس القادم وشهادة الاعتماد الدولية

على الدولة  أن تتخلى عن نمطية الأداء ، وتسرع الخطى باتجاه إقرار قانون الانتخاب الذي يضمن انتخابات نزيهة وكذا دعوة العالم ومنظماته  للرقابة على عرس ديمقراطي يبدع المصريون في صنعه ، نحن في حاجة ماسة إلى دعم دولي مادي ومعنوي لمساندة الرئيس القادم أيا من كان ، لضمان العبور الآمن من تلك المرحلة ، وبدون شهادة دولية بنزاهة الانتخابات ، سنجد عقبات كبيرة تعرقل حركة الرئيس القادم في العبور بالبلاد إلى المنطقة الآمنة في الوقت المأمول .

الجمعة، 14 فبراير 2014

صباحي.. كلاكيت ثاني مرة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

صباحي.. كلاكيت ثاني مرة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/136750
صباحي.. كلاكيت ثاني مرة

نشر في الأسبوع أونلاين يوم 13 - 02 - 2014

ردود أفعال متباينة حول إعلان حمدين صباحي عزمه الترشح لرئاسة الجمهورية في ثاني محاولة له عقب محاولته الأولي في الانتخابات الماضية، البعض سيعتبرها خيانة للثورة باعتباره سيفتت الأصوات مما يسمح لآخرين باعتلاء الثورة من جديد، لا سيما أن شخصية كبيرة بحجم السيسي توافق عليها قطاعا عريضا من الشعب من شبه المؤكد أنها ستخوض الانتخابات هي الأخري، البعض الآخر سيعتبرها مجرد تمويه، وقطع الطريق أمام مرشحين محتملين وأنه سينسحب في محطة ما من محطات هذا السباق لإفساح الطريق علي مصراعيه أمام السيسي مقابل دورا ما اتفق عليه مسبقا، آخرون سيرون أن الرجل انكشف علي حقيقته وأنه يريد المنصب والسلام، فقد جرب مسبقا وفشل، فلم لا يترك الفرصة لآخرين؟. 
وأيا كانت ردود الأفعال، فإن الخطوة التي أقدم عليها صباحي، خطوة ايجابية ستثري المشهد الديمقراطي، ورغم من شبه المؤكد أني لن أعطي صوتي لحمدين، لقرار مسبق اتخذته بألا أعطي صوتي لمن سبق وترشح في الانتخابات الماضية، إلا أني اعتبر قراره بالترشح قرارا شجاعا يستحق التقدير، ويخطئ من يخون الرجل أو يحاول النيل منه بطريقة أو بأخري لمجرد أن مارس حقا طبيعيا كفله له الدستور باعتباره مواطنا مصريا توافرت فيه شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
إن قرارا كهذا ولا ريب إضافة للمشهد الديمقراطي، لاسيما أن صاحبه شخصية بحجم صباحي، اتفقنا أو اختلفنا معها تبقي شخصية وطنية مقدرة رغم السقطات العديدة التي وقع فيها صباحي وعلي رأسها تحالفه مع الإخوان، كما أنها فرصة جديدة للشعب المصري أن يختار بحرية بعد أن زالت الأقنعة وظهرت الوجوه عارية، وليعرف كل تيار قدره الحقيقي في الشارع المصري.
 

السبت، 8 فبراير 2014

عفوا دكتور نافعه | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

عفوا دكتور نافعه | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/135634

عفوا دكتور نافعه

نشر في الأسبوع أونلاين يوم 09 - 02 - 2014

لن أقف عند بنود مبادرة المصالحة التي طرحها دكتور حسن نافعه مؤخرا والتي ساوي فيها بين الشعب المصري وبين فصيل خارج عن الجماعة الوطنية ووصفهما بطرفي الصراع، ولا حتي عند أشخاص هذه المبادرة والتي تثار الشبهات بشأن كثير منهم، ولن أتحدث عن جدوي المصالحة مع فصيل اختار العنف كوسيلة للحصول علي ما يراه حقا شرعيا له، هذا العنف الذي تسبب في ترويع الآمنين، واستباحة الدماء، والإضرار بالدولة سياسيا واقتصاديا طيلة الفترة التي أعقبت 30 يونيو، وإنما سوف أتحدث عن توقيت تلك المبادرة وشخص مطلقها، فلم يقدم دكتور حسن تلك المبادرة إبان اعتصام رابعة العدوية عندما كان هذا الفصيل في أوج قوته، إنما قدمها الآن، قدمها عندما لفظ الشعب سلوكيات هذا الفصيل وأصبح الصدام ليس مع الدولة وحدها وإنما مع الشعب، قدم د كتور نافعه مبادرته بعد أن بدأت الجماعة تتآكل داخليا وتحاصر دوليا وتنهك ماديا، قدمها عندما اتجهت الأمور تدريجا نحو الاستقرار، واقتربت خارطة الطريق من استحقاقها الثاني وقبل الأخير، هذا التوقيت يثير حفيظة كثير من المتابعين، الذين يتساءلون عن مغزي هذه المبادرة في هذا التوقيت، وعن علاقة دكتور نافعه بهذا الفصيل، ولا يستطيع المتابع للشأن المصري أن يفصل بين هذه المبادرة وبين شخص مقدمها وعلاقته بهذا الفصيل رغم الحيثيات التي استرسل فيها وصاغها بعناية ليطمس أثر تلك العلاقة، ليقفز إلي الذهن حدثا مر عابرا علي المصريين وقت حدوثه، لتستدعه الذاكرة الآن لمزيد من التأمل والتدبر، هذا الحدث رغم أن كثيرا من الصحف ذكرته في حينها إلا أن أحدا وقتها لم يتوقف أمامه طويلا، حدث ذلك قبل أن يتقدم الإخوان بخيرت الشاطر ومحمد مرسي كمرشحين للانتخابات الرئاسية الماضية، حيث ذكرت صحف عدة أن الدكتور حسن نافعه الناشط السياسي، وأستاذ العلوم السياسية الذي أعلن اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية دخل دائرة اهتمامات جماعة 'الإخوان المسلمين' من أجل دعمه كمرشح يحمل قدرا من التوافق الشعبي يؤهله للمنافسة في سباق الرئاسة. بل أكثر من ذلك ذكرت الصحف أن حزب الحرية والعدالة بعد أن أبدا دعمه للدكتور نافعه جس نبض حزب النور لدعمه من خلال عرض مواقفه السابقة المساندة للتيار الإسلامي في عهد النظام السابق من خلال كتاباته ونشاطه السياسي، ولم ينف دكتور نافعه هذه الأخبار بحسب الصحف وقتها، بل أبدا سعادته بأن يدخل ضمن دائرة اهتمام الإخوان. 
هذا الموقف وربطه بمبادرة دكتور نافعه والتي يري فيها البعض محاولة لإخراج هذه الجماعة من مأزقها ومنحها قبلة الحياة للعودة والثبات في وجه الدولة، هذا الربط ولا شك يضع الرجل في مرمي سهام الشك، وحتي لا يسترسل أحد في هذا الاتجاه، عليه أن يخرج علي الشعب وأن يوضح له حقيقة علاقته بالإخوان، ومغزي هذه المبادرة في هذا التوقيت. 

الخميس، 6 فبراير 2014

أحقا مصر في حاجة إلي رئيس؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أحقا مصر في حاجة إلي رئيس؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أحقا مصر في حاجة إلي رئيس؟
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 07 - 02 - 2014

رؤساء عدة تعاقبوا علي حكم مصر ولم تحدث الطفرة المنشودة ولم تترك مصر مقعدها في العالم الثالث وتنتقل إلي مصاف الدول المتقدمة، بل علي العكس تراكمت المشاكل حتي صارت مستعصية علي الحل، وحتي بعد الثورة، جاءنا رئيس آخر، أطلق عليه 'الرئيس المنتخب' ولم يحقق هو الآخر شيئا، وتبين أن المشروع الذي جاء به وانتخبه الناس من أجله ما هو إلا ' فنكوش'، فثار الشعب عليه وعزله، ثم جاءنا رئيس آخر ولأنه كما قيل مؤقت فلم ينتظر المصريون منه شيئا، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ونحن علي أعتاب انتخابات رئاسية جديدة: هل نحن في حاجة إلي مجرد رئيس؟ 
في انتخابات الرئاسة الماضية تقدم مرشحون عدة إلي منصب رئيس الجمهورية كل منهم كان من الممكن أن يكون رئيسا لمصر، وقتها انتقدت وبقوة جميع المرشحين، وشككت في قدرة أي منهم علي إدارة شئون البلاد بالشكل الملائم وإحداث الطفرة المطلوبة، فأي منهم لم يكن يعلم المطلوب منه، حيث تقدمت الانتخابات الرئاسية علي الدستور، و لم يُعرف شكل نظام الحكم، أهو رئاسي أم برلماني أم مختلط، ولم يُعرف مهام وواجبات منصب رئيس الجمهورية، فكيف لراغب في النجاح أن يتقدم لشغل منصب ما دون أن يعرف ما له وما عليه، كيف له أن ينجح في أداء مهامه وهو بالأساس لا يعرف ما هي تلك المهام، هؤلاء عينة من رؤساء مصر السابقين والمحتملين. فهل نحن في حاجة إلي رؤساء من قبيل هؤلاء؟
الآن وقد أُعتمد الدستور وعرف المصريون شكل نظام الحكم وواجبات ومهام رئيس الجمهورية القادم، علينا أن نستفيد بالوقت و لا نعطي ثقتنا لمن ثبت فشله في المرحلة السابقة ونبحث عن وجوه وطنية شابة مؤهلة، قادرة علي الإنجاز، قادرة علي اتخاذ القرارات الرشيدة، نمنحها الفرصة الكاملة، ونلتف حولها، ونعمل معها للخروج بمصر من تلك المرحلة.
إن الظروف التي تمر بها مصر الآن تجعلنا نبحث بعناية عن زعامة حقيقية، تقود البلاد في المرحلة المقبلة، مصر ليست في حاجة الآن إلي رئيس بقدر حاجتها إلي قائد برتبة زعيم، يكون قادرا علي حشد الناس حوله، والعبور بالبلاد من منطقة الرمال المتحركة التي تعصف بها إلي منطقة أكثر أمنا و استقرارا حيث دولة القانون والمؤسسات تمهيدا لتحقيق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية.
وقبل الحديث عن المواصفات التي يجب أن نبحث عنها في زعيم مصر القادم وبعيدا عن الأسماء علينا أن نؤكد علي حقيقة مفادها أن كل المصريين سواء، ومن تتوافر فيه هذه المواصفات فهو مؤهل لقيادة الأمة في هذه المرحلة بصرف النظر عن خلفيته أكانت مدنية أم عسكرية، لأن الدستور تكفل بمدينة الدولة، أما ما يعنينا في المتقدم لشغل منصب رئيس الجمهورية أن يكون وطنيا بالمقام الأول، بما يعني انه مصري لأسرة مصرية مشهود لها بالوطنية ليس لأي من أفرادها ارتباطات خارجية ' من جنسية أو ارتباط بتنظيمات ذات امتدادات خارجية ' قد تؤثر علي مصالح البلاد، وأن يكون مؤهلا بدنيا وعلميا ويمتلك من المهارات الشخصية والخبرات العملية ما يمكنه من أداء مهامه بكفاءة عالية في ظل بيئة عمل جد قاسية، مثل هذا الزعيم يجب أن يكون قادرا علي التعامل مع الآخرين والعمل معهم، قادرا علي اختيار فريق عمل مناسب للمرحلة لتنفيذ برنامجا طموحا قابلا للتحقيق من خلال آليات مبتكرة تخترق الأزمات المصرية المزمنة، ويجب أيضا أن يكون قادرا علي اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، قادرا علي قراءة وتحليل المشهد الداخلي والخارجي وأن يكون صبورا واسع الصدر حاسما متي تطلب الأمر ذلك.
قد يبدوا ألأمر صعبا، فصفات كتلك ربما لا تتوافر مجتمعة في شخص بعينه، كما أن شعبا تُمثل الأمية فيه نسبة الثلث لا يمكن له أن يفاضل بين المرشحين بناء علي تلك الصفات، وهنا يأتي دور النخبة التي يجب عليها أن تقود المجتمع بأمانة نحو من تتوفر فيه القدر الأكبر من تلك الصفات، لتظفر مصر بزعيم يليق بها، يكون قادرا علي تلبية طموحات المصريين.
مصر الآن ليست في حاجة لمجرد رئيس يدير شئونها، مصر في حاجة إلي قائد وطني برتبة زعيم يمتلك صفات المواجهة والقدرة علي الحسم ليعبر بمصر من دولة الأفراد إلي دولة القانون و المؤسسات.
 https://www.masress.com/elaosboa/135194https://www.masress.com/elaosboa/135194

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

بوابة روز اليوسف - أحقا مصر في حاجة إلى رئيس ؟

بوابة روز اليوسف - أحقا مصر في حاجة إلى رئيس ؟

قد يبدوا ألأمر صعبا ،
فصفات كتلك ربما لا تتوافر مجتمعة في شخص بعينه ، كما أن شعبا تُمثل الأمية فيه نسبة
الثلث لا يمكن له أن يفاضل بين المرشحين  بناء
على تلك الصفات ، وهنا يأتي دور النخبة التي يجب عليها أن تقود المجتمع بأمانة نحو
من تتوفر فيه القدر الأكبر من تلك الصفات ، لتظفر مصر بزعيم يليق بها ، يكون قادرا
على تلبية طموحات المصريين.
مصر الآن ليست في
حاجة لمجرد رئيس يدير شئونها ، مصر في حاجة إلى قائد وطني برتبة زعيم يمتلك صفات
المواجهة والقدرة على الحسم ليعبر بمصر من دولة الأفراد إلى دولة القانون و
المؤسسات.



السبت، 1 فبراير 2014

وقفة من أجل مصر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

وقفة من أجل مصر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

ولأنهم وطنيون، فهم ليسوا ملكا لأنفسهم بل ملكا للوطن تصرفاتهم وأفعالهم كما تضيف للوطن في حال الإجادة تأخذ منه في حال الإخفاق، وهم مستهدفون استهداف الوطن، وأعداء الوطن بعد أن بلغ منهم الإفلاس مبلغه يفتشون وينقبون عن أخطاء أو زلات هنا أو هناك، أو حتي تصريحات ومواقف يجتزؤها و يخرجوها عن السياق لاستهداف الوطن من خلال هؤلاء الوطنيين.