الزعيم الحائر ..
(بين الملكية والجماهيرية )
كعادته.. يخبو ثم يعود بحدث ما يثير معه جدلا كثيرا، فعلها في قضية الملف النووي الليبي، ومن قبل في كتابه الأخضر، والنظام الجماهيري، وفي مشاريع وحدوية مع دول عدة، والقائمة تطول.
عاد الزعيم الليبي إلى واجهة الأحداث، وكان محط أنظار العديد من وسائل الإعلام خلال الأيام القلائل الماضية، فقد تقلد مؤخرا لقبا جديدا يضاف إلى ذلك الكم الهائل من الألقاب التي بحوزته، والتي أنفق بسخاء من أجل الحصول عليها.
وكم كنت واهما وأنا أحاول عبثا أن أتعرف على حجم الأموال المهدرة للحصول على لقب ( ملك الملوك الأفريقية ) ، لأن الزعيم الليبي لم يعطني فرصة وعاجلني بالاعتذار الإيطالي المادي والمعنوي لليبيا عن حقبة الاستعمار لها .وكم هو جميل أن يضيف الأخ العقيد قائد ثورة الفاتح من سبتمبر لقبا جديدا له: فهو أول من حصل على اعتذار رسمي مادي ومعنوي من دولة استعمارية عن حقبة استعمارها ربما في المنطقة كلها.. !! ، ولكن يعود السؤال من جديد : كم دفع العقيد مقابل هذا الاعتذار ؟! هل ستدفع إيطاليا مبلغ أل 25 مليار دولار فعلا أم هو جزء بسيط جدا من أرباح مشروعات إيطالية أتفق عليها مع الجانب الليبي بتيسيرات هائلة مقابل هذا الاعتذار ؟!.
المتابع العادي يرى أن الزعيم الليبي لا يتردد في إنفاق الأموال الطائلة من أجل أن يظل في دائرة الضوء والاهتمام ، وإلا ما سر ملك الملوك لعميد الرؤساء والملوك العرب وهو الذي تنصل من الملكية ؟وهل من دلالة للعقيد الذي ظل في سدة الحكم منذ 1969 م ؟!.
لقد جرت العادة أن يعرض الكاتب فكرته بنزاهة وحيادية،وعلى غير العادة فأنا هنا لست هكذا لأني أشعر أنني وكل الليبيين والعرب طرفا.. فنحن جميعا أولى بهذه الأموال من خلال استثمارات في التعليم والصحة والإسكان والمرافق العامة وغيرها سواء في ليبيا أو الدول العربية.
قبل أن أختم تنامى إلى مسامعنا خبر مفاده : أن الزعيم الليبي سيلغي جميع الوزارات ويسلم أموال البترول للشعب يدا بيد .. ولا تعليق . تحياتي.
محمد صالح رجب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق