الخميس، 23 فبراير 2012

رصيد مصر التاريخي ( بقلم : محمد صالح رجب )

رصيد مصر التاريخي
( هل بدأ رصيد مصر التاريخي بالنفاد ؟)

-           أن ينهار مجلس الشورى التاريخي أو تنهار عمارة هنا أو هناك على رؤوس مستأجريها فلا مشكلة ، فلا زال رصيد مصر الهندسي والمعماري  يسمح ، وخير شاهد على ذلك أهرامات الجيزة التي صمدت أمام الزلازل وعوامل التعرية الآف السنين .
-          أن يسقط أحد ألأطفال في بالوعة صرف مفتوحة.. فلا مشكلة فالرصيد لا زال يسمح فمصر هي التي أدخلت الصرف الصحي إلى المنطقة بدليل أن بعض دول الخليج الغنية لم تستكمل مشروع الصرف الصحي بعد.
-          أن يرفض التجديد لبطرس غالي لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة لفترة ثانية في سابقة هي الأولى من نوعها ,, أو أن تسحب دولا مثل ليبيا أو جنوب أفريقيا  البساط الأفريقي من تحت أقدام مصر .. أو دولا أخرى  لا يتجاوزعدد سكانها قرية في صعيد مصر فلا مشكلة فرصيد مصر السياسي لا زال يسمح فمصر من أوائل الدول المنضمة إلى الأمم المتحدة ومن مؤسسي الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي .
-          أن تسحب دولة مثل قطر تحديدا البساط السياسي والإعلامي من تحت أقدام مصر خاصة في جمع الفرقاء أللبنانين وخروجهم باتفاق الدوحة .. وأن تحقق قطر الريادة الإعلامية من خلال قناة الجزيرة ، فلا مشكلة فمصر هي أول من أدخل التلفاز إلى المنطقة وعلماء وعمال مصر ومدرسيها هم بانوا نهضة قطر  الحديثة .
-           أن تحصد مصر صفر المونديال الشهير ، أو تعود بخفي حنين من بكين فالأمر عادي فما زال الرصيد يسمح ، فمصر أول من انضم للاتحادات  الرياضية العربية والقارية وأول من تأهل لنهائيات كأس العالم عام 1934 م .

 وأنا بدوري أتساءل: أما آن الأوان أن تشحن مصر رصيدها ؟؟!! أما آن الأوان لمصر أن تزيد هذا الرصيد التاريخي الذي أوشك على النفاد ؟؟ !! الدول من حولنا تنطلق في شتى المجالات ، ونحن نتغنى بالماضي ، يحضرني تعليق لأحد الأشقاء العرب عن حجم مصر  عندما نشبت مشادة سياسية بين مصر وتونس بخصوص تأجيل  إحدى القمم العربية  فيما معناه  (أن العملية ليست بالكم ولكنها بالنوع )،  لم يعد مريحا أن نكرر أن مصر هي ألأكبر ، كان من الممكن أن يتقبل ذلك في فترات سابقة أما ألآن فالأكبر هو من يحقق إنجازات أكبر على صعيد الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وفي الرياضة والاقتصاد وكل المجالات ،،  منذ السبعينيات وتحديدا عقب معركة أكتوبر المجيدة و نحن نأخذ من الرصيد التاريخي لمصر دون أن نضيف إليه شيء يذكر .. والأمانة تقتضي وتحتم على المسئولين إن لم يضيفوا لهذا الرصيد فعلى الأقل يحافظوا عليه ، فإن لم يستطيعوا فليتركوا المهمة لمن يستطيع  .. تحياتي
محمد صالح رجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق