دستور
يا سيادنا .. بقلم : محمد صالح رجب
التفجير الإرهابي الأخير
الذي ضرب مديرية الأمن بالدقهلية وخلف خمسة عشر شهيدا وأكثر من مئة مصاب إضافة إلى
خسائر مادية جسيمة ، ما هو إلا حلقة من سلسة معوقات ستضعها جهات معادية لمصر
واستقرارها خلال الفترة القليلة القادمة لعرقلة خارطة الطريق لا سيما مرحلة
الاستفتاء على الدستور،إن هذه التفجيرات هي رسالة تهديد واضحة للمصريين بعدم
الخروج للاستفتاء على الدستور، وكأنهم يقولون أن الشرطة التي وعدت بحمايتكم غير
قادرة على حماية نفسها .
إن نجاح الاستفتاء على
الدستور هو ضربة قاسمة لهذه الجهات ، فهو من ناحية فشل ذريع في عرقلة خارطة الطريق
ومن ناحية أخرى إضافة شرعية أخرى للشرعية الثورية في 30 يونيو، مما سيكون له اكبر
الأثر في تعامل المجتمع الدولي الايجابي مع مصر بقيادتها الجديدة ، وكذا تعضد موقف
نظام الحكم القائم في مصر وإطلاق يده في مواجهة العناصر والجهات الخارجة عن
القانون .
من هنا كان على كل
الذين غضبوا من تفجيرات المنصورة ، وكل الذين يتوقعون مزيدا من هذه الأعمال
الإرهابية في الأيام القليلة القادمة، وكل الشرفاء في هذا الوطن أن يحشدوا الناس
للتصويت على الدستور بنعم ،هذه اكبر ضربة سلمية يمكن أن يوجهها الشعب لهذه الجماعات
في هذه المرحلة.
وعلى الحكومة أن
تستيقظ من سباتها ، وتهيئ الأجواء اللازمة لنزول المواطنين للإدلاء بأصواتهم
بكثافة ، عليها أن توفر لهم الحماية ، وان تبث ذلك في نفوسهم ،وعلى الأعلام أن
يكون تعبويا على الأقل في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر ، لأننا نخوض بالفعل
حربا حقيقة ، ويجب أن توجه كل الجهود نحو تحقيق الانتصار في هذه المعركة المصيرية
. وأولى خطوات هذا الانتصار هو تصويت الناس بكثافة في الاستفتاء على الدستور، الدستور
يا سيادنا ، الدستور يا سيادنا هو البداية الحقيقية للخروج من المأزق الذي تعيشه
مصر ، فهل نحن واعون ؟