الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

المصالحة مع قطر بين الرفض والقبول " بقلم : محمد صالح رجب"

عقب الإعلان عن استقبال الرئيس السيسي للمبعوث الخاص لأمير دولة قطر إيذانا بتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الرامية للمصالحة بين مصر وقطر ، سادت الأوساط المصرية حالة من الرفض لتلك المصالحة ، البعض رأى فيها خيانة لدم الشهداء الذي أريق نتيجة لدعم قطر اللا محدود للإرهاب ، و تساءل آخرون : كيف نتصالح مع من وصفونا بعبيد البيادة و أمهاتنا بالراقصات ، كيف نتصالح مع هؤلاء وأميرهم  بالتزامن مع اجتماع مبعوثه الخاص بالرئيس السيسي  لتدشين تلك المصالحة يعلن من تركيا توافق رؤيته مع رؤية اردوغان بشأن مصر ، وجمال حشمت يعلن من أنقرة عن عودة العمل ببرلمان الإخوان المنحل في محاولة لافتعال ما يسمى بازدواجية الشرعية ، كيف نتصالح ـ إذن ـ مع هؤلاء ؟
غير أن رأيا وإن كان ضعيفا ، يحاول أن يجد له مكانا ما على الساحة المصرية ، ويتساءل أنصاره : وما البديل ؟ ما البديل في ظل عجز الدولة المصرية حتى الآن في مواجهة قطر على الأقل إعلاميا ؟  ، أنصار هذا الرأي ـ على قلته ـ هم أيضا تساورهم الشكوك حول نوايا قطر ، لكنهم مع إعطاء فرصة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين ، تقديرا للرجل الذي وقف إلى جوار مصر في وقت تخلى عنها الكثيرون ، و لتعرية النظام القطري أمام الجميع ، وأيضا لأننا لم نملك بعد أدوات الردع لإيقاف قطر وجزيرتها الشيطانية عند حدودهما ، حيث لم تقف الدولة المصرية بعد على قدميها ، هي إذن ـ من وجهة نظر هؤلاءـ فرصة  ليرى العالم كيف تتصرف قطر في الكرة التي ألقيت في ملعبها ، وفرصة لنا لسرعة تجهيز أدوات ناجعة لوقف قطر عند حدها في حال فشل تلك المساعي ، دون أن نفقد حلفاء يملكون أوراق ضغط حقيقية على قطر .
ومع ذلك تبقى الأصوات العالية الكثيرة التي صدحت برفض هذه المصالحة رسالة قوية إلى القيادة القطرية مفادها أن الشعب المصري قد فاض به الكيل تجاه تصرفاتكم ، فهل تلتقط القيادة القطرية تلك الرسالة وتحسن استخدام الكرة التي ألقيت في ملعبها ؟ .  






تمرد .. " بقلم : محمد صالح رجب "

 سطر واحد في أحد كتب التاريخ الغير معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم يحدث كل تلك الضجة ، سطر واحد تضمن إقرارا بدور تمرد في إسقاط نظام الإخوان وعرض صور لثلاثة من مؤسسيها ، يحرك كثيرا من مرضى القلوب التي اندفعت غيرة تطلب لنفسها سطورا وصورا مشابهة، حتى أن وزير التعليم يخرج على عجل ينفي أن تكون كتب الوزارة قد احتوت على أي صور لقيادات حركة تمرد ، وكأن تمرد  وقادتها "جرب " نهرب منه .
كم هي ضعيفة ذاكرتنا ! ، بهذه السرعة ننسى ، ننسى يوم أن توارت الأحزاب وعلى رأسها  أحزاب جبهة الإنقاذ خلف تمرد ، الكل توارى خلف تمرد ،  يدفع بها إلى مقدمة الصفوف لتكون هي رأس الحربة في مواجهة الإخوان ، عناصر تمرد تلقت العديد من التهديدات ورؤوس قادتها كانت مطلبا لأنصار الإخوان ، صحيح أن 30 يونيو كانت ثورة شعب ، شارك فيها بكل طوائفه  ،كل على طريقته ، بداية من المواطن العادي وانتهاء  بالشرطة والجيش مرورا بالقضاء والمثقفين والإعلام ، إلا أن تمرد هي وحدها من جمعت الكل في واحد ، جمعت الشعب المصري على استمارة واحدة وميعاد واحد ، عندما وقعت المصريين على ورقة  تمرد التي تطالبهم بالنزول في 30 يونيو لإسقاط الإخوان ، لقد اندفع الشعب خلف تمرد لتتلقي هي الصدمات بثبات محمية في ذلك بهذا الظهير الشعبي ، لذا عندما تذكر 30 يونيو في سطر لابد أن يشار إلا أن تمرد التي وحدت الزمان والمكان فخرج الشعب ضد الإخوان لينحاز الجيش لتلك الإرادة .
قد تظهر الأيام أن تمرد صنيعة عمل مخابراتي ، قد تظهر أفرادها على درجة كبيرة من النقاء والوطنية أو العكس ، لكن كل هذا لن يلغي أبدا دور تمرد وقيادتها في التخلص من نظام الإخوان ، وعرقلة المخطط الذي كان يحاك لمصر والمنطقة ، وحتما ستفرد صفحات التاريخ إن آجلا أو عاجلا مساحات شاسعة لتمرد وقادتها.







الجمعة، 19 ديسمبر 2014

هيكل .. 2015 عام الحقيقة " بقلم : محمد صالح رجب"

هو واحد من ألمع الأسماء في مجال الصحافة العربية ، ومن أكثرها تأثيرا  في الشأن المصري إبان الحقبة الناصرية ، أُبعد عن دائرة صنع القرار في  فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات ، فذهب إلى خندق المعارضة ، وأمعن في الهجوم على السادات بعد مماته من خلال كتابيه " خريف الغضب " و " أكتوبر 73 الحرب والسياسة " ، أرجع البعض نقمة هيكل على السادات كون الأخير تخلص منه وأبعده عن دائرة صنع القرار ، وهو المبرر ذاته الذي ساقه البعض للحملة التي شنها هيكل على مبارك بعد تنحيه عن الحكم من خلال كتابه " مبارك وزمانه من المنصة إلى الميدان " والتي تهكم فيها على مبارك وبعض من رموز نظامه.
وعقب ثورة 30 يونيو روج البعض أن هيكل كان وراء البيان الذي ألقاه السيسي في 3 يوليو ولم ينف الرجل ليساور البعض الشكوك في أن الرجل بات له قدم ما في منظومة الحكم الجديدة ، لكن السيسي لم يعره اهتماما ،  ليعود الرجل للظهور مع الإعلامية "لميس الحديدي" ويثير جدلا واسعا ككل ظهور له ، ففي حين رأى البعض في حديثه حجرا حرك المياه الراكدة على الساحة السياسية المصرية ،  رآه آخرون حجرا عكر صفو الدولة التي تتجه نحو الاستقرار ، هذا الاستقطاب الحاد  ما هو إلا استمرار لوجهتي نظر النخبة في الرجل فالبعض يرفعه إلى ما فوق النقد وآخرون يسقطوه في بئر الخيانة ومستنقع العمالة .
وبعيدا عن هذا كله ، فإننا أمام فرصة جيدة لمعرفة الحقيقة ، منذ فتره أثار هيكل موجة غضب عارمة في الأوساط الأردنية بعد أن تناول العائلة الحاكمة في الأردن في إحدى حلقات برنامجه "مع هيكل " والتي بثته شاشة الجزيرة القطرية ، وأجمعت العديد من الصحف الأردنية وقتها على  أن الرجل يزور التاريخ ، وقالت صحيفة الرأي الأردنية على سبيل المثال " لن يجد محمد حسنين هيكل من يصغي إلى ترهاته وتجنيه وسعيه الدءوب إلى قلب الحقائق، فتزوير التاريخ ليس عملاً سهلاً والتاريخ لا يكتبه الفاسدون ومن وضعوا أنفسهم في خدمة مشروعات الاستعماريين الذين لا يصفهم هيكل بغير الأصدقاء ويعتمد على رواياتهم التي نعلم أنها من صناعة الدوائر السوداء الذي واصل هيكل وأمثاله التقرب إليهم وتنفيذ أوامرها طمعاً في نيل رضاها ودائماً في التكسب من أعطياتها وما تجود به عليه من فترة إلى أخرى"
وبالطبع لسنا مع اتهام الرجل بالتضليل وتزوير التاريخ وقلب الحقائق ، فهو يبقى قيمة وقامة وان اختلف البعض معه ، لكننا أيضا معنيون بالحقيقة ، فالرجل في حديثه الأخير ذكر واقعتين أثارتا شهود عيان عليهما فقاموا بالرد عليه سريعا ، الأولى : عندما تحدث عن بداية ظهور مبارك والقصة التي رواها بخصوص صفقة الطائرات بين ليبيا ومصر ، وقد خرج علينا المحامي فريد الديب وأكد على أن مبارك نفى هذه القصة جملة وتفصيلا ، وأن هيكل يحاول تشويه مبارك لأنه رفض أن يعطيه اهتمامه ، الواقعة الأخرى هي عندما نفى هيكل علاقة أولاده بأولاد مبارك ونظامه ، والتي كذبها الكاتب الصحفي مجدي الجلاد في مقال نشر له مؤخرا بجريدة الوطن ، ولأن أشخاص هاتين الواقعتين ما زالوا على قيد الحياة ، وحتى لا يتهمه أحد من جديد بتزوير الحقائق والتاريخ ، فنحن مع كاتبنا الكبير في أن يكون عام 2015 هو بحق عاما للحقيقة ، وبما أننا على بعد خطوات من عام 2015 نأمل أيضا أن نكون على بعد خطوات قليلة من الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة .







الاثنين، 8 ديسمبر 2014

فــراق قصة للكاتب : محمد صالح رجب

محمد صالح رجب : الجزيرة والأمن القومي المصري | جريدة شباب مصر

محمد صالح رجب : الجزيرة والأمن القومي المصري | جريدة شباب مصر: ليس عيبا أن نقر بالفشل ، فأولى خطوات النجاح هي الإقرار بهذا الفشل ، هذا...

كنت ـ ولا زلت ـ اعتقد أن تعكير مزاج المصريين و العكننة اليومية عليهم بهذه الطريقة هي قضية أمن قومي ، هي بمثابة إعلان حرب وجب على الدولة المصرية أن تستنفر قواها لمواجهتها ،إلا أنها لم تفعل على الأقل حتى الآن ، ولا ندري سببا ظاهريا مقنعا لهذا الصمت الطويل .
إننا أبدا لسنا دعاة حرب ، ولسنا من هؤلاء الذين ينفخون في نارها ، على الإطلاق ، إننا دعاة سلم ، دعاة لتوحيد الصفوف وللم الشمل العربي والإسلامي ، نفرح لفرح أشقائنا ونتألم لآلامهم ، لكن من حقنا ـ كمصريين ـ على الدولة المصرية أن تحمينا من هذه العكننة اليومية والأمراض التي تسببها لنا الجزيرة 

الخميس، 4 ديسمبر 2014

اقتلهم يا سيسي .." بقلم : محمد صالح رجب"

 اقتلهم يا سيسي .." بقلم : محمد صالح رجب"
اقتلهم يا سيسي ..اقتل حسني مبارك وزمرته واغسل يديك من النظام القديم ، دماء الشهداء تناديك ، اقتلهم حتى تهدأ أرواح الشهداء ، وتخمد النار المستعرة في قلوب ذويهم ، اقتلهم وأرح الإخوان و الثوار وقطر وجزيرتها ، اقتلهم يا سيسي.. اقتل احمد دومه الذي حرق المجمع العلمي بما يعنيه من قيمة إنسانية ، اقتله واقتل معه علاء عبد الفتاح ، واحمد ماهر ، اقتل هؤلاء الخونة الذين نالوا من الدولة وهيبتها وكسروا اللوائح والقوانين وعكروا صفو الأمن العام ، اقتلهم يا سيسي ... اقتل الإخوان الخونة العملاء ، اقتل بديع والشاطر ومرسي وزمرتهم الذين سعوا في الأرض فسادا ، فقطعوا الطرق وحرقوا المؤسسات والكنائس واقتحموا المراكز الشرطية ، وروعوا الآمنين وتخابروا مع الدول الأخرى ، اقتلهم يا سيسي وأرح الليبراليين والمسيحيين وحزب الكنبة الذين وقفوا إلى جوارك ، اقتلهم يا سيسي ، اقتل حبارة وعناصر بيت المقدس التي قُبِض عليها ، لقد قتلوا جنودك يا سيسي ،ومثلوا بهم  وحاولوا كسر إرادة وهيبة الجيش ، اقتلهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم ، التهم ثابتة والأدلة متوفرة فلم المحاكم إذن يا سيسي ؟!، اقتلهم ووفر على الدولة الوقت والمال..
المطالبة بتنحية القانون جانبا لاسيما من قبل العديد من السياسيين والمثقفين المحسوبين على النخبة المصرية ومن كل الاتجاهات هو أمر يدعو للدهشة حقا ، هؤلاء الذين صدعوا رؤوسنا  بدولة القانون وضرورة الفصل بين السلطات حتى لا نصنع ديكتاتورا جديدا هم الآن الذين يضربون بالقانون عرض الحائط و يدعون الرئيس للتدخل في القضاء ، لم يفعلها أي من سياسي أمريكا ومثقفيها ، لم يطلب احدهم من أوباما التدخل لإعدام الضابط " دارين ويلسون" الذي قتل بالرصاص شابا أسود أعزل في فيرجسون الأمريكية، بينما نخبتنا وسياسيونا يبتزون الرئيس "افعل وإلا...." .
وبدلا من أن يناضل هؤلاء لإقامة دولة القانون بالقانون ، يرتمون في أحضان من هتك عرض الدستور واغتصب القانون ، ويعودون لممارسة ذات الفعل الفاضح في وضح النهار وقد ظننا أنهم اقلعوا عنه ، يحنون إلى ممارسات ماض قريب ، يتوقون شوقا لشركاء الأمس ،  يعبدون الطريق لعودة من اعتدوا على القانون ودولته ، ثم لا يجدوا الواحد منهم حرجا في التصريح بأنه حريص على دولة القانون واحترام استقلالية القضاء وأحكامه ! ، أين حمرة الخجل ؟


الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

28 نوفمبر.. بين الفوضي وهيبة الدولة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

28 نوفمبر.. بين الفوضي وهيبة الدولة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

الخطوة الأهم و الأخطر هي احداث فوضي او مشاكل جسيمة او عمليات ارهابية دموية في مناطق متعددة من مصر بعيدا عن سيناء وذلك لتخفيف الضغط علي العناصر المحاصرة في سيناء، من خلال عناصر ارهابية تمكنت من التسلل من سيناء الي المحافظات الاخري او بواسطة خلايا نائمة او متعاطفين واصحاب مصالح مع الارهابيين. ويندرج تحت هذه الخطوة مظاهرات 28 نوفمبر الجاري التي دعت إليها الجبهة السلفية ومن خلفها الإخوان وهي تكليف مباشر أو غير مباشر أو حتي تطوع من تلك الجهات لإحداث فوضي وصدام دموي وإشغال القوي الأمنية وإنهاك الدولة المصرية والضغط عليها وتصدير صورة سلبية عن الأوضاع في مصر.

السبت، 22 نوفمبر 2014

الفوضويون الجدد " بقلم : محمد صالح رجب"


الفوضويون الجدد " بقلم : محمد صالح رجب"
عز على البعض أن تتجه مصر نحو الاستقرار ، لاسيما بعد ما بدت ملامحه في الأفق ، مشاريع اقتصادية كبرى ، تحسن تدريجي في وضع السياحة ، تحسن التصنيف الائتماني لمصر ، الناحية الأمنية تتحسن مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاستثنائي لسيناء ، خارطة الطريق أوشكت أن تستكمل بإجراء الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر القليلة المقبلة ، العالم بات يتفهم أكثر و أكثر ما حدث في 30 يونيو ، المشهد كله يتجه نحو الاستقرار ، لكن الاستقرار بيئة غير مناسبة للفوضويين ، لا تصلح لهم للعيش والتكاثر وممارسة طقوسهم ، الاستقرار يعني دولة وقانونا ، وهم لا يريدون دولة ولا قانونا ، إنما يريدون الفوضى ، " الفوضوية " هي مجتمع اللا دولة ، والفوضويون هم أعداء الدولة يرونها كيانا " استغلاليا " يستغل الفرد ، يرونها كيانا "إكراهيا " يجبر الفرد على إتباع القوانين ، يرونها شر يجب التخلص منه ، ورغم إلباس " الفوضوية " لباس الحرية تارة ، والدين تارة أخرى إلا أن أصحاب هذا المذهب ومنذ نشأته في القرن التاسع عشر وحتى الآن قد أخفقوا في إقناع الناس به وتسويقه لهم بديلا عن الدولة ، فانحاز الناس للدولة .
دعوة الفوضويين الجدد للعنف والفوضى في 28 نوفمبر الجاري وإلباس دعوتهم رداء الإسلام سواء برفع المصاحف أو بوصفها بالثورة " الإسلامية " ، لن تفضي إلى شئ ، ومآلها هي الأخرى إلى الفشل ، وسيؤكد المصريون في هذا التاريخ على انحيازهم لدولة القانون ومؤسساتها في مواجهة الفوضى التي يريد البعض أن يدخلنا فيها .






السبت، 15 نوفمبر 2014

انضمام بيت المقدس إلى داعش وحسابات الربح والخسارة " بقلم : محمد صالح رجب"

انضمام بيت المقدس إلى داعش وحسابات الربح والخسارة " بقلم : محمد صالح رجب"

خبر تناقلته المواقع قبل عدة أيام عن مبايعة جماعة أنصار بيت المقدس لما يسمي  بتنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق " داعش" ، لكن تنظيم بيت المقدس ما لبث أن نفى الخبر ، ليعود الخبر من جديد مؤكدا بشريط فيديو بُث مؤخرا عن مبايعة التنظيم لزعيم تنظيم  " داعش " ، أبو بكر البغدادي، والانضمام للدولة الإسلامية ، وما بين المبايعتين مساحة تدعونا للتساؤل : لماذا ترددت جماعة بيت المقدس في الإعلان عن المبايعة ، وما الجديد ليدعوها الآن لتأكيد تلك المبايعة ؟ وما هي تبعات ذلك على الاطراف ذات العلاقة ؟
اعتقد تنظيم بيت المقدس أن قطاعا من المصريين لاسيما في سيناء يتعاطفون معه ويشكلون بيئة حاضنة للتنظيم ، وأن انضمام بيت المقدس لداعش ذات السلوك الدامي قد يفقدهم هذا التعاطف لاسيما من هؤلاء المتعاطفين معه نكاية في الدولة وإهمالها لهم .، لذا كان هذا التردد ، غير أن دعم الأهالي في سيناء للقوى الأمنية ، والشروع في إقامة المنطقة الحدودية العازلة مع قطاع غزة ، ومحاصرة التنظيم ، وتضيق الخناق عليه ، لم يدع له مساحة للمناورة ، فخرج التنظيم ليؤكد هذه المبايعة في محاولة منه للاستمرار على قيد الحياه  ، اعتقادا من  التنظيم أنه بهذه البيعة  يمكنه الاستفادة من احتضان عناصر داعش الهاربة من سوريا والعراق تحت وطأة ضربات التحالف ، اضافة للدعم المادي الذي يمكن لداعش ان تقدمه له .
داعش هي الأخرى  ترى في تلك المبايعة فرصة للتأكيد على أن أفكارها لم تنحصر رغم الحملة الشرسة عليها وإنما انتشرت و تمددت أفقيا ، بعد أن وضعت لها موطأ قدم في دولة بحجم مصر ، وما يتبعه ذلك من تشجيع تنظيمات أخرى على الانضمام إليها.
أما الرابح الأكبر جراء هذه البيعة هو ولا شك الدولة المصرية ، استنجاد بيت المقدس بداعش هو اعتراف صريح منها بمحاصرتها وتضيق الخناق عليها ، كما أن البيعة  في حد ذاتها هي تأكيد للحقيقة التي دأبت مصر على ترديدها وصم البعض أذنيه عنها وهي أن مصر تخوض حربا حقيقية ضد الإرهاب، هذه البيعة أيضا تفضح أمريكا التي غضت الطرف عما يحدث في مصر وأحجمت عن تسمية الأشياء بمسمياتها ، فلم تصف ما يحدث في مصر بالإرهاب ، حتى بعد انضمام بيت المقدس إلى داعش التي أقامت أمريكا ـ بكل قوتها ـ حلفا دوليا لمحاربتها .
إن انضمام بيت المقدس إلى داعش فرصة للمصريين لإزاحة الغشاوة عن عيون البعض و للتوحد في مواجهة الإرهاب ودون النظر إلى مواقف الآخرين وتحديدا أمريكا بإدارتها الحالية والتي دعمت نظام الإخوان وراهنت عليه،  ولا ترغب في التعامل مع القيادة المصرية الحالية إلا بما تفرضه مصالحها وفي أضيق الحدود .



الخميس، 13 نوفمبر 2014

بوابة روز اليوسف - محمد صالح رجب يكتب : 'ولكم في العراق عبرة يا أولي الألباب'

بوابة روز اليوسف - محمد صالح رجب يكتب : 'ولكم في العراق عبرة يا أولي الألباب'

إن غض الطرف عن هذه الحركات والتهليل لها هو بمثابة غرس بذور شيطانية ما تلبث أن تنبت إرهابا ينمو و يتكاثر وينتشر سريعا مما يستحيل معه السيطرة عليها في وقت من الأوقات ، إنه انزلاق خطير نحو اللا دولة ، على من يهللون لمثل هذه الحركات التوقف فورا ، فما يكون وما ينبغي لدولة بحجم وقيمة مصر أن تسمح بذلك تحت أي ظرف ، ولكم في العراق وصحواتها عبرة يا أولي الألباب.

الأحد، 2 نوفمبر 2014

بوابة روز اليوسف - محمد صالح رجب يكتب : وائل الإبراشي .. ثمة فارق كبير بين النقد والابتزاز !

بوابة روز اليوسف - محمد صالح رجب يكتب : وائل الإبراشي .. ثمة فارق كبير بين النقد والابتزاز !

الحشود التي خرجت في 30 يونيو ليست سواء ، صحيح أن قطاعا واسعا ممن خرج في 30 يونيو قد خرج خشية على مصر وهويتها وخوفا من النفق المظلم الذي كادت تنزلق إليه في ظل حكم الإخوان ، لكن لا يمكن أيضا أن ننكر أن بعضا ممن انضموا إلى 30 يونيو كانوا أصحاب مصالح وإن اختلفت ، لكنهم اجتمعوا سويا على هدف واحد وهو الخلاص من الإخوان  ، وتعاملوا مع ثورة 30 يونيو بمنطق " نخلص منهم وبعدين يحلها ألف حلال "

الأحد، 26 أكتوبر 2014

كفانا تعقل .. " بقلم : محمد صالح رجب"

كفانا تعقل .. " بقلم : محمد صالح رجب"

لحظات حزينة ، مشاعر فياضة ملتهبة ، النفوس مشحونة ضد الإرهابيين ، الكل يطلب القصاص ، الكل يطلب الثأر ، أصوات قليلة ، يقال عنها أصوات عاقلة وحدها تغرد خارج السرب تطالب بالتعامل بعقلانية مع الموقف ، يقولون أنه عند الغضب عادة ما تؤخذ قرارات غير صائبة ، لكن هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين ، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من نقمة تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين ، جربنا تلك الأصوات مرات عدة في مواقف مشابهة ولم نجن من ورائها إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء ، هذه المرة الحكومة على المحك ، بل شعبية الرئيس نفسه باتت على المحك ، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة  ، بمقاييس هؤلاء العقلاء ، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي "خط بارليف" ، بمقاييس هؤلاء العقلاء ، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر ، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري ، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا ، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي ، علينا التعقل ، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تؤدي إلى تأزم الموقف أكثر ، عيون العالم ترقبنا ، ينتظرون لنا الزلات ، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز ، علينا أن ننفعل ، علينا أن نغضب ، علينا أن نستثار نصرة لتلك الدماء ، عيوننا يجب أن توجه فقط لحماية الدولة المصرية ومواطنيها ، لكن عينا واحدة لا تكفي ، تعطيل الأخرى وإشغالها بالنظر إلى الخارج ومتابعة ردود أفعالهم  تجاه ما نقوم به يفقدنا عينا ومساحة للرؤيا بالتأكيد كانت ستفيد في معركتنا مع الإرهاب ، يجب أن نضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد الدولة المصرية ومواطنيها بصرف النظر عن رد فعل الآخرين ،
سئمنا "الطبطبة " والتماس الأعذار للمقصرين من بني جلدتنا ـ أيا من كانوا، وأينما كانوا ـ سئمنا السلبية التي يتعامل بها البعض منا مع الإرهابيين ، كما سئمنا التعقل وضبط النفس مع دول تدعم الإرهاب في مصر ، كررنا كثيرا نحن في حاجة إلى خطوات استباقية فعالة تجاه هذه الدول ، لا أقول حروبا لكن هناك الكثير مما يمكن فعله للضغط على هذه الدول وهناك ما يمكن فعله لإشغالها بنفسها عوضا عن الانشغال بمصر .
سئمنا دور الشقيقة الكبرى التي تترفع عن الرد على أخطاء الآخرين ، سئمنا دور المظلومية التي تتقمصه مصر حتى ألان انتظارا لاعتراف العالم بأننا ضحية للإرهاب ،آن الآوان لسرعة الحسم واتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة تحد من هذه الدماء دون النظر إلى الخارج أو إلى تلك الأصوات التي تهبط من عزائمنا وتطالبنا بالتروي والتعقل .





السبت، 25 أكتوبر 2014

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من غل تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين، جربنا العقل مرات عدة في 

مواقف مشابهة ولم نجني من ورائه إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء، هذه المرة الحكومة علي المحك، بل شعبية الرئيس نفسه باتت علي المحك، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة ، بمقاييس هؤلاء العقلاء، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي 'خط بارليف'، بمقاييس هؤلاء العقلاء، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي، علينا التعقل، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تأزم الموقف أكثر، عيون العالم ترقبنا، ينتظرون لنا الزلات، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز، علينا أن ننفعل، علينا أن نغضب

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

كفانا تعقل.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

هذه العقلانية لا تشفي صدور المصريين، لا تبرد حرارة ما يشعرون به من غل تجاه هؤلاء القتلة الإرهابيين، جربنا العقل مرات عدة في 

مواقف مشابهة ولم نجني من ورائه إلا مزيدا من الألم والجروح والدماء، هذه المرة الحكومة علي المحك، بل شعبية الرئيس نفسه باتت علي المحك، لن ننصت هذه المرة لمن يقال لهم أصوات عاقلة ، بمقاييس هؤلاء العقلاء، جندي مصري لن يستطيع أن يحمل مدفع ب11 ويصعد به الساتر الترابي 'خط بارليف'، بمقاييس هؤلاء العقلاء، مصر لا يمكن لها أن تحارب إسرائيل وتنتصر، لكن بمقاييس العسكرية المصرية والشعب المصري، استطعنا أن نفعل ما رأوه مستحيلا، بمقاييس هؤلاء الآن يقولون علينا التروي ثم التروي ثم بعد ذلك مزيدا من التروي، علينا التعقل، يجب ألا نتخذ قرارات انفعالية قد تأزم الموقف أكثر، عيون العالم ترقبنا، ينتظرون لنا الزلات، مثل هذه الأقوال باتت تصيبنا بالاشمئزاز، علينا أن ننفعل، علينا أن نغضب

الاثنين، 20 أكتوبر 2014

المجلة المصرية || نون - في الذكرى الأولى لفض رابعة

المجلة المصرية || نون - في الذكرى الأولى لفض رابعة

لاشك انه يوم حزين في تاريخ مصر أن تسال كل تلك الدماء فهي في النهاية دماء مصرية أغلبها لشباب في مقتبل العمر، كان يمكن لهم أن يسهموا في صنع مستقبل أفضل للبلاد ، ولا قلب لمن لم يتأثر بتلك الدماء ،والمشاهد الصعبة التي وثقتها التقنيات الحديثة ، ورغم أن فض اعتصامي النهضة ورابعة وضع حدا لمأساة كادت تحل بمصر والمنطقة إلا أن التكلفة العالية للفض جعلتنا نبحث جادين في أسباب ارتفاع تلك التكلفة ، ومن يتحمل فاتورة تلك الدماء، وهل كان بالإمكان تجنب تلك الدماء أو على الأقل الحد منها ؟.


بعد متابعة وتحليل لكثير مما نشر وقتها وما حملته المواقع والفضائيات يمكن للمرء أن يتبين أن الإدارة السيئة لقادة جماعة الإخوان المسلمين والكبر الذي تعاملوا به مع الأزمة ساهم بشكل كبير في زيادة فاتورة الدماء التي دفعت في فض اعتصامي رابعة والنهضة ، لقد تعاملت الجماعة بمنطق "إما كل شئ أو لا شئ"، بل أضافت لمطالبها المندرجة تحت ما أسمته الشرعية من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة مجلس الشورى ودستور2012 مطالب أخرى جديدة منها ضرورة محاكمة من أسموهم قادة الانقلاب وعلى رأسهم السيسي ، بالتأكيد هذه المطالب الغير واقعية أدت إلى الصدام وما نجم عنه من دماء ، كان بالإمكان مع إدارة أفضل لتلك الأزمة والرجوع خطوة واحدة للخلف أن نحقن كل هذه الدماء أو على الأقل كثيرا منها ، وأن تحتفظ الجماعة بمكتسبات عديدة منها ضمان مشاركتها الكاملة في الحياة السياسية من جديد واحتفاظها بأعضائها الذين خرجوا عنها ومؤيديها الذين تخلوا عنها بعد الأحداث ، إضافة إلى استمرار احتفاظها بشي غموضها وهيبتها ، بل أكثر من ذلك انه في ظل هذا الحشد الكبير لو أن قادة الجماعة آثروا المصلحة العليا للوطن وأعلنوا أن تراجعهم خطوة للوراء هو حقنا للدماء وإعلاء للمصلحة العليا للوطن ، لاكتسبت الجماعة احترام الجميع ، لكن غياب الرؤية لدى تلك القيادة وتعاملها بكبر مع فكرة الوطن ، باعتبار الجماعة اكبر من الجميع بما فيه الوطن ، وأيضا خوف البعض منهم على مكتسباته الشخصية جعل الرهان كبيرا على استمرار هذا الحشد بهذا الزخم واستغلاله أقصى استغلال ممكن للحصول على كل شئ ..
ومع علم قادة الجماعة أن قرارا بالفض قد اتخذ ، إلا أن الجماعة ظلت على عنادها وعلى تثبيت المتظاهرين في الميدان بكل الوسائل، وتعالت الأغاني التي تحضهم على الثبات ، وتمادى صفوت حجازي وغيره من قادة الميدان بتحد الشرطة ووزير الداخلية تحديدا في فض الاعتصام ، بل انه مساء يوم الفض وبشهادة البعض علم قادة الإخوان بموعد الفض ومع ذلك لم يتخذوا خطوات لحماية المتظاهرين سوى مزيد من التمترس وتثبيت المعتصمين بل وارهبوا من يفكر في الخروج من الاعتصام بإعلانهم أن كل من يحاول الخروج هو عميل وجب القبض عليه ومحاسبته، كانت الجماعة تهدف من وراء هذا الحشد بخلاف الضغط على النظام القائم للتراجع عما أسمته انقلابا أن تتخذ من المعتصمين دروعا بشرية في محاولة لمنع فض الاعتصام أو الاستفادة من الدماء التي حتما ستنجم عن عملية الفض والمتاجرة بها وخلق ما يعرف بـ "المظلومية " .
وقد دأبت الجماعة على استخدام العديد من الوسائل لتثبيت المتظاهرين بالميدان ورفع روحهم المعنوية على مدى ما يقرب من شهرين ، وتنوعت تلك الوسائل من تحد للشرطة وإبراز قوة المتظاهرين والبث بداخلهم استحالة اقتحام الميدان كما ظهر هذا جليا في خطابات صفوت حجازي وغيره ، إلى تسريب الإشاعات عن اقتراب سفن أمريكية من الشواطئ المصرية مرورا بالأحلام من قبيل نزول جبريل عليه السلام برابعة أو تقديم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسي لإمامة الصلاة ، وبينما كانت تهدف إشاعة اقتراب السفن الأمريكية إلى توصيل رسالة للمتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم ، استهدفت إشاعة نزول جبريل طمأنة المتظاهرين أنهم على الحق ، ومن وسائل تثبيت المتظاهرين التي دأب عليها قادة الميدان الوعود الكاذبة من قبيل عودة الرئيس مرسي غدا أو اليوم الفلاني أو ما شابه ، وكانت تشعل حماس المتظاهرين وتعطيهم الأمل ومزيدا من التماسك .
لقد كان لإلباس الخلاف السياسي ثوب الدين دورا كبيرا في تثبيت المعتصمين من خلال إيهامهم أنها حرب تشن على الإسلام ، وليس أمامهم إلا الشهادة أو النصر ، فاستعد المعتصمون بالأكفان ولم يستثن من ذلك حتى الأطفال ، بل أن كثيرا منهم كتب وصيته قبل أن يقدم نفسه فداء للإسلام ، حتى قادة الميدان أعلنوها صراحة أنهم جاهزون للشهادة ومتوضئون ومغتسلون وأنهم لن يسمحوا بفض الميدان إلا على جثثهم ، وحذروا السلطات أن الفض سيعني آلافا من الجثث ، بما يعني أنهم كانوا يدركون مسبقا أن آلاف المعتصمين سيموتون ومع ذلك لم يتخذوا أي إجراء لمنع ذلك سوى مزيد من التشدد .
لقد فشل قادة الإخوان في إدارة تلك الأزمة فشلا ذريعا وتسببوا في إهدار تلك الطاقات ، وإسالة تلك الدماء ، كان عليهم أن يفهموا أن دولة بحجم مصر ما كانت لتسمح بوجود مثل تلك البؤرة لتكون نواة لتنظيم مسلح أو دويلة داخل الدولة ، وأن الفض لا منا ص منه ، وأنه آت لا محالة إن عاجلا أو آجلا ، وبالتالي كان عليهم حسن استغلال هذا الحشد لا سيما أن الدولة كانت مستعدة في تلك اللحظة لقبول مالا يمكن أن تقبل به الآن .
وإذا كنا نحمل قادة جماعة الإخوان المسلمين جانبا كبيرا من المسئولية عن ارتفاع تكلفة الفض ، فهذا لا يعني أبدا تبريرا للقتل خارج القانون ولا يجب أن يكون ، فمن أخطأ يحاسب وفق القانون ، كما انه من غير اللائق أن يجعل البعض من هذا اليوم عيدا رغم انه خلص مصر والمنطقة من كارثة محققة ، فالدماء التي سالت في هذا اليوم هي في النهاية دماء مصرية ، وختاما نود أن نؤكد من جديد انه يجب على قيادات وشباب الإخوان ممن لم يتورطوا في أعمال عنف ودماء أنه لا سبيل لهم للعودة إلا بمراجعات حقيقية تشمل نقاطا عدة من بينها المواطنة واحتكار صحيح الدين ، وعليهم سرعة إجراء تلك المراجعات للحاق بركب العمل الوطني ..

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

لماذا يحرر المصريون شيكا علي بياض للسيسي؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

لماذا يحرر المصريون شيكا علي بياض للسيسي؟ | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع






إن طريقة اختيار المصريين لرئيسهم والتفافهم حوله وقبولهم لإجراءات صعبة قاسية ما كانوا ليقبلوا بها، واستعدادهم لتقبل المزيد، ما هو إلا تأكيد للرسالة التي بعثوا بها في 30 يونيو من رفض قاطع لتنظيم الإخوان، الغريب أن الإخوان لم يقرأوا تلك الرسالة بعد، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن سر تقديم الشعب المصري شيكا علي بياض للسيسي.. 

الخميس، 2 أكتوبر 2014

بوابة روز اليوسف - لماذا يحرر المصريون شيكا على بياض للسيسي؟

بوابة روز اليوسف - لماذا يحرر المصريون شيكا على بياض للسيسي؟

 فما الذي يدفع شعبا لان يضع ثقته في رجل كهذا ؟ ما الذي يدفع الشعب لتقبل قرارات صعبة من قبيل رفع الدعم عن الوقود ، ويتحمل انقطاع الكهرباء وتدني الخدمات بشكل لم تشهده مصر حتى في عهود الفساد التي ثار عليها ؟ ما الذي يدفع شعبا لأن يقبل بما لم يكن يقبل به من قبل ؟ ، أتذكر كيف كنا ننتقد الإعلام الموجه من قبل وها نحنا نتغاضى عنه اليوم ، كنا ننادي بكثير من الحريات ودفعنا ثمنها مقدما دون ان نحصل علي مزيد منها حتى الآن، فلماذا يحرر الشعب المصري شيكا على بياض للسيسي ؟ وما سر هذه الثقة المتناهية في الرجل؟

السبت، 20 سبتمبر 2014

حقوق الإنسان في مصر بين الحقيقة والابتزاز | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

حقوق الإنسان في مصر بين الحقيقة والابتزاز | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها لم يعد مطلقا وبات من حق الأسرة الدولية التدخل في شئون بلد ما في حال انتهاك جسيم لحقوق الإنسان هناك، قضية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية لم تعد شأنا داخليا لكل دولة، وإنما باتت هما دوليا يشغل بال الأسرة الدولية، بعد أن أصبح الفرد يتمتع بحماية القانون الدولي، وتراجعت السيادة المطلقة للدول إلي السيادة النسبية.

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

ميكروبـاص

ميكروبـاص

لم يكن سائق الميكروباص رحيما بي عندما دفع بتلك السيدة ذات الجمال الأخاذ إلي جواري . بل أنه لم يتح لي فرصة الاعتراض أو التبرم . لتشاركنا السيدة الكرسي ذاته . ورغم أن هذا الكرسي معد أساسا لثلاثة أشخاص إلا أن تحايل السائقين بإضافة مقعد صغير جعله جاهزا لاستقبال أربعة ركاب ليس من بينهم بدينا .. جلست تلك الأنيقة التي يزكم عطرها الأنوف والتي تخفي عينيها خلف نظارة بنية اللون إلي يميني بينما جلس رجلان إلي يساري أحدهما بدينا .. شعرت بحرارة تطغي علي حرارة الجو في ظهيرة يوم حار من أخريات شهر أغسطس ..

بوابة روز اليوسف - أحمد رجب .. وداعا فارس الكلمة

بوابة روز اليوسف - أحمد رجب .. وداعا فارس الكلمة

ليس من السهل على أي كاتب أن يصل برسالته كما أرادها  إلى المتلقي على اختلاف ثقافته بكلمات محدودة تعد على أصابع اليد ، لكن أحمد رجب فعلها ، لقد شفط دهون وأزال زوائد ليعرى حقائق وأشخاصا وسياسات بكلمات بسيطة مكثفة بالغة الدلالة ، بلغة يفهمها الجميع ، كان بإمكان أي شخص مهتم بالشأن المصري أن يعرف موضوع الساعة في مصر وما يشغل بال المصريين بمجرد أن يطلع على "نصف  كلمة " أحمد رجب والتي ظل يكتبها في أخبار اليوم لمدة تجاوزت الخمسين عاما ، فكانت نصف كلمته تغني عن آلاف الكلمات.

الخميس، 11 سبتمبر 2014

بوابة روز اليوسف - اغتيال أبو مازن

بوابة روز اليوسف - اغتيال أبو مازن

إلا أنه من المؤكد أن الرجل قد قرر المواجهة وعقد النية على تصحيح أخطاء كثيرة ارتكبتها السلطة الفلسطينية التي يترأسها بداية من إضعاف منظمة التحرير الفلسطينية وتجريف السلطة من القيادات وعدم تجديد شبابها وضخ دماء جديدة في أوصالها ، مرورا بالإدارة السيئة للعملية السياسية مع إسرائيل على مدار السنوات الماضية ، وانتهاء بغض الطرف عن تعاظم قوة حماس واستئثارها بقرار الحرب نيابة عن الشعب الفلسطيني ، هذه الجراحة التي ينوي أبو مازن القيام بها لتصحيح أخطاء الماضي ستكون مؤلمة لا سيما أن المشاكل تعاظمت بمرور الوقت ، كما أن تلك العملية ستكون مكلفة و قد تكلف الرجل حياته ..لقد اختار الرجل المواجهة مع حماس وإسرائيل في ذات الوقت 

الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

جريدة النهار :: بريد النهار :: أخطاء الجمهوريين وراء فوز اوباما :: :: 16/11/2008

جريدة النهار :: بريد النهار :: أخطاء الجمهوريين وراء فوز اوباما :: :: 16/11/2008

لقد ضاق الشعب الأميركي ومعه العالم ذرعاً بتلك السياسات، وراح يتطلع الى التغيير، بعيداً عن بوش وحزبه، ورغم ان ثمار التغيير مازالت مجهولة، الا انه لن يكون هناك اسوأ مما هو قادم، لذا كانت كل الظروف لمرشح الحزب الديموقراطي اياً كان: هيلاي كلينتون او باراك اوباما، وهذا ما يفسر الفرح العالمي بانتخاب اوباما الذي جل حسناته هو اختيار شعار «التغيير» لحملته الانتخابية.
فهل يستطيع اوباما ان يجعل التغيير فعلاً لا شعاراً؟

الأربعاء، 3 سبتمبر 2014

بوابة روز اليوسف - عشان ابن عمده !!

بوابة روز اليوسف - عشان ابن عمده !!

محمد محمود علي حامد ظن أنه لكونه ابن "العمدة " كما يطلق عليه فهو يحق له أن يرتدي عباءة العمدة ويجلس في دوار العمدة ، ويقدم مبادرات جائرة باسم العمدة لنصرة الخارجين على القانون على حساب الناس التي انكوت بنارهم !
كيف يثق هؤلاء الناس فيك ـ يا ابن العمدة ـ وقد كنت شريكا لمن آذوهم ؟ كيف يقبلون منك وقد اتهمتهم بأبشع التهم ؟
 لم ينس الناس ما اقترفته بحقهم وحق الوطن سواء في رابعة أومن خلال شاشة مصر 25 يوم كنت تعتلي المنصات وتجلس في دوارك تبث سموم الحقد والكراهية تجاه مخالفيكم الرأي ، لا زال محفورا في أذهان الناس وصلة رقصك مع خميس على منصة رابعة ، ولا زلنا نتذكر قولتك الشهيرة للمعتصمين في رابعة أنهم على الحق ومن أضير منهم فهو شهيد ومناهضي شرعية مرسي على الباطل وإذا أضير منهم أحد فهو في جهنم ويئس المصير

الأحد، 31 أغسطس 2014

بوابة روز اليوسف - على مشارف عام دراسي جديد

بوابة روز اليوسف - على مشارف عام دراسي جديد

رج العام الدراسي السابق إلى النور ناقص ، غير مكتمل النمو وبعد ولادة متعثرة ، نزف خلالها الوطن كثيرا وأهدر جانبا كبيرا من طاقته ، وكلما اقترب موعد بدء العام الدراسي الجديد حبس المصريون أنفاسهم ووضعوا أيديهم على قلوبهم خشية من تكرار تلك التجربة الأليمة .
الآن ونحن على مشارف عام دراسي جديد لا أدري هل نحن مستعدون لعام أفضل ؟ هل وعت الحكومة والجهات المعنية الدرس جيدا واستفادت من أحداث العام الماضي ؟

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

إلي روبرت فيسك.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

إلي روبرت فيسك.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

الفريق الآخر يري أنصاره أن الدول التي تهدم لا تقوم لها قائمة مرة أخري، وينظرون إلي نماذج ليست ببعيدة عن مصر وُعدوا بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، فأسقطوا دولهم بأيديهم، لكنها لم تقم لها قائمة مرة أخري رغم مرور السنوات، لذا يري أنصار هؤلاء أن دولة بفسادها خير من لا دولة، وان تكلفة أصلاح الفساد اقل بكثير من تكلفة استعادة دولة

إلي روبرت فيسك.. | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

المقال الممنوع من النشر ( في ذكرى فض رابعة .. " بقلم : محمد صالح رجب ")

في ذكرى فض رابعة .. " بقلم : محمد صالح رجب "

لاشك انه يوم حزين في تاريخ مصر أن تسال كل تلك الدماء فهي في النهاية دماء مصرية أغلبها لشباب في مقتبل العمر، كان يمكن لهم أن يسهموا في صنع مستقبل أفضل للبلاد ، ولا قلب لمن لم يتأثر بتلك الدماء ،والمشاهد الصعبة التي وثقتها التقنيات الحديثة ، ورغم أن فض اعتصامي النهضة ورابعة  وضع حدا لمأساة كادت تحل بمصر والمنطقة إلا أن التكلفة العالية للفض جعلتنا نبحث جادين في أسباب ارتفاع تلك التكلفة ، ومن يتحمل فاتورة تلك الدماء، وهل كان بالإمكان تجنب تلك الدماء أو على الأقل الحد منها ؟.
بعد متابعة وتحليل لكثير مما نشر وقتها وما حملته المواقع والفضائيات يمكن للمرء أن يتبين أن الإدارة السيئة لقادة جماعة الإخوان المسلمين والكبر الذي تعاملوا به مع الأزمة ساهم بشكل كبير في زيادة فاتورة الدماء التي دفعت في فض اعتصامي رابعة والنهضة ، لقد تعاملت الجماعة بمنطق "إما كل شئ أو لا شئ"، بل أضافت لمطالبها المندرجة تحت ما أسمته الشرعية من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي وعودة مجلس الشورى ودستور2012 مطالب أخرى جديدة منها ضرورة محاكمة من أسموهم قادة الانقلاب وعلى رأسهم السيسي ، بالتأكيد هذه المطالب الغير واقعية أدت إلى الصدام وما نجم عنه من دماء ، كان بالإمكان مع إدارة أفضل لتلك الأزمة والرجوع خطوة واحدة للخلف أن نحقن كل هذه الدماء أو على الأقل كثيرا منها ، وأن تحتفظ الجماعة بمكتسبات عديدة منها ضمان مشاركتها الكاملة في الحياة السياسية من جديد واحتفاظها بأعضائها الذين خرجوا عنها ومؤيديها الذين تخلوا عنها بعد الأحداث ، إضافة إلى استمرار احتفاظها بشي غموضها وهيبتها ، بل أكثر من ذلك انه في ظل هذا الحشد الكبير لو أن قادة الجماعة آثروا المصلحة العليا للوطن وأعلنوا أن تراجعهم خطوة للوراء هو حقنا للدماء وإعلاء للمصلحة العليا للوطن ، لاكتسبت الجماعة احترام الجميع ، لكن غياب الرؤية لدى تلك القيادة وتعاملها بكبر مع فكرة الوطن ، باعتبار الجماعة اكبر من الجميع بما فيه الوطن ، وأيضا خوف البعض منهم على مكتسباته الشخصية جعل الرهان كبيرا على استمرار هذا الحشد بهذا الزخم واستغلاله أقصى استغلال ممكن للحصول على كل شئ ..
ومع علم قادة الجماعة أن قرارا بالفض قد اتخذ ، إلا أن الجماعة ظلت على عنادها وعلى تثبيت المتظاهرين في الميدان بكل الوسائل، وتعالت الأغاني التي تحضهم على الثبات ، وتمادى صفوت حجازي وغيره من قادة الميدان بتحد الشرطة ووزير الداخلية تحديدا في فض الاعتصام ، بل انه مساء يوم الفض وبشهادة البعض علم قادة الإخوان بموعد الفض ومع ذلك لم يتخذوا خطوات لحماية المتظاهرين سوى مزيد من التمترس وتثبيت المعتصمين بل وارهبوا من يفكر في الخروج من الاعتصام بإعلانهم أن كل من يحاول الخروج هو عميل وجب القبض عليه ومحاسبته، كانت الجماعة تهدف من وراء هذا الحشد بخلاف الضغط على النظام القائم للتراجع عما أسمته انقلابا أن تتخذ من المعتصمين دروعا بشرية في محاولة لمنع فض الاعتصام أو الاستفادة من الدماء التي حتما ستنجم عن عملية الفض والمتاجرة بها وخلق ما يعرف بـ "المظلومية " .
وقد دأبت الجماعة على استخدام العديد من الوسائل لتثبيت المتظاهرين بالميدان ورفع روحهم المعنوية على مدى ما يقرب من شهرين ، وتنوعت تلك الوسائل من تحد للشرطة وإبراز قوة المتظاهرين والبث بداخلهم استحالة اقتحام الميدان كما ظهر هذا جليا في خطابات صفوت حجازي وغيره ، إلى تسريب الإشاعات عن اقتراب سفن أمريكية من الشواطئ المصرية مرورا بالأحلام من قبيل نزول جبريل عليه السلام برابعة  أو تقديم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرسي لإمامة الصلاة  ، وبينما كانت تهدف إشاعة اقتراب السفن الأمريكية إلى توصيل رسالة للمتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم ، استهدفت إشاعة نزول جبريل طمأنة المتظاهرين أنهم على الحق ، ومن وسائل تثبيت المتظاهرين التي دأب عليها قادة الميدان الوعود الكاذبة من قبيل عودة الرئيس مرسي غدا أو اليوم الفلاني أو ما شابه ، وكانت تشعل حماس المتظاهرين وتعطيهم الأمل ومزيدا من التماسك .
لقد كان لإلباس الخلاف السياسي ثوب الدين دورا كبيرا في تثبيت المعتصمين من خلال إيهامهم أنها حرب تشن على الإسلام ، وليس أمامهم إلا الشهادة أو النصر ، فاستعد المعتصمون بالأكفان ولم يستثن من ذلك حتى الأطفال ، بل أن كثيرا منهم كتب وصيته قبل أن يقدم نفسه فداء للإسلام ، حتى قادة الميدان أعلنوها صراحة أنهم جاهزون للشهادة ومتوضئون ومغتسلون وأنهم لن يسمحوا بفض الميدان إلا على جثثهم ، وحذروا السلطات أن الفض سيعني آلافا من الجثث ، بما يعني أنهم كانوا يدركون مسبقا أن آلاف المعتصمين سيموتون ومع ذلك لم يتخذوا أي إجراء لمنع ذلك سوى مزيد من التشدد .
لقد فشل قادة الإخوان في إدارة تلك الأزمة فشلا ذريعا وتسببوا في إهدار تلك الطاقات ، وإسالة تلك الدماء ، كان عليهم أن يفهموا أن دولة بحجم مصر ما كانت لتسمح بوجود مثل تلك البؤرة لتكون نواة لتنظيم مسلح أو دويلة داخل الدولة ، وأن الفض لا منا ص منه ، وأنه آت لا محالة إن عاجلا أو آجلا ، وبالتالي كان عليهم حسن استغلال هذا الحشد لا سيما أن الدولة كانت مستعدة في تلك اللحظة لقبول مالا يمكن أن تقبل به الآن .
وإذا كنا نحمل قادة جماعة الإخوان المسلمين جانبا كبيرا من المسئولية عن ارتفاع تكلفة الفض ، فهذا لا يعني أبدا تبريرا للقتل خارج القانون ولا يجب أن يكون ،وإن كان هناك من مخطئ فليعاقب بالقانون ، كما انه من غير اللائق أن يجعل البعض من هذا اليوم عيدا رغم انه خلص مصر والمنطقة من كارثة محققة ، فالدماء التي سالت في هذا اليوم هي في النهاية دماء مصرية ، وختاما نود أن نؤكد من جديد انه يجب على قيادات وشباب الإخوان ممن لم يتورطوا في أعمال عنف ودماء أنه لا سبيل لهم للعودة إلا بمراجعات حقيقية تشمل نقاطا عدة من بينها المواطنة واحتكار صحيح الدين ، وعليهم سرعة إجراء تلك المراجعات للحاق بركب العمل الوطني ..


الأحد، 10 أغسطس 2014

بوابة روز اليوسف - قطر .. وسياسة الباب الموارب

بوابة روز اليوسف - قطر .. وسياسة الباب الموارب

استهانة قطر بتلك الدماء الغالية والخراب الكبير الذي حل بغزة وأهلها واستغلالها بهذا الشكل يؤكد أن الحالة القطرية أصبحت مرضا ميئوسا منه وعلى القيادة المصرية أن تتخلى عن سياسة الباب الموارب التي لا زالت تتعامل بها مع قطر ، وأن تجد من الوسائل ما يمكنها من  مجابهة هذا الصلف القطري ، لم يعد مقبولا هذا الخنوع في ظل حرب علنية شرسة تشنها قطر وجزيرتها الشيطانية على مصر مستغلة في ذلك كل شئ حتى الدماء ..

الجمعة، 8 أغسطس 2014

بوابة روز اليوسف - الجزيرة .. شاهد عيان

بوابة روز اليوسف - الجزيرة .. شاهد عيان

الجزيرة وشهود عيانها يذكرونني بفرعون وهو يقول " ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ، فالجزيرة تريد أن تهدينا إلى سبيل الرشاد على طريقة فرعون الكذاب ، فكما كذب فرعون تكذب الجزيرة وشهود عيانها ، الجزيرة تستخف بمشاهديها كما استخف فرعون قومه ، تريد أن تقنعنا أن جيشنا بل ومؤسساتنا كلها بما فيها الأزهر والقضاء فاسدون ،الجزيرة تريد أن تقنعنا أن هؤلاء يريدون أن يبدلوا ديننا ويظهروا في الأرض الفساد ، تريد أن تقنعنا أن الإخوان وحدهم هم المصلحين ، الجزيرة تضل مشاهديها كما ضل فرعون قومه وما هدى، الغريب في الأمر أن البعض لازال يحدثنا عن مهنية الجزيرة ! ، حقا " إن يقولون إلا كذبا " . 

الجمعة، 25 يوليو 2014

تفتيش كيري ورحلة البحث عن الكرامة الغائبة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

تفتيش كيري ورحلة البحث عن الكرامة الغائبة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

 إن تشبث كثير من المصريين بتلابيب مثل تلك اللقطات العابرة، لهو مؤشر علي حجم الجرم الذي ارتكب في حق هذا الوطن، الذي ضربت بكرامته وكبريائه عرض الحائط طوال السنوات الماضية، وقوف المصريين أمام تلك اللقطات هي رسالة لمن يهمه الأمر 'نحن بانتظار الكرامة الغائبة'، غياب تلك الكرامة كان احد أسباب خروج الشعب المصري في ثورتيه، لن يتنازل الشعب المصري عن كرامته التي لا تتجزأ عن كرامة الوطن، مسئولو العهد الجديد في مصر يجب أن يتلقفوا مثل تلك الرسائل جيدا لأنها ستصلهم كثيرا وبصور شتي في بداية هذا العهد الذي يأمل المصريون فيه خيرا كثيرا، لكنها ستنقطع علي الفور إن لم يحسن مسئولينا استقبالها، ليبدأ عندها المصريون من جديد رحلة البحث عن الكرامة بعيدا عن السلطة القائمة.

الثلاثاء، 22 يوليو 2014

بوابة روز اليوسف - ما بين مبادرتي القاهرة والدوحة بشأن غزة

بوابة روز اليوسف - ما بين مبادرتي القاهرة والدوحة بشأن غزة

ورغم أن المبادرة المصرية وحدها المطروحة رسميا على الساحة حتى الآن ، إلا أن مبادرة أخرى حملت مطالب حماس العشرة انطلقت سرا من الدوحة إلى أمريكا ، ولن نقف عند اختيار قطر لأمريكا لرعاية مبادرتها ، المهم أن أمريكا ستدرس الأمر وستعرضه على إسرائيل وسيستغرق الأمر بعض الوقت ، لتمكين إسرائيل على الأرض من تحقيق أهدافها الحقيقية من تدمير البنية التحتية لقطاع غزة وإغلاق أكبر قدر من الأنفاق واستنفاذ وتدمير مخزون حماس والفصائل الأخرى من الأسلحة المتطورة التي حصلت عليها في الفترة الماضية ،ويصعب استعواضها لا سيما بعد استقرار الأوضاع في مصر، وغيرها من أهداف إسرائيل المعلنة والغير معلنة .

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

بوابة روز اليوسف - التحرش.. من أمن العقوبة أساء الأدب

بوابة روز اليوسف - التحرش.. من أمن العقوبة أساء الأدب

فمفهوم التحرش حتى في القانون المعدل هو أي تصرف من قول أو كتابة أو إشارة تحمل إيحاءات جنسية ، أما تعرية النساء وما رأيناه من مشاهد مؤسفة أبدا ليست تحرشا ، إنها اغتيال معنوي قبل أن تكون اغتيالا جسديا ، فمن له مصلحة في تصدير تلك المشاهد وأي رسالة يريد أن يبعث بها من خلالها ؟ ثم أن العملية كانت منظمة ووسط حشد كبير في ميدان عام كالتحرير ، فأي لذة جنسية يرجوها المتحرش في ظل هذا الجو المتخم بالبشر، إلا أن يصدر مشهدا بعينه ومن ورائه رسالة لمن يهمه الأمر ؟
ومما يعزز نظرية المؤامرة تلك الشماتة التي بدت واضحة جلية على معارضي السيسي بهذه المشاهد ، هؤلاء الشامتون لا يقلون جرما عن المتحرشين ، هؤلاء الذين يتلذذون بانكشاف عورات النساء ويطالعنها ويعاودون بثها، هم اشد جرما من المتحرشين ، إنهم يحبون أن تشيع الفاحشة بين الناس .

الأربعاء، 4 يونيو 2014

أفراح مؤجلة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أفراح مؤجلة | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

https://www.masress.com/elaosboa/162097

أفراح مؤجلة
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 05 - 06 - 2014

مكتسبات عديدة حققها المصريون عقب إنجاز الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق، اكتسبنا رئيسا سابقا لازال علي قيد الحياة، يسلم سلطاته بحب إلي رئيس منتخب، اكتسبنا رئيسا جديدا مدعوما من عشرات الملايين من المصريين، حتما ستساعده وتقف خلفه في تلك الفترة العصيبة لا سيما عندما يقدم علي قرارات صعبة، اكتسبنا معارضا قويا بحجم حمدين صباحي، اكتسبنا رصيدا وخبرات إضافية في الممارسة الديمقراطية، اكتسبنا شرعية جديدة هي شرعية الصندوق، وفوق كل هذا اكتسبنا ثقة أكبر في أنفسنا أننا قادرون علي الانجاز إذا ما قررنا ذلك. 
ومع كل تلك المكتسبات وغيرها، حق علينا أولا أن نسجد لله شكرا علي هذا الانجاز، ثم نتذكر بفخر كل الشهداء والمصابين وكل من قدم جهدا ووقتا من أجل مصر ونستحضر صورهم إلي صدارة المشهد، لكن ما أود التأكيد عليه هنا أنه يجب علينا ألا نبالغ في الأفراح، فدماء المصريين ودموعهم لم تجف بعد، يجب علينا الا نبالغ في الأفراح حتي لا يحجب ضجيجه العالي أنين المنكسرين والمهمشين الذين من اجلهم قامت ثورتان في ثلاث سنوات، يجب علينا الا نبالغ في الأفراح لنقطع الطريق علي كدابين الزفة الآكلين علي كل الموائد والذين يتسللون الي مثل تلك الأفراح، فيفتون في عضد الشباب ويصيبونهم باليأس والاحباط والعزوف عن المشاركة في بناء الوطن، علينا الا نبالغ في الأفراح حتي لا تشغلنا عن العمل الذي نحن في مسيس الحاجة اليه، علينا الا نبالغ في الأفراح لأن الطريق لا زال طويلا.. علينا ان نؤجل أفراحنا الكبري حتي نبدأ في تحقيق أهداف ثورتينا من عيش وحرية وعدالة اجتماعية. 

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

بوابة روز اليوسف - قطر..اللي اختشوا ماتوا

بوابة روز اليوسف - قطر..اللي اختشوا ماتوا

 أرادت الحكومة القطرية أن توفر للأمريكان أقصى حماية ممكنة فعقدت صفقات غير معلنة مع تلك التنظيمات وعلى رأسها حركة طالبان ، لعدم ممارسة أي نشاط على الأراضي القطرية مقابل دعم مادي ومعنوي لتلك الحركات ، وقد كان ، فأصبحت الجزيرة وحدها منبرا للقاعدة وطالبان ،فهي القناة الوحيدة التي وافقت عليها طالبان ومنحتها ترخيصا بالعمل، كان ذلك في نوفمبر1999، شرائط بن لادن والظواهري وأخبار قادة تلك التنظيمات تبث حصريا على الجزيرة ، تيسير علوني تفتح له كل الأبواب الموصدة ، يسري فوده يتنقل ويعقد اللقاءات بحرية وأمان في بلد غير آمن ،الدوحة باتت المكان المفضل لحركة طالبان لعقد أي محادثات تكون الحركة طرفا فيها .

الثلاثاء، 20 مايو 2014

بوابة روز اليوسف - أنا والرئيس .. شئ من الذاكرة

بوابة روز اليوسف - أنا والرئيس .. شئ من الذاكرة

في نشرة المساء كان الخبر " الرئيس يلتقي شباب الجامعات بالإسكندرية " رأيت مقتطفات من اللقاء ، كانت منتقاة بعناية ، لم تظهر وصلة السب والقذف للعقيد القذافي ، ولا أشياء أخرى ، ظهر اللقاء جيدا ، مؤيدا ، وظهرت الصورة ضاحكة مستبشرة ، والشباب راض عن اللقاء والرئيس ..

الأحد، 18 مايو 2014

بوابة روز اليوسف - بين الجهل والجنون ..

بوابة روز اليوسف - بين الجهل والجنون ..

لن أخوض في دوافع تلك المجنونة للإقدام على مثل هذه الأفعال ، ولا إلى مغزى إشارتها لزوجها السلفي ودفاعها عن الإخوان ، قضيتي هي : كيف نفسح المجال لهذه  المجنونة لتنفث السم في قلب وعقل المشاهد ؟ كيف نسمح لها بأن تشككه في عقيدته ؟

الجمعة، 16 مايو 2014

بوابة روز اليوسف - رئيس تفصيل

بوابة روز اليوسف - رئيس تفصيل

من لا يرغب في السيسي بكل أدب واحترام يتجه نحو حمدين صباحي ، والعكس ، ومن لا يرغب في أي منهما ، ينتظر إلا أن تجود السماء بمرشح تفصيل ، أو ينتظر إلى أن يقدم هو نفسه كمرشح للانتخابات القادمة ، أما تضليل الناس من جديد ، واللعب على عواطفهم ، وتسويد الصورة في وجوههم تحت تأثير الهوى والمصالح الشخصية بل وربما الجهل ، هو بالتأكيد جريمة تضاف للجرائم التي ارتكبها البعض من النخبة في حق مصر في المرحلة الأخيرة .
ادعوا كل المصريين للنزول إلى الانتخابات واختيار أي من المرشحين لأنهما بالتأكيد خياران أفضل بكثير من خيارات الانتخابات السابقة على الأقل لسنا في حاجة لعصر الليمون لانتخاب أي من المرشحين .

الاثنين، 12 مايو 2014

بوابة روز اليوسف - الآكلون على جثة الوطن

بوابة روز اليوسف - الآكلون على جثة الوطن

كان احد ضيفيه شخصية مصرية ملامحها ليست غريبة علي ، لكن لا أعرف من تكون ؟ على الطرف الآخر توجد شخصية غير مصرية تبدو وكأنها سورية ، الحوار يدور في اتجاه واحد هجوم كاسح على مصر وجيشها من جانب هذا الضيف والمذيع ، بينما الضيف المصري الذي لم يُمنح حتى فرصة إبداء وجهة نظره التي جاء من أجلها ،ظل مستكينا صامتا لا يحرك ساكنا ، انتظرت حتى أعرف من هذه الشخصية ، والوقت يمر ولا يذكر المذيع اسم الرجل تفصيلا وأعصابي تحترق وأنا أراه جثة هامدة غير قادرة على الرد، مجرد ديكور ، زينة لاستكمال مشهد الرأي والرأي الآخر المزيف ،المهنية تحتاج إلى من يعبر عن وجهة النظر الأخرى حتى ولو كان مجرد صورة ، تتلقى السهام وتبتسم ، اسم موضوع الحلقة بحد ذاته "انتهاكات حقوق الإنسان في مصر في عهد الانقلاب " لم تثر حفيظة صاحبنا ، رحت أتساءل: أي دافع ذلك الذي يضعه في هذا الموقف ؟أهو المال ؟

السبت، 10 مايو 2014

حتي لا نكرر أخطاءنا في سيناء | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

حتي لا نكرر أخطاءنا في سيناء | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

في الخامس والعشرين من ابريل من كل عام يتجدد الاحتفال بذكري تحرير سيناء، تلك الذكري الغالية علي قلوبنا  جميعا، في هذا التاريخ من عام 1982 انسحبت إسرائيل من سيناء بعد 15 عاما من الاحتلال وتم رفع العلم المصري علي حدود مصر الشرقية، هذا العام مرت علينا تلك الذكري وسيناء تنزف دما تحت وطأة الإرهاب، القوات المسلحة المصرية تخوض هناك معارك حقيقية ضد الجماعات المسلحة، وإن آجلا أو عاجلا ستنتصر، وسنحتفل بتطهير سيناء من الإرهابيين، لكن ما يقلقني هو ما بعد هذا الاحتفال، هل سنعود إلي نفس الأوضاع السابقة؟ هل ستعود قوانا الأمنية إلي سابق أوضاعها، وتترك سيناء بؤرة يتجمع فيها الإرهابيون من جديد؟هل كتب علينا أن تبقي سيناء إما تحت الاحتلال أو في قبضة الإرهاب؟

الأربعاء، 30 أبريل 2014

بكري ينقلب علي السيسي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

بكري ينقلب علي السيسي | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

فانتقاد السيسي من خارج التيار الداعم للإخوان أمر نادر، فما بلك أن يكون الانتقاد موجها له من احد المحسوبين علي جبهته، بل إن شئت الداعم الأول له والذي سعي جاهدا لحشد الجماهير لمطالبة السيسي بضرورة النزول علي إرادة الشعب وإعلان ترشحه، والذي أصبح تدريجيا مصدر المعلومات الأول لوسائل الأعلام في كل ما يتعلق بالسيسي، وأنه وآخرين من أقنعوا شخصيات عسكرية من بينها الفريق سامي عنان بعدم الترشح في مواجهة السيسي، 

الأحد، 27 أبريل 2014

بوابة روز اليوسف - اليمن يئن تحت وطأة الطائرات الأمريكية

بوابة روز اليوسف - اليمن يئن تحت وطأة الطائرات الأمريكية

أصبح معتادا أن تقرأ خبرا عن استهداف طائرات أمريكية بدون طيار لأشخاص يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة ، وتكون الضحية عادة جثث تتشابه لا نعرف مَن مِن أصحابها ينتمي للقاعدة ومن منهم لا ينتمي إليها ، ولا يكلف أحد خاطره ويبحث في حقيقة انتماء أي منهم للقاعدة ، ولا نسمع صوتا للنشطاء والمنظمات الحقوقية عن مثل تلك الضربات وما تخلفه من قتلى وجرحى بل وترويع للآمنين ، أحدث تلك الضربات تلك التي استهدفت مؤخرا 17 يمنيا  في محافظة البيضاء في وسط اليمن ، ورغم أن تفاصيل الخبر تقول أن من بينهم ثلاثة مدنين إلا أن الحكومة اليمنية لم تحرك ساكنا أو حتى تعترض أو تبدي أي نوع من التذمر .

الأربعاء، 16 أبريل 2014

أشياء لا تحدث إلا في مصر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أشياء لا تحدث إلا في مصر | محمد صالح رجب | بوابة الأسبوع

أشياء لا تحدث إلا في مصر
نشر في الأسبوع أونلاين يوم 17 - 04 - 2014

هناك أشياء لا يمكن أن تراها إلا في مصر.. لا يمكن أن تري ثورتين في أقل من ثلاث سنوات إلا في مصر، لا يمكن أن تري رئيسين يحاكمان في نفس الوقت إلا في مصر، لا يمكن أن تري أناسا يخرقون القانون قولا وفعلا، عيانا بيانا وتري من يدافع عنهم ويختلق لهم المبررات إلا في مصر، أشياء وأشياء لا يمكن لك أن تراها إلا في مصر المحروسة.. 
وفي مصر أيضا لابد لكل مسئول أن يهدم إنجازات سلفه وإن لم يستطع فإنه ينسبها إلي نفسه، في مصر يكرهون العمل المؤسسي، يكرهون اللعب الجماعي ويجيدون اللعب الفردي، يعتمدون علي اللاعب الواحد ذو المهارات الخارقة، يعتمدون علي البطل الواحد، الأخ الأكبر، رب الأسرة، الحاكم الواحد الذي يأمر فيطاع والذي توجه إليه كل الأضواء، إذا حدثت مشكلة تتجه الأنظار سريعا إليه، ولم لا وهو من يملك أدوات الحل؟ بيده العصا السحرية، وفي أصابعه خاتم سليمان، في حوزته الفانوس السحري، وحده المتحكم في عفركوش بن برطكوش، يأمره فيأتيه بالمعجزات، هو حلال العقد والمشاكل، بينما مؤسسات الدولة تشاهد وتنتظر ثم ما تلبث أن تشيد بعبقريته وقدراته الفذة في حل المشكلات..
في إسرائيل تسيبي ليفني تقود المفاوضات مع الفلسطينيين ونتنياهو يتعاون مع بارك وليبرمان من أجل إسرائيل، وفي أمريكا أوباما نسي خلافاته مع منافسته هيلاري كلينتون واستعان بها كوزيرة للخارجية، هناك الملعب يتسع للجميع وعند الحديث عن الأوطان، تنحي الخلافات والمصالح الشخصية جانبا، ويصبح اجتماع وتعاون الشامي مع المغربي أمرا طبيعيا، بل وواجبا، أما في مصر وبعد ثورتين لا زال الملعب لا يحتمل إلا لاعبا واحدا، ولا زالت العقليات كما هي والمعتقدات هي ذاتها، الطبع الذي يغلب التطبع يفضح الجميع، والممارسات علي الأرض تزيل الأقنعة وتعري الوجوه، قشرة الديمقراطية وشعارات التغيير التي أعقبت ثورتي مصر تتهاوي أمام الاختبارات المتتالية.
في دول العالم قد لا يحتاج التغيير إلي ثورات وإن كان ولابد فواحدة تكفي، أما في مصر لم تستطع ثورتينا أو حتي ما قبلهما أن تحدث تغيرا جوهريا، ولا قيمة لثورة لم تحدث تغيرا إيجابيا، وثورات مصر لم تغير شيئا ملموسا حتي الآن، لم تغير شيئا في سلوكياتنا، لم تستطع أن تعلمنا مبدأ المشاركة، لم تعلمنا العمل الجماعي ولا كيف لنا أن نكمل بعضنا بعضا، لم تعلمنا أن نبني من حيث انتهي الآخرون، وأن ننسب الفضل لأصحابه حتي ولو اختلفنا معهم؟
مئات الثورات وملايين المصريين في شوارع وميادين مصر ربما لن تكون كافية لتغيير ما كان ولا زال يحدث في مصر، لن تكون كافية لتحقيق تطلعات المصريين من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، ما لم يكن لدي المصريين أنفسهم إرادة التغيير، والتغيير لا يعني أشخاصا وأنظمة، إنما سياسات ومفاهيم، وسلوكيات علي الأرض، علي المصريين أن يدركوا أن حصاد ثمار الثورة لن يتأتي إلا بغرس سلوكيات ومفاهيم جديدة بداخلهم غير تلك التي اعتادوا عليها لسنوات طوال، وأن الشروع في التغير بالتأكيد لا يتطلب انتظار رئيس مصر القادم.
 

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.